مقاتلو التنظيم يركزون على الهجمات الانتحارية والقناصة و"المورتر"

القوات العراقية الخاصة تتقدم ببطء في الموصل.. و"داعش" ينقل دفاعاته إلى الشرق

 

 

 

أربيل - رويترز

قال قائدٌ بـ"التحالف" إنَّ تنظيم الدولة الإسلامية نقل دفاعاته الأمامية من غرب الموصل إلى شرقها؛ في إطار قتاله ضد القوات العراقية في معركة تحرير المدينة. وتتقدَّم قوات خاصة عراقية ببطء صوب أحياء في شرق الموصل آخر معقل للتنظيم في العراق؛ حيث تواجه هجمات انتحارية وهجمات قناصة وقذائف مورتر من المتشددين المتحصنين وسط المدنيين.

وتوقَّع قادة أن يكون النصف الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة أشرس معركة، لكن يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية -الذي سيطر على المدينة منذ عامين- ينقل دفاعاته إلى الشرق في مواجهة القوات العراقية التي تدعمها ضربات جوية للتحالف الذي يقوده الغرب.

وقال البريجادير جنرال سكوت إيفلاند نائب القائد العام لقوات التحالف لرويترز: "ما كنا نعتقد أنه سيكون أقوى دفاع"، قام تنظيم الدولة الإسلامية بنقله للأمام. وأضاف: "طبيعة العدو الذي كنا نواجهه تراجعت الآن عما كانت عليه منذ شهر... ما كانوا يدخرونه للضفة الغربية من النهر ينقلونه الآن إلى الشرق".

والموصل أكبر مدينة تحت سيطرة الدولة الإسلامية وهزيمة المتشددين هناك ستوجه ضربة كبيرة لدولة الخلافة التي أعلنها التنظيم في العراق وسوريا في عام 2014 بعد السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين. وتباطأ القتال مع تقدم القوات الخاصة العراقية التي تلقت تدريبا على يد الولايات المتحدة صوب شرق المدينة. وما زال المتشددون يسيطرون على ثلاثة أرباع الموصل حيث لا يكافح نحو مليون ساكن القتال فحسب وإنما أيضا نقص الغذاء والماء. ويشارك نحو مئة ألف فرد من جنود عراقيين وقوات أمن ومقاتلين أكراد ومقاتلين شيعة في الهجوم الذي بدأ في 17 أكتوبر.

وقال إيفلاند إن المتشددين استعدوا بشكل جيد واستخدموا متاجر للماكينات في الموصل لتصنيع ذخيرتهم والسيارات المدرعة الملغومة. ولكنه أضاف أن القادة لمسوا أن خطورة وانتشار هذه السيارات الملغومة تتراجع في إشارة إلى التقدم. وتتراوح التقديرات الأولية لعدد مقاتلي الدولة الإسلامية في المدينة بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف إلا أن إيفلاند قال إن العدد يقترب الآن على الأرجح من ثلاثة آلاف بعد ستة أسابيع من القتال الذي قتل البعض أو أرغم آخرين على الفرار. وقال "إنهم مدربون بشكل جيد ويملكون موارد جيدة وكان لديهم متسع من الوقت للإعداد وهذا جعلها معركة كبيرة." وإضافة إلى القتال فإن وجود المدنيين في أنحاء المدينة عرقل التقدم العراقي إذ يقلل من خيارات استخدام ضربات جوية وأسلحة ثقيلة في الشوارع المكتظة بالسكان.

لكن المدفعية الفرنسية والقوات العراقية بدأت الاثنين قصف جنوب الموصل استعدادا للتقدم من الجنوب لتخفيف الضغط على جهاز قوات مكافحة الإرهاب العراقي الذي يقود القتال في شرق الموصل. وقال إيفلاند "إنها مدينة معقدة... مدينة من العالم القديم تتمتع بعامين من الدفاع المدروس. نحن كقوات تحالف كنا ندرك إنها ستحتاج لوقت طويل".

 

تعليق عبر الفيس بوك