السلطنة تشارك في أعمال واجتماعات مؤتمر "التغير المناخي" بالمغرب

 

 

مسقط - الرؤية

شاركت السلطنة في أعمال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والمؤتمر الثاني عشر للأطراف في بروتوكول كيوتو، والمؤتمر الأول للأطراف في "إتفاق باريس" بشأن تغير المناخ المنعقدة بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، وتستمر أعماله حتى 18 نوفمبر الجاري، بمشاركة كبيرة من مختلف الدول الأعضاء.

وحضرت السلطنة، ممثلة في كل من وزارة البيئة والشؤون المناخية وجامعة السلطان قابوس والهيئة العامة للكهرباء والمياه وبلدية ظفار، الاجتماعات التنسيقية لمجموعة البلدان النامية بشأن المواضيع المدرجة على جدول أعمال المؤتمر، وذلك فيما يتعلق بالنظر بشكل متوازن بين خطط ومواضيع التكيف والتخفيف من تغير المناخ وتوفير الدعم اللازم للبلدان النامية لتمكينها من مواجهة تحديات التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية. وتم افتتاح أعمال مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين برعاية معالي سيغولين رويال وزيرة البيئة والطاقة والبحر الفرنسية ورئيسة مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين، وبحضور سعادة الأمينة التنفيذية للاتفاقية ومعالي صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون بالمملكة المغربية، الذي تم انتخابه رئيساً للدورة الحالية للمؤتمر ومشاركة ممثلي دول الأطراف والمنظمات الدولية والأهلية ووسائل الإعلام البالغ عددهم 15 ألف مشارك. وأعربت معالي سيغولين رويال عن سرورها وعظيم تقديرها بنجاح دخول اتفاق باريس حيز النفاذ، مناشدة كافة الدول التي لم تصادق على الاتفاق محاولة الإسراع في المصادقة قبل نهاية العام الجاري.

وفي السياق ذاته، قال رئيس الدورة الحالية معالي صلاح الدين مزوار لمؤتمر الأطراف إن انعقاد مؤتمر المناخ في دورته الثانية والعشرين في أرض أفريقية يترجم استعداد القارة الأفريقية للمساهمة في الجهود العالمية لمجابهة التغيرات المناخية، معلناً عزم الرئاسة المغربية على وضع أساس لدعم تفعيل اتفاق باريس عن طريق تحفيز اتخاذ إجراءات عاجلة وملموسة من أجل المناخ، وحث الدول الأطراف على العمل لإعطاء اتفاق باريس بعداً ملموساً عن طريق القيام بإجراءات اتخاذ القرارات اللازمة لتفعيل الاتفاق.

فيما شددت باتريسيا اسبينوزا الأمينة التنفيذية للاتفاقية على ضرورة تكثيف العمل الجاد من أجل تحقيق أهداف وطموحات ومفردات اتفاق باريس والسعي لبناء القدرات في الدول النامية ووضع المساهمات المحددة وطنياً ضمن الخطط الوطنية وبرامج الاستثمار.

يشار إلى أن السلطنة وقعت على اتفاقيات دولية في هذا الشأن، ومن هذه الاتفاقيات التوقيع على اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في مؤتمر قمة الأرض الأولى بالبرازيل في عام 1992م التي صادقت عليها بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 119/94 بتاريخ 7 ديسمبر 1994م، وكما تمت المصادقة على بروتوكول كيوتو الملحق بالاتفاقية الإطارية بشأن تغير المناخ بموجب المرسوم السلطاني السامي رقم 107/2004 الصادر بتاريخ 9 أكتوبر 2004م، والتوقيع على اتفاق باريس بشأن تغير المناخ في 22 أبريل 2016م، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.

تعليق عبر الفيس بوك