وزير الخارجية الأمريكي يطالب بحظر الطيران في بعض المناطق

الجيش السوري يشن هجوما على حماة.. وسقوط طائرة حربية بعد توجيه ضربة لـ"داعش"

بيروت - رويترز

قال المرصدُ السوريُّ لحقوق الإنسان ومعارضون مسلحون ووسائل إعلام رسمية، إنَّ القوات الحكومية السورية والجماعات المتحالفة معها شنَّت هجوما في محافظة حماة بغرب البلاد، أمس، مع انتشار القتال بعد أيام من انهيار وقف لإطلاق النار. وتركزت الاشتباكات بين الجانب الحكومي ومقاتلي المعارضة في ريف حماة الشمالي.

وقال أبو البراء الحموي -وهو قيادي بالمعارضة المسلحة يُحارب في إطار تحالف جيش الفتح- لرويترز: إنَّ الهجوم كان مكثفا جدا مهدت له الطائرات الروسية الطريق لكن مقاتلي المعارضة صدوه. وأضاف أن مسلحي المعارضة دمروا أربع دبابات وألحقوا خسائر فادحة بالقوات الحكومية. واحتدم القتال خلال فترة الصباح. ومن بين المقاتلين الذين يحاربون في المنطقة جماعة جند الأقصى المتشددة. وقال التليفزيون السوري وقناة المنار التليفزيونية التابعة لحزب الله إن القوات الحكومية قتلت عددا من مقاتلي المعارضة ودمرت مركباتهم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية تقدمت في المنطقة.

ونقلت وسائل إعلام رسمية عن الجيش السوري قوله إنه تم إنقاذ قائد طائرة حربية تحطمت بعد توجيه ضربة لمقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية شمالي دمشق يوم الأربعاء. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله "سقوط طائرة حربية بعد تنفيذ مهمة قتالية ضد تجمعات تنظيم داعش الإرهابي في القلمون الشرقي بريف دمشق وإنقاذ الطيار." لكن المصدر لم يوضح سبب سقوط الطائرة وهل نتج عن عطل فني أم هجوم.

وقالت منظمة إغاثة دولية إن غارة جوية استهدفت عيادة تابعة لها قرب مدينة حلب السورية الشمالية اسفرت عن مقتل 4 من العاملين فيها. وقالت المنظمة، واسمها "اتحاد منظمات العناية الطبية والاغاثة" ومقرها باريس إنه يبدو ان الغارة كانت متعمدة.

وفي وقت لاحق، دعا وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى حظر كلي للطيران في مناطق رئيسية في سوريا لإنقاذ الهدنة المهددة بالانهيار؛ وذلك عقب الهجوم الذي تعرضت له الاثنين قافلة للمساعدات قرب حلب. وقال كيري في خطاب ناري القاه في الامم المتحدة إن مستقبل سوريا "معلق بخيط".

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان المعارض من جانبه إن 9 من مسلحي المعارضة على الاقل قتلوا في غارة أمس أيضا. وقالت الولايات المتحدة إنها تحمل روسيا مسؤولية هجوم الإثنين، والذي أسفر عن تدمير 18 شاحنة ومقتل 20 مدنيا ووصف بأنه يمثل جريمة حرب محتملة. ولكن روسيا تنفي بقوة ضلوعها او ضلوع الطيران السوري في الهجوم، وقالت إن الحادث نتج عن نيران على الارض وليس قصفا جويا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية -من جانبها- إنَّ طائرة أمريكية مسيرة من طراز "بريداتور" كانت تحلق في سماء المنطقة عندما هوجمت قافلة المساعدات. وقالت الوزارة إن الطائرة المذكورة اقلعت من قاعدة انشيرليك الجوية جنوبي تركيا. ولكنَّ المدير التنفيذي لـ"اتحاد منظمات العناية الطبية والإغاثة"، ويدعى الدكتور زيدون الزعبي، قال لبي.بي.سي إنَّ هجومي الإثنين والأربعاء "لم يحدثا بالصدفة." وقال: "تريد جهة ما أن تقول لنا نحن العاملين في المجال الإنساني بأننا غير مرحب بنا في سوريا، وبأننا مستهدفون وبأننا سنقتل".

وفي حادث منفصل، تحطمت طائرة حربية سورية الى الشمال من العاصمة دمشق، حسبما أورد المرصد المعارض ومقره بريطانيا. وقال التنظيم الذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الاسلامية" إن الطائرة المذكورة كانت تقصف مواقعه في المنطقة، ولكنه لم يَدَّع مسؤوليته عن إسقاطها.

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة