اتحاد كرة القدم والعمل خارج الصندوق

 

محمد العليان

مرَّ على انتخاب اتحاد كرة القدم الجديد ما يقارب 3 أشهر وخلال هذه الفترة بدأت تظهر ملامح شكل الاتحاد خاصة من الناحية الداخلية للبيت وبدأت تظهر توجهاته في كثير من الأمور ومنها التغييرات والتجديدات داخل البيت الكروي للاتحاد والتغيير كذلك بما يتناسب مع فكر وأهداف ونوايا الاتحاد الجديد لتطوير الكرة العمانية، حيث أصدر الاتحاد قرارات كانت منتظرة منذ توليه المهمة ومتوقعة من الوسط والإعلام الرياضي المحلي  لتصحيح مسار الكرة العمانية، فهناك من كان يعرف بأنه لن يكون له وجود مع الاتحاد الجديد فبادر بنفسه بتقديم استقالته لحفظ ماء وجهه والبقية منهم من أقيل من منصبه ومنهم من استبعد وخرج من موقعه الذي كان يعمل فيه واستبدلوا بآخرين.

والواضح أنَّ أوَّل عمل قام به الاتحاد الجديد هو تنظيف وتجديد وترميم البيت الكروي وتشكيل وإعادة اللجان، وهذا ما لمسناه من خلال الفترة الماضية ومازال هناك بقية، والمرحلة الحالية بعد الـ3 أشهر الأولى بدأ الاتحاد في توسيع مداركه وخططه وإستراتيجته وأهدافه ولكن هذه المرة خارج الصندوق.. أي بدأ العمل واللعب خارج عباءة النطاق المحلي على المستوى الخارجي وفتح الأبواب على الخارج وأهمها العلاقات الخارجية والتعاون والتوسع فيها كخيار أول مجدٍ ومربح ومفيد وعملي وهو حل من حلول تطور الكرة العمانية ودعمها من القنوات الخارجية متمثلاً أولاً في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والاتحاد الآسيوي ثانيًا وثالثا اتحادات كرة القدم بدول العالم المختلفة ويأتي هذا التعاون في عدة مجالات متنوعة فمنها في المجال الاستثماري والتسويقي والإداري والفني والمالي كتبادل الخبرات المختلفة  كمدربين وخبراء وفنيين وإداريين في كل مجالات كرة القدم وكذلك يشمل التسويق والترويج والدعم المالي من الاتحادين الدولي والآسيوي وهذا قد كسبه الاتحاد عندما زار رئيس الفيفا السلطنة وتبعه رئيس الاتحاد الآسيوي فكانت هذه الزيارات مثمرة ونتج عنها دعم الاتحاد الدولي والآسيوي للكرة العمانية في عدة مجالات مختلفة مالياً وكذلك عبر إنشاء المدارس والمقرات وملاعب كرة القدم، وهذا سيفيد المنتخبات الوطنية والأندية، فالتفكير بالعمل خارج الصندوق المحلي هي الخطوة الثانية لاتحاد الكرة وهدف من أهدافه سيزيده خبرة وتجربة كبيرة،

ويعتبر هذا الملف من الملفات المهمة التي يجب أن يعمل عليها الاتحاد بدعم كامل من إدارته وأعضائه بكل قوة من خلال العام القادم لتجني ثماره الكرة العمانية في قادم الوقت، وهذه بداية جيدة وموفقة تعزز من قدرات ومكانة الكرة العمانية واتحاد الكرة بعلاقاته المختلفة، ولاشك أن هذا جهدا كبيرا وعملا متميزا يشكر عليه رئيس اتحاد الكرة الشيخ سالم الوهيبي وكل من عمل معه، حيث تم التركيزعلى إعادة الكرة العمانية إلى الواجهة وسمعتها من جديد، وحتى الآن يسير الاتحاد في الاتجاه الصحيح بعد التركة الثقيلة التي استلمها من الاتحاد السابق والتي تتمثل بالمديونية المالية الكبيرة.. والتي حملها الاتحاد الجديد على عاتقه.

 آخر الكلمات ( قد يكون اتخاذ القرار صحيحاً وقد يكون غير صحيح، ولكن اللحظة تنتظر القرار) .