علي بن بدر البوسعيدي
تمثل زيارة ولي عهد بريطانيا صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز لسلطنة عمان نموذجًا وصورة عن قرب للعلاقات المتميزة والراسخة منذ القدم بين البلدين، وقد تم خلال المقابلة بحث العديد من أوجه التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات؛ بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين، وتعزيز العلاقات والروابط القائمة بين السلطنة والمملكة المتحدة، وتأتي الزيارة تأكيدًا على أهميّة هذه العلاقة نظرًا لما تتميز به السلطنة من الأصالة والحداثة، حيث تعد العلاقات العمانية/ البريطانية واحدة من أهم العلاقات الاستراتيجية لكلا البلدين، وقد شملت العديد من المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتعليمية والسياحية، فهي تنبع من التزام السلطنة بإرساء وشائج المودة والتواصل الجميل مع كل دول العالم.
وإن لم تخني الذاكرة فهذه هي الزيارة السادسة لصاحب السمو الملكي الأمير تشارلز، والذي يتمتع بمعرفة جيدة بعمان وتراثها؛ كما رشح في الصورة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية للأمير تشارلز وهو يمسك بالسيف محاولاً الرقص به، كما فعل ابنه الأمير هاري في زيارة سابقة له للسلطنة حين رقص بالسيف في نزوى.
ولأنّ الأمير تشارلز معروف باهتمامه بحوار الأديان ومعرفته العميقة بالتراث الإسلامي وحبه للتعرف على ثقافات الشعوب فقد زار المتحف الوطني الذي يتضمن العديد من مفرداتنا التراثية والحضارية، كما زار أيضًا ولاية الحمراء بالمحافظة الداخلية، حيث تعرف على الطقوس التقليدية للحياة في سلطنة عمان والفنون الشعبية ممثلة في فن الرزحة..
ولن ننسى مبادرة جريدة الرؤية في هذه الزيارة حيث أهدت زوجه الأمير تشارلز صاحبة السُّمو الملكي الدوقة كاميلا دوقة كورنوول أحدث كتاب أطلقته مؤسسة الرؤيا للصحافة والنشر والذي يحمل عنوان "الحياة البرية في عُمان"..
ودامت عمان بخير،،،