موسم صيد الصفيلح ينطلق في ديسمبر المقبل

برامج إرشادية ورقابية للحفاظ على الثروات البحرية خلال مواسم الصيد في مياه السلطنة

 

 

 

"الزراعة" تكثف الحملات الرقابية لضمان تطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية

فعاليات متنوعة لدائرة الإرشاد لتوعية الصيادين بأهمية الالتزام بضوابط معدات وأساليب الصيد

 

مسقط – الرؤية

تشهد سواحل السلطنة سنويا عددا من مواسم الصيد لمختلف الثروات البحرية التي تزخر بها المياه العمانية. وخلال مارس وأبريل من العام الجاري كان موسم صيد ثروة الشارخة، وفي أغسطس الماضي بدأ ثاني مواسم الصيد وهو موسم صيد ثروة الحبار والذي يستمر حتى نهاية مارس المقبل. وفي سبتمبر الماضي بدأ موسم صيد ثروة الروبيان، وفي مطلع ديسمبر المقبل يبدأ موسم صيد ثروة الصفيلح.

وتمثل هذه المواسم أهمية اقتصادية واجتماعية وثقافية وتصاحبها حركة تجارية نشطة حيث تتنوع تلك الثروات البحرية في المياه العمانية بين الشارخة والحبار و الروبيان والصفيلح والتي لها دور في التصنيع السمكي وتحقيق قدر من الأمن الغذائي للسلطنة وتقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بدور رقابي على تلك المواسم وتطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية بالإضافة إلى الدور الإرشادي والتوعوي والعلمي والبحثي لتطوير العمل في مواسم الصيد.

وتزخر المياه العمانية بثروة الحبار التي تعرف محليا باسم : (الغترو) وتعتبر من مجموعة الرخويات وتعيش في بيئات متنوعة فبعض أنواعها قاعية تعيش في مناطق الشعاب المرجانية ومسطحات الحشائش البحرية والبيئات الرملية والطينية والصخرية وأنواع أخرى تكون شبه قاعية أو سطحية ويتواجد الحبار على طول الشريط الساحلي الممتد من محافظة جنوب الشرقية ومحافظة الوسطى إلى  بعض ولايات محافظة ظفار.

ويعد الحبار مصدرا أساسيا للبروتين وهو غذاء صحي لقلة الدهون فيه ويقي من العديد من الأمراض ويصدر ثروة الحبار إلى الكثير من الدول الآسيوية والأوروبية وغيرها من بلدان العالم لقيمته الغذائية العالية وحاجة السوق الخارجي إليه في صناعة الغذاء.

 

تنوع الثروات البحرية

وفي مياه السلطنة يوجد جراد البحر أو الشارخة كما يعرف محليا: هو حيوان مفصلي من القشريات نتيجة احتوائه على قشرة صلبة، وذي عشرة أرجل ويعيش الشارخة عامة في قاع البحر ويعدّ الشارخة مصدر أساسي للبروتين وغني بالبوتاسيوم والزنك والنيكوتين والحديد ويحتوي جراد البحر على كمية مناسبة من الكالسيوم والمغنيسيوم والصوديوم وعدد من الفيتامينات وتتركز القيمة الغذائية في ذيل الشارخة أكثر من الأعضاء الأخرى وهو أكثر ما يستغل من الشارخة حاليا لأنه يحتوي على اللحم الكثيف والقيمة الغذائية العالية مقارنة بالأعضاء الأخرى.

أمّا ثروة الروبيان وهو كائن بحري من فصيلة القشريات فيتمثل في قيمته الغذائية كونه مصدراً أساسياً للبروتين، و يمكن اعتباره غذاء بديلا لبروتين اللحوم كما يمتاز الربيان باحتوائه على كمية قليلة جدا من الدهون ويحتوي الروبيان أيضا على فيتامين ب12 وأحماض أوميغا 3 الدهنية وهما أحد العناصر المهمة للوقاية من أمراض أوعية القلب عند الإنسان والروبيان أيضا مصدر ممتاز لعنصر السيلنيوم الذي يلعب دورا رئيسيا في الحد من تكاثر الخلايا السرطانية من خلال تعويض وإعادة بناء الخلايا السرطانية التالفة وتدخل مشتقات الروبيان ومخلفاته في العديد من الصناعات الدوائية والطبية والتجميلية.

ويعرف الصفيلح باسم (أذن البحر) وهو كائن بحري من فصيلة الرخويات يتكون من صدفة شكلها بيضاوي ويعيش هذا الكائن في المناطق الساحلية ذات الشواطئ الصخرية التي تكثر فيها الطحالب والأعشاب البحرية والتي تتغذى عليها والصفيلح ذات قيمة غذائية عالية وهي غنية بالبروتينات والفيتامينات وتحتوي على عدد من المعادن وهي أيضا ذات قيمة اقتصادية وطلب مرتفع في الأسواق العالمية وتدخل في العديد من الصناعات الغذائية السمكية وهي جزء أساسي في العديد من الأطباق البحرية حول العالم.

وتدخل ثروات الشارخة والحبار والروبيان في العديد من الصناعات السمكية وفي التصنيع الغذائي وفي تصنيع منتجات القيمة المضافة، وتتنوع تلك الصناعات من تعليب تلك الثروات بعد صيدها من البحر وإضافة تلك الثروات إلى بعض المنتجات الغذائية وتعبئة تلك الثروات على شكل شرائح وأشكال مختلفة حسب رغبات المستهلكين. وتدخل تلك الثروات في الصناعات الدوائية حيث يتم تصنيع بعض الأدوية والمستحضرات الطبية من بعض المكونات في تلك الثروات البحرية.

 

جهود إرشادية ورقابية

وتحرص وزارة الزراعة والثروة السمكية ممثلة في دائرة الرقابة والتراخيص السمكية بالمديرية العامة لتنمية الموارد السمكية على تكثيف الجانب الرقابي؛ وتطبيق قانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية خلال مواسم الصيد؛ وذلك لاستدامة هذه الثروات، وتحقيق الاستغلال الأمثل؛ من خلال العمل في تلك المواسم.

وتنظم دائرة الإرشاد واللجان السمكية فعاليات متعددة من حلقات ومحاضرات وندوات إرشادية لتوعية الصيادين الحرفيين بأهمية الالتزام بقانون الصيد البحري ولائحته التنفيذية والتقيد بأدوات ومعدات الصيد المسموح بها خلال مواسم الصيد المختلفة وتحقيق متطلبات الصيد الرشيد والمحافظة على الثروة السمكية والبيئة البحرية دون الإضرار بها وذلك لتحقيق التنمية السمكية المستدامة.

وتنفذ الوزارة ممثلة في المديرية العامة للبحوث السمكية والمراكز البحثية التابعة لها مثل مركز العلوم البحرية والسمكية ومركز الاستزراع السمكي ومركز ضبط جودة الأسماك ومركز البحوث السمكية في صلالة العديد من الدراسات العلمية والمشاريع البحثية عن الثروات البحرية بهدف استزراعها وزيادة إنتاجها إضافة إلى بحوث علمية لتطوير معدات الصيد المستخدمة في جمع وصيد الثروات البحرية لزيادة كفاءة عمل الصيادين خلال تلك المواسم.

 

تعليق عبر الفيس بوك