الرؤية تبحث عن إجابة لدى المحللين

بعد 9 أشهر على قيادته لـ "الأحمر" ...التجديد للوبيز أم الرحيل والبحث عن بديل؟

...
...
...

الرؤية - وليد الخفيف

بعد انقضاء تسعة أشهر من تولي الإسباني لوبيز كارو دفة قيادة المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ، اختلفت رؤى المحللين حيال بقائه من رحيله لا سيما وأنّ عقده الذي أبرمه مع مجلس الإدارة السابق ينتهي بعد شهرين فقط، الرؤية وجهت سؤالاً مباشراً : التجديد للوبيز أم رحيله والبحث عن بديل؟، منهم من رأى أنّ بقاءه أفضل من أجل الحفاظ على حالة الاستقرار الفني ممتدحين جهوده التي بذلها منذ توليه المهمة، بينما كان هناك رأي آخر تمثل في الدعوة للاعتماد على المدرب الوطني واصفاً إياه بأنه رجل المرحلة.

العاصمي: التجديد

قال المُحلل محمد العاصمي "أنا مع استمرار لوبيز وتجديد التعاقد معه، فتسعة أشهر فقط غير كافية لتقييمه ورغم ذلك فبصماته واضحة وجهوده كبيرة ومقدرة، وأعتقد أنّه من المُدربين القادرين على بناء منتخب قوي للمستقبل أسوة بالمنتخب السعودي الذي يحقق الآن نجاحات يقطف ثمارها الهولندي مارفيك"

وأضاف "يُحسب للمدرب أنّه زجَّ بأسماء جديدة بعدما كان الانضمام إلى المنتخب حكرًا على أسماء بعينها، فتعدد الخيارات أثرى مقعد البدلاء ورفع مستوى المنافسة بين لاعبي المركز الواحد للانضمام للتشكيلة الأساسية".

ويرى أنّ المنتخب أصبح أكثر انضباطاً، وأن المدرب لا يدخر جهدًا في البحث عن العناصر المجيدة القادرة على التمثيل الدولي ممتدحًا في هذا السياق تحركاته الواسعة لافتاً إلى أنّ باب المنتخب أضحى مفتوحاً أمام الجميع كواقع وليس خيال كسابقه.

وامتدح قائمة المدرب المستدعاة للمباراتين الوديتين أمام الأردن والبحرين واصفًا المنضمين بأنهم الأفضل في المسابقة المحلية، ملمحاً إلى أنّ كل لاعب في القائمة سيأخذ فرصته مع الوقت، فلكل مركز خيارين بديلين للاعب الأساسي، وتنبأ بإمكانية انضمام الشيبة والمعتصم الشبلي وإبراهيم الزدجالي للمنتخب إذا ما ظهروا بمستوى يفوق أقرانهم من المنتخب في نفس مراكزهم.

واختتم بالقول :" المنتخب أصبح جيداً من الناحية البدنية وعودته أمام البحرين في الشوط الثاني تًدلل على ذلك، ولكنه من الصعب الحُكم على المدرب من الناحية التكتيكية عبر مباريات ودية إذ تبقى المباريات الرسمية فقط هي المعيار والمحك الرئيس الذي يقيم المدرب من كافة النواحي المكونة للعملية التدريبية، لقد صبرنا على لوجوين 4 سنوات وعلينا أن نصبر على الرجل لأن مؤشراته إيجابية وأفضل من سابقه "

يونس الفهدي : الاستقرار مطلوب

واتَّفق رأي الإعلامي والمحاضر الآسيوي يونس الفهدي مع العاصمي، داعياً إلى بقاء المدرب والتجديد معه أملا في تحقيق الاستقرار الفني، بيد أنه عاد ودعا لوبيز إلى التَّحلي بالجرأة في إعطاء الفرص للوجوه الجديدة أمثال صلاح اليحيائي وسعيد عبيد، ودعاه أيضًا لإعادة النظر في عودة محمد الشيبة للمنتخب ومتابعة جميل اليحمدي والمعتصم الشبلي ومحمد تقي ممتدحًا مستواهم الفني مع أنديتهم في مسابقة الدوري.

ونصح لوبيز بالاعتماد على اللاعبين الأساسيين في أنديتهم أولاً قبل البدلاء، مضيفاً بالقول "من يسعى للتواجد في المنتخب عليه إثبات ذاته أولاً مع ناديه"

وأضاف: " من الناحية الفنية يتعين على لوبيز أن يدرب لاعبيه على طريقة التحول السريع من الحالة الدفاعية إلى الهجومية وتقليل عدد اللمسات عند بناء الهجمة .. سيكون المنتخب أكثر فاعلية إذا ما وصل لتلك الآلية" .

فهد العريمي: المدرب الوطني

ويرى المحلل فهد العريمي أن بقاء المدرب من عدمه مسؤولية المجلس الجديد لاتحاد الكرة العماني فهو وحده من يقيمه عبر لجانه الفنية بواسطة معايير واضحة متفق عليها سلفاً تربتط بالأهداف المرحيلة.

وأضاف قائلا " في حالة اعتزام الاتحاد عدم التجديد للمدرب فأعتقد أن المدرب الوطني سيكون الخيار الأفضل للمرحلة القادمة" .

ثائر عدنان : أرشح رشيد جابر

وقال المدرب العراقي ثائر عدنان "بوجه عام أنا مع المدرب الوطني بغض النظر عن بقاء لوبيز أو رحيله فقناعتي أن المدرب الوطني دائماً ما يُثبت قدرته على تحقيق الأهداف في وقت قصير كونه الأقرب للاعبين والقادر على استنفار قواهم لبذل جهود مضاعفة.

ويعتقد أن المنطقة العربية بوجه عام تعاني من عقدة اسمها المدرب الأجنبي ويضيف : " من وجهة نظري فإنّ غالبية المدربين الذين يعملون في المنطقة العربية ليسوا أفضل من مدربينا العرب ويجب أن تتغير هذه النظرة، التي دائماً ما يكون الفشل قرينها "

ويرى عدنان أنّ المدرب الوطني رشيد جابر الأحق بقيادة المنتخب الوطني في الوقت الحاضر.

أحمد مبارك: التقييم صعب

ويرى مدرب فريق العروبة أحمد مُبارك العلوي أنّه ليس من الصواب تقييم الأسباني لوبيز كارو عبر معيار المباريات الودية، لافتاً إلى أنّ التقييم الموضوعي يأتي من خلال البطولات الرسمية فقط.

ودعا لوبيز لاختيار أسلوب لعب يتناسب مع اللاعبين وإمكانياتهم الفنية، وقال :" الهوية لم تتضح خلال الفترة الماضية، وفي حالة عدم استمرار المدرب أو انتهاء التعاقد معه فمن رأيي أن المدرب الوطني قادر على قيادة دفة الأمور بنجاح إذ نمتلك كفاءات كبيرة ويتعين على الاتحاد الجديد منحها الثقة والاستفادة منها "

طلال خلفان يرشح العزاني

وشنَّ طلال خلفان هجوماً على المجلس السابق لاتحاد كرة القدم للتعاقد مع مدرب أجنبي دون وجود استحقاقات رسمية خارجية سوى كأس الخليج "الودية"، واصفاً هذا التعاقد بأنه إهدار للمال العام، منتقدا في الوقت نفسه المعسكر الخارجي الأخير الذي أقامه المنتخب في أوروبا واصفاً إياه بأنه معسكر بلا هدف وانتهى بلا مردود.

ويعتقد أنّ المدرب الوطني هو رجل المرحلة الحالية، داعيًا المجلس الجديد لتبني هذا المنهج، معتبراً أن حمد العزاني الخيار الأفضل لتولي قيادة الأحمر العماني شريطة منحه كل الصلاحيات ودعمه وتوفير سبل نجاحه.

تعليق عبر الفيس بوك