ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال 2018

"الماتادور" نحو إثبات الذات أمام ألبانيا

 

 

 

مدريد - الوكلات

بعد التعادل مع مضيفه الإيطالي بهدف لمثله، يوم الخميس الماضي، يخوض المنتخب الإسباني لكرة القدم، اليوم، نظيره الألباني؛ باحثا عن العلامة الكاملة متطلعا للكشف عن وجهه الحقيقي.

وكان المنتخب الإسباني استهل مسيرته في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2018 بفوز كاسح 8/صفر على ليشتنشتاين، لكنه فرط في الفوز على المنتخب الإيطالي (الآزوري) وخرج بنتيجة التعادل 1/1؛ مما أثار الشكوك حول ثبات المستوى الفني للماتادور الاسباني تحت القيادة الفنية الجديدة.

وفرض المنتخب الإسباني سيطرته على مجريات اللعب في مباراة الخميس الماضي بمدينة تورينو الإيطالية، لكنه فشل في ترجمة هذه السيطرة إلى فوز يستحقه، وخرج بنقطة التعادل التي دفعته إلى المركز الثاني بفارق الأهداف فقط أمام الآزوري وبفارق نقطتين خلف المنتخب الألباني الذي قفز لصدارة المجموعة السابعة قبل مباراته المرتقبة اليوم أمام الماتادور الأسباني في الجولة الثالثة من مبايات المجموعة.

وأفادت تصريحات إعلامية إسبانية بأن "المنتخب الإسباني أهدر فرصة جيدة لتعزيز وضعه في التصفيات... ببساطة، لم يكن الفريق قويا وقاسيا بالدرجة الكافية في هجومه وأهدر الفرص تباعا... الحقيقة أن المنتخب الأسباني لا يمتلك بالفعل مهاجما من الطراز العالمي منذ نرك ديفيد فيا الفريق في 2014".

وقدم المدرب جولين لوبيتيجي المدير الفني الجديد للمنتخب الإسباني، بداية جيدة مع الفريق حيث قاده للفوز على بلجيكا وديا ثم على ليشتنشتاين في التصفيات قبل التعادل مع الآزوري.

ولكنه أكد، بعد انتهاء مباراة الفريق أمام الآزوري: "كنا نستحق الفوز في المباراة وحصد العلامة الكاملة... ولكنك لا تنال ما تستحقه في كرة القدم وتحصل على ما تنجزه على أرض الواقع... الجميع يعرفون أن المنتخب الإيطالي بتسعة أرواح".

وتلقى سيرخيو راموس مدافع وقائد المنتخب الأسباني الكثير من الانتقادات لتسببه في ركلة الجزاء التي سجل منها دانييلي دي روسي هدف التعادل للآزوري قبل دقائق من نهاية اللقاء. وقال راموس ردًا على تلك الانتقادات: "هؤلاء الذين ينتقدونني الآن، قد يضطرون للصمت لاحقا. هذا يحدث دائما في كرة القدم".

وفي المقابل، قال ألفارو موراتا الذي حل مكان دييجو كوستا غير الفعال في هجوم: "كرة القدم تكون ظالمة أحيانا... تسجيل هدف ثاني ". والآن، أصبح لوبيتيجي مطالبا بالمفاضلة بين استمرار الدفع بكوستا في التشكيلة الأساسية أو الاعتماد على موراتا هذه المرة عندما يلتقي المنتخب الألباني اليوم علما بأنه يمتلك بديلين آخرين في الهجوم يتمثلان في نوليتو ولوكاس فاسكيز. ولكنه قد يلجأ إلى بعض التغيير في خط الوسط من خلال الدفع بلاعبه تياجو أو أندير هيريرا بعدما بدا المخضرم أندريس إنييستا العائد حديثا من الإصابة منهكا في مباراة الآزوري.

كما يحتاج لوبيتيجي إلى المفاضلة بين ناتشو مونريال وسيزار أزبيليكويتا في مركز الظهير الأيسر بعد إصابة خوردي ألبا وخروجه من معسكر الفريق واستدعاء مونريال مكانه. ورغم إدراكه لقوة المنافس وصعوبة المباراة، يطمح المنتخب الألباني إلى مواصلة انطلاقته الرائعة في التصفيات الحالية بعدما اكتسب الفريق دفعة هائلة من إنجازه التاريخي الذي تحقق في وقت سابق بتأهله إلى بطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) لتكون البطولة الكبيرة الأولى التي يشارك فيها الفريق على مدار تاريخه.

وقال الإيطالي جياني دي بياسي المدير الفني لألبانيا، بعد الفوز على ليشتنشتاين 2/صفر الخميس الماضي: "نحن بمستوى جيد وروح الفريق الرائعة، ونتطلع لمباراة إسبانيا. المنتخب الأسباني فريق متميز لكنه ليس كاملا. كل ما أعلمه أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة ونحن قادرون على اداء مباراة قوية مستغلين الغيابات في صفوف المنافس".

تعليق عبر الفيس بوك