مسقط – الرؤية

تزامنت زيارة صاحب السُّمو الملكي أمير ويلز للسلطنة مع احتفالات أوتورد باوند العالمية بالذكرى الـ75 على تأسيسها في مدينة أبيردوفي الواقعة في الجزء الغربي من ويلز. والتقى الأمير تشارلز خلال زيارته بموظفي أوتورد باوند عُمان وخريجيها بحضور صاحب السُّمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد الرئيس الفخري لأوتورد باوند عُمان. كما التقى طلبة المدارس الحكومية والكليات والجامعات وذوي الاحتياجات الخاصة الذين شاركوا في الدورات التي قدمتها أوتورد باوند عمان وتحدثوا عن أثر هذه الدورات في تكوين شخصيتهم ومساعدتهم على مواجهة تحديات المستقبل بكل ثقة.

وتحدث سموه كذلك مع أنيسة الرئيسي أحد مدربي أوتورد باوند عمان التي ستشارك في الرحلة الأوروبية العربية لاستكشاف القطب المتجمد الشمالي في أبريل المقبل، وتحدثت أنيسة عن التحدي الذي ينتظرها في هذه الرحلة وعن أملها في أن تكون هذه التجربة مصدر إلهام للشابات العمانيات لتحقيق أحلامهن.

وأطلقت أوتورد باوند عمان عددًا من المبادرات الرامية إلى تعزيز الحوار الثقافي والإقليمي مثل برنامج تواصل الثقافات المسمى بـ" جامعة الصحراء" والذي أصبح هديةً تقدمها السلطنة إلى منظمة اليونيسكو. والتقى الأمير تشارلز بعدد من المشاركين السابقين في الدورات والذين عبروا عن مدى الاستفادة التي حصلوا عليها من هذه الدورات وكيف ساهمت في تعزيز فهمهم لمختلف الثقافات والمجتمعات فضلا عن جعل عمان من الدول السباقة على مستوى العالم في تعزيز الحوار الثقافي بين مختلف الشعوب والثقافات.

ويحتل مجال تعزيز المبادرات الشبابية مكانة خاصة لدى الأمير تشارلز، حيث قدمت المؤسسة الخيرية التي يُديرها في المملكة المتحدة المساعدة والعون لما يزيد عن مليون شاب منذ إنشائها في عام 1976. وكان سموه من بين الداعمين لإنشاء أوتورد باوند عمان لتكون مؤسسة مستدامة مبنية على قاعدة رصينة.