استعراض الأبعاد الجغرافية للتنمية السياحية في المؤتمر العلمي الخامس للجمعية الجغرافية الخليجية

 

مسقط - الرؤية

انطلقت أمس أعمال المؤتمر العلمي الخامس للجمعية الجغرافية الخليجية تحت عنوان "الأبعاد الجغرافية للتنمية السياحية في دول الخليج العربية.. الواقع والمأمول وتحديات المُستقبل"، والذي تنظمه جامعة السلطان قابوس بفندق كراون بلازا صلالة، وجاء حفل الافتتاح تحت رعاية سعادة المستشار عبد الله بن عقيل بن أحمد آل إبراهيم القائم بأعمال نائب محافظ ظفار.

ويأتي المؤتمر بتنظيم قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في جامعة السُّلطان قابوس بالتعاون مع الجمعية الجغرافية الخليجية خلال المدة من 30 أغسطس إلى 1 سبتمبر 2016. ويهدف المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إلى إبراز المقومات الجغرافية  الطبيعية والبشرية للسياحة في دول الخليج العربية ودراسة علاقة السياحة بالبيئة الجغرافية الخليجية وأساليب تفاعلهم معها ودراسة التوزيع الأمثل للمواقع والخدمات السياحية بناءً على المقومات السياحية الطبيعية والبشرية بدول الخليج العربية ودراسة الحركة السياحية العالمية والإقليمية والمحلية والقوانين المتحكمة فيه. ويهدف المؤتمر إلى إبراز دور نظم المعلومات الجغرافية في إنتاج الخرائط السياحية والتعرف على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية المرتبطة بحركة السياح وتنقلهم من بلدانهم الأصلية إلى أي بلدان أخرى وتحديد قدرة الجغرافيا السياحية بمعرفة وتحليل التحديات التي تواجه المقاصد والوجهات السياحية الخليجية وتبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة في مجال صناعة السياحة على مختلف المستويات المحلية، والإقليمية، والعالمية إضافة إلى تطوير المنتجات والخدمات السياحية والاستراتيجيات التسويقية الإبداعية.

وألقى الدكتور علي بن سعيد البلوشي رئيس قسم الجغرافيا بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية كلمة أكد فيها أهمية المؤتمر، وقال: "هذا المؤتمر الذي وضع في خارطته العديد من الأهداف في مقدمتها التعريف بمقومات الجغرافيا الطبيعية والبشرية للسياحة بدول الخليج العربية عموماً وبسلطنة عمان خصوصاً مما يعزز فرص التعاون بين كافة المهتمين من مستثمرين وأكاديميين ومهنيين وباحثين".

وألقى الأستاذ الدكتور عبيد سرور العتيبي رئيس مجلس إدارة الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كلمة أوضح فيها أنّ هذا المؤتمر العلمي يعد إنجازاً لهذه الجمعية الجغرافية الخليجية ومجهودًا طيباً فشكرًا لحسن الإعداد والتنظيم.

وفي اليوم الأول من المؤتمر وفي الجلسة الأولى والتي ترأسها الدكتور طلال العوضي تحدث الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام كتارا بدولة قطر عن مشروع كتارا الثقافي والسياحي في دولة قطر، وفي الورقة الثانية تناول الأستاذ الدكتور سيف بن سالم القائدي عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الإمارات بدولة الإمارات العربية المتحدة أهم الملامح السياحية والجغرافية لدولة الإمارات، بعدها قدم الدكتور عبد الله البلوشي مدير عام شركة تارجت في السلطنة محاضرة حول أهمية المعلومات الجغرافية ونظم المعلومات الجغرافية في الجانب العمراني والسياحي.

وركزت الجلسة الثانية على المقومات الجغرافية (الطبيعية والبشرية) السياحية بدول مجلس التعاون الخليجي، وقد ترأس الجلسة الدكتور خالد أبا الزمات من جامعة قطر، وتحدث فيها الدكتور ملهي بن علي الغزواني من وزارة التعليم بالمملكة العربية السعودية عن "رؤية جغرافية تخطيطية للسياحة الجبلية في منطقة جازان".

بعدها تحدث الدكتور محمود دسوقي بغدادي من وزارة البيئة المصرية عن "عناصر الجذب الطبيعية للسياحة البيئية بالجبل الأخضر في السلطنة، حيث أشار إلى أن الجبل الأخضر يمثل مقصدا سياحيا عالميا لما يتمتع به من مقومات طبيعية فريدة يكاد يكون منطقة مثالية لتنمية السياحة البيئية حيث تتنوع بها المظاهر البيئية التي لم تستغل بعد الاستغلال الأمثل.

كما تحدث خلال هذه الجلسة الدكتور سيد محمود مرسي من قسم الجغرافيا بجامعة الفيوم بجمهورية مصر العربية حول "الظواهر الجيومورفولوجية كمقومات للسياحة الطبيعية بدولة قطر" وأهمية تلك الظواهر كمقومات للسياحة الطبيعية وارتباطها بالسياحة الترفيهية نتيجة لتمتع كثير منها بجمال منظرها الطبيعي من جهة ومن جهة أخرى ارتباط تلك الظواهر بأنواع مختلفة من الرياضات ووسائل الترفيه مثل رياضة الغوص لمشاهدة الشعاب المرجانية ورياضة التزلج على الكثبان الرملية وغيرها.

تعليق عبر الفيس بوك