النفط يتكبد أكبر خسارة أسبوعية منذ يناير بفعل توترات "أوبك"

 

نيويورك- رويترز

تكبدت العقود الآجلة للنفط أكبر خسائرها الأسبوعية بالنسبة المئوية منذ يناير بهبوطها نحو تسعة بالمئة مع ظهور علامات على توترات بين السعودية وإيران قد تعرقل اتفاقًا مهماً على خفض الإمدادات.

وأشار متعاملون أيضاً إلى تأثر العقود الآجلة للخام أيضًا بزيادة مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي واستمرار ضعف الطلب. وقالت مصادر بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إنّ خلافات قديمة بين السعودية ومنافستها إيران طفت مجددًا على السطح في اجتماع لخبراء أوبك الأسبوع الماضي فيما تقول الرياض إنها قد ترفع إنتاجها النفطي بقوة لخفض الأسعار إذا رفضت طهران فرض قيود على معروضها.

وخصص الاجتماع لبلورة التفاصيل الخاصة بالتخفيضات قبل اجتماع أوبك القادم في 30 نوفمبر عقب قرار جرى اتخاذه في الجزائر بخفض الإنتاج إلى ما بين 32.5 مليون و33 مليون برميل يومياً بهدف دعم الأسعار.

وأغلق الخامان القياسيان عند أدنى مستوياتهما منذ سبتمبر؛ إذ انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 77 سنتًا أو 1.7 بالمئة ليبلغ عند التسوية 45.58 دولار للبرميل بينما نزل الخام الأمريكي 59 سنتاً أو 1.3 بالمئة إلى 44.07 دولار للبرميل.

وانخفض الخامان بذلك 15 بالمئة منذ وصولهما إلى المستويات المرتفعة التي سجلاها في أوائل أكتوبر. وتراجع العقدان لليوم السادس على التوالي في أطول موجة من نوعها للخام الأمريكي منذ يوليو ولبرنت منذ يونيو.

وعلى مدى الأسبوع خسر الخام الأمريكي نحو تسعة بالمئة بينما تراجع برنت حوالي ثمانية بالمئة في أكبر خسائرهما الأسبوعية منذ يناير. وقال محللون إنّ الأسواق تأثرت سلبًا بسحب المُتعاملين للسيولة من العقود الآجلة قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية المُقررة يوم الثلاثاء المقبل والتي ينظر إليها باعتبارها تنطوي على مخاطر للأسواق.

وبعيدًا عن المخاوف المرتبطة بالانتخابات قال متعاملون إنّ العوامل الأساسية ضعيفة مع ارتفاع المخزونات الأمريكية من الخام وانخفاض نمو الطلب وفي ظل شكوك في أن أوبك وروسيا بمقدورهما الاتفاق على خفض الإنتاج هذا الشهر. وقالت شركة بيكر هيوز لخدمات الطاقة إنّ شركات الحفر الأمريكية زادت عدد منصات الحفر الباحثة عن النفط هذا الأسبوع وذلك للمرة العشرين في الأسابيع الثلاثة والعشرين الأخيرة.

 

تعليق عبر الفيس بوك