تنظمه الجامعة العربية المفتوحة بالتعاون مع المنتدى الأدبي بـ"التراث"

الملتقى العلمي يناقش 22 ورقة بحثية حول المخطوطات العمانية.. الثلاثاء المقبل

 

 

 

مسقط - العُمانيَّة

تُنظم الجامعة العربية المفتوحة -فرع السلطنة- وبالتعاون مع النادي الثقافي والمنتدى الأدبي بوزارة التراث والثقافة، في الخامس والعشرين من أكتوبر الجاري بالنادي الثقافي، فعاليات الملتقى العلمي الخامس بعنوان "دراسات في المخطوطات العمانية"، تحت رعاية الدكتور موسى بن عبدالله الكندي مدير الجامعة العربية المفتوحة بالسلطنة.

وقال الدكتور محمد بن حمد الشعيلي الأكاديمي في الجامعة العربية المفتوحة ورئيس اللجنة العلمية للملتقى، إنَّ الملتقى يأتي ضمن سلسلة الملتقيات والأنشطة العلمية التي دأبت الجامعة على تنظيمها سنويا في مجالات مختلفة ليكون محور اهتمام هذا الملتقى المخطوطات العمانية مساهمة من الجامعة بمشاركة النادي الثقافي والمنتدى الأدبي في إظهار كل ما يتعلق بواقع المخطوطات العمانية وقيمتها العلمية؛ سواء في جانب التراث العلمي أو الدراسات الحضارية وكذلك الدراسات الأدبية واللغوية...وغيرها من المجالات الأخرى التي يسعى الملتقى للكشف عنها، وبما يعد إضافة مميزة في هذا المجال.

وأضاف بأنَّ التراث العماني المخطوط يعدُّ سجلاً لرصيد الحضارة العمانية ومنجزها الفكري منذ قرون طويلة وحتى مرحلة التحديث التي شهدتها السلطنة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبالنظر إلى إسهامات العمانيين طوال تاريخهم في الحركة العلمية والفكرية؛ وبالتالي في التراث العربي والإسلامي، فإنها تبدو وافرة وثرية، إلا أنَّ تراث عُمان الفكري لحقته الكثير من المحن والنكبات لأسباب متعددة ألمح إلى بعضها المؤرخون وأغفلوا البعض الآخر، ويقدر أحد الباحثين بأنَّ ما تمتلكه عمان اليوم نحو ستين ألف مجلد مخطوط أغلبها تحتفظ به المكتبات والخزانات الخاصة لدى الأهالي.

وأكَّد الشعيلي أنَّ الكثيرَ من المكتبات ومراكز الأرشيف والمتاحف في العالم تزخر برصيد ضخم من المخطوطات أصبح محل اهتمام عدد كبير من الدارسين والباحثين لما تمثله من قيمة علمية وحضارية مهمة، إضافة إلى أهميتها الوطنية والقومية فهي تراث وطني مهم يحمل تاريخ أمة وسيرة تشكلها الحضاري؛ لهذا فإنَّ الحفاظ عليها حفاظ على الهوية القومية بمختلف أبعادها في ظل ما يشهده العالم من تغيرات وظهور مفاهيم وقيم جديدة متمثلة في العولمة التي أصبحت تشكل خطرا على الثقافات الإنسانية المختلفة تهدد خصوصيات الشعوب.

وأوضح أن الملتقى العلمي الخامس بعنوان "دراسات في المخطوطات العمانية" يأتي ليفتح آفاقاً جديدة في مسيرة إحياء التراث الفكري، جمعاً وتحقيقًا وفهرسة ودراسة، وليضع على طاولة الباحثين موضوعات شتى في مختلف حقول المعرفة، تضيف إلى ما قدمته فعاليات علمية سابقة، مبينا أنَّ السلطنة تزخر بالمخطوطات سواء كانت ذات طابع تاريخي أو أدبي أو سياسي...أو غير ذاك من المخطوطات التي تُمثل حقبة حضارية وثقافية مهمة؛ لذلك فإنَّ هذا الملتقى يعد محاولة لتقديم مجموعة من الدراسات العلمية المعمقة في نصوص المخطوطات العمانية ضمن مرتكزات أساسية تشمل مناقشة الأسس العلمية التي يرتكز عليها علم تحقيق المخطوطات وتقديم نماذج من طرائق توثيق المخطوطات إلكترونيا ودراسات آثارية في المخطوطات العمانية ودراسات أنثربولوجية قائمة على مواد المخطوطات العمانية، إضافة إلى تقديم دراسات نقدية وأدبية قائمة على مواد المخطوطات العمانية.

ويعدُّ الملتقى من الأنشطة الثقافية المميزة التي تجمع نخبة من الأكاديميين والباحثين في مجال المخطوطات العمانية من مختلف المؤسسات الثقافية؛ سواء داخل السلطنة أو خارجها؛ حيث يُشارك في أعماله أكاديميون وباحثون من دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية والجمهورية التونسية والمملكة المغربية، إضافة إلى السلطنة وتوافد باحثين من دول عدة بهدف حضور فعاليات الملتقى والاستفادة العلمية من الأوراق المقدمة.

وقال الدكتور مُحمَّد بن حمد الشعيلي: إنَّ الملتقى سيطرح على مدار يومين مجموعة من البحوث المميزة في مجال التعريف بأهمية المخطوطات العمانية ودورها في مختلف المجالات العلمية، وكيفية الاستفادة مما ورد فيها؛ حيث ترتكز محاور الملتقى على ستة مرتكزات تشمل تجارب تحقيق المخطوطات العمانية والمعالجة الفنية والتصوير الرقمي للمخطوطات العمانية وتجارب فهرسة المخطوطات العمانية والتراث العلمي في المخطوطات العمانية ودراسات حضارية في نصوص المخطوطات العمانية والمحور السادس حول دراسات أدبية ولغوية في نصوص المخطوطات العمانية. موضحًا أنه سيتم خلال الملتقى مناقشة 22 ورقة بحثية؛ من بينها: 15 ورقة من داخل السلطنة، و7 ورقات من خارج السلطنة، يستهدف الأكاديميين والمثقفين والمهتمين وطلاب المؤسسات العلمية.

تعليق عبر الفيس بوك