"مجلس رفدكم 2"

 

 

راشد بن أحمد البلوشي

 

كل يوم تطالعنا إدارة صندوق الرفد بأفكار جديدة، تختلف عن سابقتها من حيث الطرح والرؤى والتوقيت، هذا يدل على أنّ هناك قيادة إدارية شابة مُبدعة، قادرة على خلق أفكار مبتكرة تساهم في رفد رواد الأعمال وتدعم المستفيدين من الصندوق.

وفي مقالي السابق الذي حمل عنوان "صندوق الرفد.... يد واحدة لا تُصفق" أشرنا إلى أنّ الأفكار التي يتبناها الصندوق بحاجة إلى أيادٍ أخرى مساندة له، بهدف التجديد والتحديث في ظل المتغيرات الاقتصادية المتسارعة، وفي ظل دخول الشباب الباحث عن عمل في سوق القطاع الخاص.

فمن هنا أخذ الصندوق يطرح أفكاراً جديدة، يطالب فيها كل القطاعات أو المؤسسات ذات العلاقة بالمساهمة لرفد رواد الأعمال، ووضع أيديهم بيده، لتكون شراكة حقيقية مستمرة مع القطاع الخاص بهدف الوصول إلى الغاية المطلوبة التي تحقق الأهداف المرجوة.

يتبنى الآن صندوق الرفد فكرة رائعة "مجلس رفدكم" وهو عبارة عن لقاء مفتوح يجمع عددًا من رواد الأعمال وعددا من المسؤولين في المؤسسات الحكومية بجانب إدارة صندوق الرفد لمناقشة كل ما يشغل رائد الأعمال من قضايا وتحديات ومشاكل يواجهها، النقاش يكون وجهاً لوجه بين رائد الأعمال والمسؤول ويتولى المختصون بالرفد نقل هذه النقاشات والمداخلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي (التويتر، الفيسبوك، وبعض الوسائل الأخرى)، حيث يتم تواصل رواد الأعمال بشكل مُباشر من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات على المسؤولين، والتي يتم الإجابة عليها مباشرة، وذلك بهدف تذليل الصعاب لرواد الأعمال وفتح مجال للنقاش حول أهم التحديات.

"مجلس رفدكم" يستضيف عدداً من المسؤولين الحكوميين على مدار ساعتين من الزمان في جو يتصف بالشفافية والمصداقية بين رواد الأعمال والمسؤولين ليخرج برؤى وأفكار ومقترحات جديدة تخدم كل الأطراف المستفيدة من صندوق الرفد.

من الملاحظ أنّ هناك تجاوباً إيجابياً بين صندوق الرفد والمؤسسات الحكومية ذات الصلة برواد الأعمال، هذا التجاوب نتائجه حل عدد من القضايا والمشاكل من خلال فكرة مجلس رفدكم في نسخته الأولى، وهو ما أدى بالمشرفين على إدارة صندوق الرفد إلى تنظيم "رفدكم 2" قريباً، مشيرين  إلى أن هناك ارتياحا تاما من قبل الجميع لهذه الفكرة وما صاحبها من نتائج إيجابية. وهذا دليل على توجه الحكومة لتسهيل وتبسيط الإجراءات أمام رواد الأعمال.

نتطلع إلى مثل هذه اللقاءات والحوارات ونأمل من الحكومة أن تفتح ذراعيها للشباب الطموح والقادر على العطاء، فالوطن بحاجة إلى أفكار متجددة، وعقول نيرة تسهم في بنائه في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه- .

Almeen2009@hotmail.com