بعثة الحج العمانية تغادر السلطنة اليوم.. ولا دخولا بريا للحجاج إلى السعودية بعد آخر يوم من ذي القعدة

 

مسقط - الرؤية

تغادر بعثة الحج العمانية صباح اليوم الأحد برئاسة الشيخ ناصر بن يوسف بن ناصر العزري رئيس بعثة الحج العمانية لعام 1437هـ الى الديار المقدسة لتقديم خدماتها للحجاج العمانيين في المملكة العربية السعودية.

وتضم البعثة عددًا من الوفود منها وفد الافتاء والإرشاد الديني والوفد الطبي ووفد الإشراف على الحملات والوفد الإداري والمالي والوفد الإعلامي ووفد الشرطة ووفد الكشافة، وستباشر بعثة الحج العمانية أعمالها فور وصولها للديار المقدسة كل في مجال اختصاصه.

وأوضحت بعثة الحج العمانية- في بيان صحفي- أنّ آخر يوم لدخول حجاج البر هو آخر يوم من شهر ذي القعدة بتوقيت المملكة، وأنّ آخر يوم لدخول حجاج الجو هو الرابع من ذي الحجة. وقالت البعثة في البيان إنّ من منطلق ما تضطلع به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من أمانة تجاه شعيرة الحج، فإنّها توفد سنويا بعثة متكاملة بالتنسيق مع بعض الجهات الحكومية ممن يقومون بخدمة زوار بيت الله ويسعون جاهدين كل في مجال اختصاصه لتيسير وتذليل الصعاب التي قد تواجه الحجاج كوفد الافتاء والإرشاد الديني والوفد الإداري والمالي ووفد الإشراف على حملات الحج والوفد الطبي بالإضافة إلى وفد الشرطة والوفد الإعلامي والكشفي، ويشكل أعضاء هذه الوفود فريق البعثة الذي يقدم خدماته للحجاج في الديار المقدسة بالمدينة المنورة ومكة المكرمة. وأكدت البعثة أنّها اتخذت كافة التدابير اللازمة لسفر الحجاج، وعملت على التنسيق مع الجهات المختلفة داخل السلطنة بالتواصل مع القنصلية بسفارة المملكة العربية السعودية في السلطنة ووزارة الصحة وشرطة عمان السلطانية، وخارجها بالتنسيق مع وزارة الحج والعمرة بالمملكة العربية السعودية. وبيّنت البعثة أنّها أنجزت الانتقال الرقمي في تسجيل الحملات وتسجيل الحجاج من خلال نظام تسجيل الحجاج المستحدث هذا العام، وتمكنت من توزيع حصة السلطنة المعتمدة لهذا العام 11200، حيث بلغ عدد الحجاج العمانيين 10663 حاجا، فيما سجل عدد الحجاج المقيمين 537 حاجا، منهم 7247 عن طريق الجو، و3953 عن طريق البر، ويتوزع هؤلاء على 61 شركة و231 حملة مرخصة. وأضاف البيان أنّه تمّ اعتماد حصة قدرها 5% من نسبة عدد الحجاج بحيث يشكلون 560 في جانب الخدمة المطلوبة من إداريين وفنيين وسائقين وغيرهم. وخصصت الوزارة للراغبين في الحج من المقيمين عربا وغير عرب عدد 3 شركات للعرب و3 شركات لغير العرب. كما تم الربط بين الجهات المعنية مع الوزارة عبر نظام تسجيل الحجاج الجديد؛ كوزارة الصحة والأحوال المدنية مما أدى إلى اختصار الإجراءات، كما تمّت إحالة الحملات غير المرخص لها والتي قامت بنشر إعلانات مضللة للحجاج إلى الإدعاء العام.

وأوضحت البعثة أنّها استحدثت نظام الدفع الإلكتروني عبر البوابة الإلكترونية لحجاج الخارج بالمملكة العربية السعودية في هذه السنة 1437هـ، لتسديد المستحقات المالية من الشركات والحملات المرخص لها إلى المؤسسة الأهلية لمطوفي العرب في المملكة العربية السعودية بحسب التعاقدات المبرمة معهم. كما تمّ اعتماد برامج التوعية والإرشاد لمريدي الحج، وقامت البعثة بإنجاز هذه البرامج وفق الخطة المعدة بالاستعانة بسائر وسائل التقنية مع الاستفادة من وسائل الإعلام المشاهد والمسموع والمقروء بالتنسيق مع الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ومع الصحف المحلية. وتمّ فرز البطاقات الذكية بالكامل ومقارنتها بأسماء الحجاج بحسب الشركات والحملات الناقلة لهم، والبدء في توزيعها ونقل بياناتهم عبر البوابة الإلكترونية لحجاج الخارج بالمملكة العربية السعودية وذلك لاستخراج التصاريح اللازمة لدخول الأراضي المقدسة لذا تؤكد البعثة ضرورة استلام تلك التصاريح قبل سفر الحجاج.

وأوضحت أنّ مسار البعثة لهذه السنة 1437هـ إلى مكة المكرمة سيكون مباشرا، على أن يتجه خمسون من أعضائها إلى المدينة المنورة لخدمة الحجاج هناك. وبجانب ما تقوم به الوزارة ممثلة في البعثة من دور يسعى لتسهيل الصعاب وخدمة الحجاج، فإنّ البعثة تؤكد على جملة من المعاني التي لابد من استشعارها والتوصيات التي لا بد من التقيد بها: وهي أنّ الحج عبادة عظيمة تتطلب من الحاج أن يجسد فيها معاني التقوى والإيمان، ولأنّها مظنة للتدافع وعرضة للمشقة فإنّ أفضل ما يتحلى به الحاج فيها هو حسن الخلق وسعة الصدر والصبر والاحتساب. كما أنّ القوانين المنظمة لشؤون الحج ما وضعت إلا لمراعاة الحاج ومصلحته ودفع الضرر عنه، للوصول بخدمته إلى أعلى مستوى ممكن، لذلك يلزمه الأخذ بها واتباعها لأنّ فيها حفظًا لحقوقه ومراعاة لحقوق الآخرين. وينبغي مراعاة الالتحاق بالشركات والحملات المرخص لها وعدم الانسياق خلف الحملات الوهمية، لتجنب الحاج المشاكل وتحفظ له سلامة وصوله إلى الأراضي المقدسة في المملكة العربية السعودية بيسر وسهولة. ويتعين على الشركات والحملات المرخص لها، الالتزام بالقوانين المنصوص عليها في لائحة الحج والأخذ بالتعاميم الصادرة من مختلف الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية وتوعية الحجاج بضرورة التقيد بها والتعاون في ذلك. وضرورة أن يعتني الحاج بتزويد نفسه بالثقافة اللازمة في الحج في سائر جوانبه؛ كالمعرفة الشرعية الكافية وإجراءات السلامة وعلاقته بالحملات التي تنظمها العقود المبرمة ولا يتردد في الاستعانة بالوفود المختصة في البعثة لأي استفسار أو طلب خدمة.

تعليق عبر الفيس بوك