تسليط الضوء على عُمق العلاقات بين مسقط وإسلام أباد في محاضرة بالمعهد الدبلوماسي

مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية بباكستان يشيد بالعلاقات التاريخية مع السلطنة.. وبن علوي يؤكد التعاون في التدريب والتأهيل العسكري

...
...
...

 

 

 

مسقط - العُمانيَّة

أشادَ مَعَالي سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية للشؤون الخارجية، بالعلاقات السياسية التاريخية التي تربط السلطنة بجمهورية باكستان الإسلامية.

جاء ذلك في لقاء صحفي على هامش الاجتماع الذي عُقِد أمس بين مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، ومَعَالي الضيف في مبنى وزارة الخارجية. وأكَّد مَعَالي سرتاج عزيز مستشار رئيس الوزراء بجمهورية باكستان الإسلامية للشؤون الخارجية، على عُمق الروابط بين البلدين الصديقين. وأشاد مَعَالي الضيف بتوسُّع فرص التعاون الاقتصادي بين البلدين. مُعربا عن أمله في تطوير العلاقات الاقتصادية في مختلف المجالات، لا سيما في تطوير ميناء جوادر في باكستان. وأشاد مَعَاليه بمُستوى العلاقات السياسية والاقتصادية والتعاون الدفاعي بين البلدين، مُعربا عن رغبة بلاده في تعزيز هذه العلاقات على مختلف الأصعدة.

من جانبه، قال مَعَالي يُوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، إنَّ زيارة مُستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية، تأتي في إطار العلاقات القوية التي تربط السلطنة وباكستان؛ حيث تمَّ بحث العديد من الموضوعات فيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي والاستثمارات، وكذلك بعض الجوانب المهمة التي تربط البلدين الصديقين كالتدريب والتأهيل في القطاع العسكري. وأعرب مَعَاليه في حديثه خلال اللقاء الصحفي المشترك مع الضيف الباكستاني، عن أمله في توسيع الجهود المبذولة من الجانبين، وتشكيل لجان للاستفادة من الفرص المتاحة سواء في السلطنة أو باكستان، مُتطلعًا إلى زيارة باكستان في الربع الأول من العام المقبل.

وكان بن علوي قد استقبلَ بمكتبه، أمس، الضيف الباكستاني الذي يقوم بزيارة رسمية إلى السلطنة. وجرى خلال المقابلة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيزها لترقى إلى آفاق أرحب، إضافة إلى مُناقشة عددٍ من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. حضر المقابلة سعادة السفير علي جاويد سفير باكستان المعتمد لدى السلطنة، وعدد من المسؤولين بوزارة الخارجية والوفد المرافق للضيف.

وفي سياق مُتصل، نظَّم المعهد الدبلوماسي، صباح أمس، مُحاضرة لمَعَالي سارتج عزيز مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية بجمهورية باكستان الإسلامية؛ تحدَّث خلالها عن العلاقات العُمانية-الباكستانية الضاربة في جذور التاريخ، والتي تمتدُّ لسنوات طويلة.. مشيرا إلى سياسة السلام التي تنتهجها باكستان في الداخل والخارج مع دول الجوار.

وأكَّد مَعَالي مُستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية بجمهورية باكستان عُمْقَ العلاقات العُمانية-الباكستانية الجيدة التي تربطها عوامل وثيقة ومصالح مشتركة في مختلف المجالات، وتُسهم في دعم التنمية الاقتصادية في كلا البلدين الصديقين.. مشيرًا إلى وجود 250 ألف باكستاني يعملون في السلطنة منذ فترات طويلة. ودعا مَعَاليه -في محاضرته- إلى بذل المزيد من الجهود المكثفة بين السلطنة وباكستان لتعزيز التعاون في المجال الاقتصادي في مجالات الموانئ والاتصالات والتبادل البرلماني، إضافة إلى العلاقات الثقافية والرياضية وعدد من المجالات الأخرى التي تم طرحها بين الجانبين العُماني والباكستاني. وأشار مَعَالي سارتج عزيز إلى تحسن الوضع الأمني في باكستان بعد تدشين خطة العمل الوطنية لمحاربة الإرهاب؛ مما يعني إتاحة المزيد من فرص الاستثمار لدول المنطقة، وتوفير فرص جادة للتعاون والعمل المشترك لمواجهة كافة التحديات التي تقف عائقًا في تحقيق التعاون. وأكَّد في ختام محاضرته قائلًا: "يتعيَّن علينا كبلدين صديقين الاستمرار لبناء علاقات إستراتيجية حقيقية تُسهم في دعم السلام في المنطقة تعود بالنفع على الشعبين من خلال تحقيق النتائج الملموسة في العلاقات السياسية والإستراتيجية والاقتصادية".

وكان مَعَالي سارتج عزيز مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية بجمهورية باكستان الإسلامية، قد وصل إلى البلاد مساء أمس في زيارة تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها عدداً من كبار المسؤولين بالدولة.

تعليق عبر الفيس بوك