بزيادة 35 مدرسة عن العام الماضي

573 ألف طالب وطالبة و57 ألف معلم ومعلمة و12 ألف إداري وفني ينتظمون غدا في 1103 مدارس مع بداية العام الدراسي الجديد

...
...
...
...
...

< الشيبانية: نفخر بالدور الكبير للمعلمين في خدمة الوطن العزيز بأداء رسالتهم التربوية واعتزازهم بمهنتهم

< التوبي: "التربية" تعمل على تأمين البيئة التعليمية المناسبة والجاذبة للتحصيل العلمي والمعرفي

< عبداللطيف: تعيين 1704 خريجين وخريجات ونقل 1262 معلما ومعلمة خلال العام الدراسي الجديد

< البلوشي: تدشين أنظمة إلكترونية تتيح للمعلم والطالب وولي الأمر التواصل مع الوزارة بكل يسر

< الحارثي: الوزارة تواصل جهودها لتطوير المناهج الدراسية.. وتأليف 3 كتب جديدة

< الوزارة تتبنَّى السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات لتتيح للطلاب دراسة المواد وفق مستويات دولية

< بدء التطبيق التجريبي لمشروع تصنيف المدارس الخاصة وفق معايير محددة لضمان جودة التعليم بها

< على أولياء الأمور بذل مزيد من الجهد لتوجيه الطلاب نحو الالتزام بزمن التعلم الفعلي خلال الفصلين الدراسيين

< الوزارة تضع معايير جديدة لتكريم أصحاب المبادرات التعليمية وفق أسس موضوعية لضمان الشفافية

< إعادة طباعة 190 كتاباً للفصل الدراسي الأول و76 كتاباً للفصل الثاني.. واستحداث تصميم وإخراج 13 كتاباً

< تركيب 960 سبورة تفاعلية تم توزيعها على جميع مختبرات العلوم المدرسية بداية من العام الدراسي الجديد

يبدأ، صباح غدا، العام الدراسي الجديد 2016-2017 في مختلف المدارس الحكومية بمحافظات السلطنة. وقد أكملتْ كافة مديريات التربية والتعليم في المحافظات استعدادااتها لاستقبال الطلاب والطالبات.

ويُقدَّر عددُ طلاب المدارس الحكومية بـ572990 طالبًا وطالبةً، بزيادة قدرها 32922 طالبًا وطالبةً عن العام الدراسي الماضي؛ منهم: 290219 طالبًا، و282771 طالبةً، ينتظمون للدراسة في 1103 مدارس؛ بزيادة قدرها 35 مدرسةً عن العام الدراسي الماضي.

مسقط - مُحمَّد الشكري

وقالتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، في كلمتها بمناسبة العام الدراسي الجديد: إنَّ التعليم كان ولا يزال من أولويات الحكومة منذ بزوغ فجر النهضة المباركة؛ باعتباره الركيزة الأساسية لضمان مُستقبل أفضل. مُوضِّحة توجُّه الوزارة لإدخال مشروع السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات، والذي يأتي استمرارا لنهج الوزارة في تطوير العملية التعليمية.

وهنَّأتْ مَعَاليها أعضاء الأسرة التربوية والطلاب والطالبات وأولياء أمورهم ببداية العام الدراسي الجديد.. وقالت: يطيبُ لي مع إشراقة العام الدراسي الجديد أن أتقدَّم إليكم بالتهنئة الخالصة، داعية المولى -العليَّ القدير- أنْ يكونَ هذا العام عاما مُكلَّلا بالنجاح، مُلبيا لتطلعات هذا الوطن المعطاء الذي نعمل جميعا بكل إخلاص وتفان على ازدهاره ورفعة شأنه. ويسعدني أن أتوجه بالتهنئة إلى جميع المعلمين والمعلمات الذين انضموا إلى الأسرة التربوية، كما أرحب أجمل ترحيب بالمعلمين والمعلمات من الدول الشقيقة الذين يشاركوننا في أداء الرسالة التربوية النبيلة، راجية لكم جميعا التوفيق والسداد.

وأضافت معاليها بأنه وترجمة للتوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -حفظه الله ورعاه- فإنَّ الوزارة مُستمرة في نشر التعليم وتجويده؛ حيث شهد هذا العام الدراسي تعيين أكثر من 1700 معلم ومعلمة؛ من بينهم: خريجو الدفعة الأولى من برنامج التأهيل التربوي على المستوى الوطني، وافتتاح ما يقارب الـ55 مبنى مدرسيًّا في مختلف محافظات السلطنة.

وتحدَّثتْ مَعَالي الدكتورة عن مشروع "السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات"؛ مشيرة إلى أنَّه استمرارٌ لنهج الوزارة في تطوير العملية التعليمية؛ فقد شرعتْ في تبنِّي السلاسل العالمية في مواد العلوم والرياضيات؛ لتتاح لأبنائنا الطلاب والطالبات فرصة دراسة هذه المواد وفق المستويات الدولية، كما نأمل أن يشهد هذا العام تطبيق لائحة شؤون الطلاب في المدارس الحكومية بصيغتها الجديدة، والتطبيق التجريبي لمشروع تصنيف المدارس الخاصة وفق معايير محددة لضمان جودة التعليم بها.

المؤشرات التربوية

وأكَّدتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، أهمية وجود نظام للمؤشرات التربوية يُمكن من خلاله تقييم أداء مدارسها وفق أسس واضحة؛ فقالت: شهد العام الدراسي المنصرم تدشين "نظام المؤشرات التربوية"، الذي يُعدُّ انطلاقة لمرحلة جديدة، تسهم في تمكين إدارات المدارس من تقييم أداء مدارسها وفق أسس واضحة، تُعِيْن في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب. وستكثِّف الوزارة خلال المرحلة المقبلة جهودها في هذا الجانب؛ من خلال اتخاذ جُملة من الإجراءات التي تَضْمَن أعلى مُعدَّلات الجودة في البيانات المدخلة إلى البوابة التعليمية؛ بما يُسهم في توظيف قاعدة البيانات؛ لاتخاذ قرارات مبنية على أدلة تراكمية لتطوير منظومة التعليم في السلطنة. وفي هذا السياق، أعدَّتْ الوزارة برنامجا تدريبيا يُنفَّذ خلال العام الدراسي الحالي؛ لتعزيز قدرات المنظومة التربوية على التوظيف الأمثل للمؤشرات التربوية، لا سيما الإدارات المدرسية التي نُعوِّل عليها كثيرا في الارتقاء بمنظومة العمل المدرسي.

ووجَّهتْ مَعَالي الدكتورة الوزيرة حديثَها إلى أعضاء الهيئة التدريسية؛ مُبيِّنة فخرها واعتزازها بالجهود التي يقومون بها على مستوى مدارسهم، والتي كان لها الأثر البارز في الارتقاء بالمستوى التحصيلي للطلاب؛ فقالت: نفخر بالدور الكبير الذي تقومون به في خدمة هذا الوطن العزيز، وفي أداء رسالتكم التربوية، واعتزازكم بمهنتكم، وتفانيكم في بناء جيل من الطلاب والطالبات محبا لوطنه، مُعتزًّا بإرثه الحضاري، مُتحليا بالقيم الفاضلة، وحب العلم والابتكار، كما أننا نشيد بالمبادرات والمشاريع التربوية التي تقومون بها لتطوير المستويات التحصيلية للطلاب والطالبات؛ فقد أظهرت المؤشرات التربوية للعام الدراسي المنصرم تحسُّنا في المستويات التحصيلية، التي جاءت نتيجة العمل الدؤوب الذي تقومون به جميعا.

تكريم أصحاب المبادرات

وأوْضَحت مَعَالي الوزيرة أنَّ الوزارة شرعتْ في وَضْع مَعَايير جديدة لتكريم أصحاب تلك المبادرات؛ اعتبارا من العام الدراسي الحالي، وفق أسس موضوعية واضحة من أجل ضمان الشفافية في التقييم. ولا يفوتني أن أشيد في الوقت نفسه بجهود مجلس التعليم الموقر في اعتماد "جائزة الإجادة التربوية" التي يَجْري حاليا تطوير أطرها التنفيذية؛ لتكون إضافة نوعية في منظومة تحفيز المعلمين في النظام التعليمي بالسلطنة.

ولأن الطالب هو الركيزة الأساسية في العملية التعليمية ومن أجله تبذل الجهود من أجل الارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وشخصياتهم سلوكا ومعرفة؛ فخاطبتهم معاليها قائلة: أبنائي الطلاب والطالبات لقد أولى مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم -أبقاه الله- اهتماما كبيرا بالشباب إعداداً ورعاية؛ من خلال فتح مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وإيجاد فرص الابتعاث للدراسة خارج السلطنة، وليس أدل على ذلك مما حظي به إخوانكم وزملاؤكم خريجو دبلوم التعليم العام من فرص لإكمال دراستهم داخل السلطنة وخارجها؛ ومنها تلك المنح الدراسية المخصصة لإعداد معلمين في بعض التخصصات التربوية خارج السلطنة مواكبة للاحتياجات المستقبلية للوزارة. وإننا لنفخر بهذه الكوكبة من أبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات الذين حققوا إنجازات ونتائج عالية على المستويات الإقليمية والدولية، وكانوا نموذجا في الأخلاق والجدية، وخير سفراء لبلدهم في التعامل مع الثقافات الأخرى؛ لذا ندعوكم جميعا لبذل قصارى جهدكم لاغتنام ما يكفله لكم وطنكم من فرص ثمينة للتعليم تبنون بها مستقبلكم ومجتمعكم.

واختتمتْ مَعَالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم، كلمتها بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، بالتأكيد على أهمية الدور الذي تقوم به مجالس الآباء والأمهات في خلق الشراكة بين البيت والمدرسة.. فقالت: نؤكِّد الدورَ الفاعلَ لمجالس الآباء والأمهات في خلق الشراكة بين البيت والمدرسة، وندعوكم لبذل مزيد من الجهد في توجيه أبنائكم الطلاب والطالبات بضرورة الالتزام بزمن التعلم الفعلي خلال الفصلين الدراسيين، والمثابرة، والتحلي بالقيم الفاضلة؛ فهذا الوطن أوكل إلينا جميعا مسؤولية تربية أبنائه وتعليمهم، والارتقاء بهم علميا وخلقيا. سائلة الله العلي القدير أن يكلل مساعينا بالنجاح والتوفيق لخدمة هذا الوطن العزيز وأبنائه المخلصين، تحت القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- وكل عام والجميع بخير.

عماد الوطن

وقال سَعَادة الشيخ مُحمَّد بن سليمان التوبي المستشار بالوزارة: مازالت وزارة التربية والتعليم ماضيةً -وبخطاها الحثيثة- في مواصلة التطوير والتحسين في شتى مرافق ومجالات العمل التربوي وعلى مختلف الأصعدة؛ فهناك مدارس حديثة أنشئت ومدارس تمَّت صيانتها وأخرى في طريقها للتنفيذ وفق الخطط المرسومة، كلُّ هذا وذاك من أجل تأمين البيئة التعليمية المناسبة والجاذبة للتحصيل العلمي والمعرفي، كما سعتْ الوزارة جاهدة -مواكبة للتطورات التكنولوجية- في توفير كل ما يتعلق بمراكز التعلم ومختبرات العلوم والحاسوب، والوسائل التعليمية والمعينات الدراسية وتقنيات التعليم المختلفة لتحقيق خطط المناهج الدراسية على أكمل وجه.

وبيَّن سَعَادته دلالة ما حقَّقه المعلمون والطلاب في المسابقات الخارجية.. قائلا: وما الإنجازات التي حققها معلمونا الأفاضل وأبناؤنا الطلاب على المستويين الإقليمي والعالمي إلا دلالة واضحة على حضورهم المتميز وإمكاناتهم العالية وقدراتهم الفذة ومواهبهم المتميزة؛ لذلك استحقوا وبجدارة نيل شرف الفوز بمختلف الجوائز والميداليات التي قفزت بالوطن إلى مراتب متقدمة عربياً وعالميا؛ فمنهم من حاز المراكز الأولى وأعلى المستويات التربوية كجائزة جامعة أكسفورد في الإبداعات التربوية العالمية...وغيرها، فحريٌّ بنا أن نتباهى بهم، ونبارك لهم هذا التفوق، وأسال الله لهم المزيد من الرقي والتقدم.

وخاطبَ سَعَادة الشيخ مُحمَّد التوبي أولياء الأمور، بقوله: إخوتي وأخواتي أولياء الأمور، في خضم ما تشاهدون من تطورات عالمية متسارعة، علمية وتكنولوجية وغيرها، فإنَّ أملنا فيكم كبير في التعاون على تنشئة أبنائنا الطلاب وتعليمهم؛ فالعملية التربوية والتعليمية تقوم على أسس من التعاون المشترك بين الأسرة والمدرسة؛ وذلك من أجل بناء جسور متينة من العلاقات الطيبة والثقافات والمفاهيم المشتركة التي تهدف إلى تفعيل الدور الذي تقوم به المؤسسة التعليمية في المجتمع من أجل الارتقاء والنهوض بالتربية ثم التعليم، وعليه أرجو أن يكون التواصل الدائم والمتابعة المستمرة سمة تلك العلاقة، والاستفادة مما يتم توفيره من وسائل التواصل الحديثة التي تساعد على ذلك،فالمدارس دياركم وأنتم أهلها.

التعيينات والتنقلات

وقال سَعَادة مُصطفى بن علي بن عبداللطيف وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية: أنهتْ وزارة التربية والتعليم إجراءات تعيين المعلمين الجدد العمانيين والعمانيات الذين سيتم تعيينهم للعام الدراسي 2016-2017م؛ إذ بلغ عددهم 1704 خريجا وخريجة ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار، ونظرا لاكتفاء الوزارة من بعض التخصصات في العام الدراسي 2016/2017م فإنه تعذر استيعاب عدد من الخريجين ممن حققوا المستوى المطلوب في الاختبار.

وعن إجمالي المنقولين من الهيئة التدريسية، قال سعادته: يبلغ إجمالي المنقولين 1262 ذكوراً وإناثاً بنسبة 32% من إجمالي طلبات النقل لأعضاء الهيئة التدريسية البالغ عددها 3972؛ حيث بلغ عدد المنقولين من الذكور 82 معلماً بنسبة 14% من إجمالي طلبات النقل للذكور البالغ عددها 582، وبلغ عدد المنقولات من الإناث 1180 معلمة بنسبة 35% من إجمالي طلبات النقل للإناث البالغ عددها 3390، وبلغ أعلى معدل في عدد المنقولين إلى محافظة مسقط عدد 351؛ منها: 321 أنثى و30 ذكراً؛ بنسبة 28% من إجمالي المنقولين، تلتها محافظة شمال الباطنة بعدد 319؛ منها 314 أنثى و5 من الذكور؛ بنسبة 27% من إجمالي المنقولين.

واختتم سَعَادة وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الادارية والمالية، حديثه عن التنقلات.. مشيرا إلى أنَّه لما كانت طلبات النقل تمثل هاجساً سنويًّا في ظل تزايدها عاماً بعد عام، فقد سَعَت الوزارة مؤخراً -بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي- لاستقطاب المخرجات من المحافظات التي يتم التعيين فيها حالياً من غير أبنائها، على أن تقوم تلك الجهات بمراعاة معايير القبول في مؤسسات التعليم العالي بالتخصصات التربوية من أبناء تلك المحافظات؛ مما سيُسهم مستقبلاً في استقطاب تلك الفئة في وظائف الهيئة التدريسية في محافظات سكناهم؛ مما سيُقلل من نسبة التعيين من أبناء المحافظات الأخرى، وبالتالي تقليل طلبات النقل الخارجي مستقبلاً.

تدشين أنظمة إلكترونية

وأشار سَعَادة سُعود بن سالم البلوشي وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، إلى أنَّه تم بناء خطط تنفيذية لمختلف جوانب العمل التربوي المتعلقة بعمل الوزارة، وبما يتناسب والمستجدات التربوية لهذا العام؛ ففي مجال تنمية الموارد البشرية قامت الوزارة بتدشين نظام المؤشرات التربوية، وستعمل في هذا العام -بمشيئة الله- على تنفيذ خطة لتدريب كافة الفئات المعنية؛ سواء كانت على مستوى ديوان عام الوزارة أو المديريات التعليمية أو المدارس، على كيفية بناء واستخراج وقراءة وتحليل وتوظيف هذه المؤشرات التربوية. هذا إلى جانب إعداد حقيبة تدريبية متكاملة للمعلمين الأوائل ليتم تدريبهم عليها خلال هذا العام الدراسي على مستوى المديريات التعليمية بالمحافظات، وتنفيذ برنامج تدريبي لإدارات المدارس لتنمية الثقافة القانونية والإدارية.

وأضاف سعادته: فيما يتعلق بتنمية مهارات الكوادر التربوية ورفع كفاءاتهم المهنية،فقد تم إلحاق 137 موظفا ببرامج جامعة السلطان قابوس، توزَّعوا على 14 دارسا في الدكتوراه، و77 بالماجستير، و46 بدبلومي صعوبات التعلم والتوجيه المهني، وتمت الموافقة لـ232 دارسا للدراسة وفق نظام الإجازة الدراسية براتب كامل؛ منهم: 175 دارسا بمرحلة الماجستير، و57 بمرحلة البكالوريوس، وتم تخصيص 30 مقعدا لمرحلة الدكتوراه، وتمت الموافقة على 93 دارسا للدراسة وفق نظام التفرغ الجزئي توزعوا على مرحلتي الماجستير والدكتوراه، ومن المتوقع في هذا العام أن يتخرج 590 دارسا ودارسة في مختلف الأنظمة الدراسية (البكالوريوس، الماجستير، الدكتوراه) ليتوزعوا على جهات عملهم.

وتطرَّق سعادته للحديث عمَّا تم في مجال تقويم تعلم الطلاب؛ فقال: تقوم الوزارة قبل بداية كل عام دراسي بتحديث وثائق تقويم تعلم الطلاب في المواد الدراسية المختلفة وفق مستجدات المناهج الدراسية المستحدثة والتي يتم تطوريها وتأليفها وفق خطة المديرية العامة لتطوير المناهج، وتعديل المواصفات الامتحانية لتناسب المخرجات التعلمية في المناهج الدراسية الجديدة، أو التطوير في وثائق تقويم تعلم الطلاب بناء على الملاحظات البناءة والتطويرية التي تأتي من المعنيين بالحقل التربوي. ومن أهم المستجدات الخاصة في هذا المجال: تحديث لائحة شؤون الطلاب لتتواكب مع المستجدات والمتغيرات التربوية، ومن المؤمل العمل بهذه التحديثات في بداية العام الدراسي بعد اعتمادها، وتحديث دليل المؤهلات الدولية في السلطنة وسيتم العمل به في العام الدراسي الحالي.

واختتم سَعَادة وكيل الوزارة للتخطيط التربوي وتنمية الموارد البشرية، حديثه ببيان البرامج والمشاريع التقنية التي سيتم تدشينها هذا العام.. قائلا: قامتْ الوزارة باتخاذ كافة الاستعدادات التقنية لإطلاق برامج وأنظمة تسيير العملية التعليمية، وتتيح للمعلم والطالب وولي الأمر التواصل مع الوزارة بكل يسر وسهولة عبر الأنظمة والخدمات الرقمية، ومن أبرز هذه الأنظمة المزمع تدشينها أو تشغيلها في هذا العام الدراسي: تشغيل نظام المؤشرات التربوية داخل المدارس، ونظام المراسلات الجديد والمتطور، وتطبيق التقويم الدراسي الذي سيكون متاحا على الهواتف الذكية، وتشغيل نظام الابتكار، وصفحة أو موقع المديريات التعليمية بالمحافظات من خلال فتح صفحة إلكترونية خاصة بكل مديرية متصلة بالموقع الرئيسي للبوابة التعليمية بصورة تفاعلية، والتوسع في تشغيل نظام الاستبانات الإلكتروني، وتدشين نظامي التأهيل والتدريب الإلكتروني، والتطبيق الذكي للإجازات الذي يسهل على الموظف تقديم إجازاته عن طريق هاتفه، والتوسع في توصيل خدمة الإنترنت للمدارس التابعة للمديريات التعليمية بالمحافظات.

تطوير المناهج الدراسية

وأكد سَعَادة الدكتور حُمود بن خلفان الحارثي وكيل الوزارة للتعليم والمناهج، أنَّ الوزارة مستمرة في عملية تطوير المناهج الدراسية؛ حيث ستكون لهذا العام ثلاثة كتب تأليف جديدة كليا؛ وهي: كتاب الرياضيات للصف الثاني، وكتاب الحضارة الإسلامية للصف الحادي عشر، وكتاب الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر. كما تمَّ إصدار القرار الوزاري الخاص بمشروع السلاسل العالمية في العلوم والرياضيات؛ بحيث نتأمل العمل على وجود مناهج وطنية في المواد ذات الخصوصية الوطنية؛ مثل: التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية واللغة العربية، ومناهج ذات صبغة دولية وخاصة في العلوم والرياضيات، مع الإشارة إلى أنَّ جميع هذه المواد تأخذ في الاعتبار المعايير الوطنية كمنطلق لتأليف الكتب الجديدة أو اختيار السلاسل العالمية.

وحول البرامج التعليمية، أشار سَعَادته إلى أنَّ عددَ الدارسين المسجلين في فصول محو الأمية في العام الدراسي الماضي 2015/2016 بلغ 7345 دارسا ودارسة، وبلغ عدد الدارسين المسجلين بصفوف تعليم الكبار بشقية المنتظمة والحرة 25771 دارسا ودارسة، وتقوم الوزارة بحصر أعداد المسجلين والصفوف المفتتحة وتوفير كل ما يتعلق بسير العملية التعليمية في صفوف محو الأمية وتعليم الكبار من مقررات دراسية ووسائل تعليمية وقرطاسية...وغيرها مما يخدم المجال التعليمي لهؤلاء الدارسين.

وعن مجال الأنشطة التربوية، أوضح وكيل الوزارة للتعليم والمناهج أنَّه تم إشهار اتحاد الرياضة المدرسية. والمؤمل أن يعمل على تطوير الرياضة المدرسية، كما تمَّ إعداد وتعميم الأدلة الخاصة بالمسابقات للأنشطة العلمية، والتنسيق مع دائرة التنمية المعرفية والدراسات الدولية حول التجديد في طرح مسابقة الابتكارات العلمية، ومسابقة المستكشف الناشئ (النسخة الثانية) مع الشركة العمانية للغاز المسال.

وحول اهتمام الوزارة بالتربية الخاصة، قال: تقوم الوزارة حاليا بتوفير القاعات للصفوف المستحدثة لبرامج التربية الخاصة وفق المواصفات المحددة وتثبتتها من ضمن الهيكل المدرسي، والتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص لتأثيث 6 غرف لبرنامج النطق والتخاطب بالمديريات التعليمية في: (الداخلية، والظاهرة، وشمال الشرقية، وشمال الباطنة، وجنوب الباطنة، وجنوب الشرقية) والتي جارٍ تجهيزها بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية.

وقامت المديرية العامة لتطوير المناهج استعدادا للعام الدراسي الجديد (2016/2017م)، بإعادة طباعة الكتب البالغ عددها 190  كتاباً للفصل الدراسي الأول، و76 كتاباً للفصل الدراسي الثاني، وإصدار دليل الطبعات للكتب المدرسية وأدلة المعلمين، وتصميم وإخراج 13 كتاباً جديداً لهذا العام. ومن هذه المناهج الدراسية: كتاب ودليل المعلم لمادة الحضارة الإسلامية للصف الحادي عشر، وكتاب تقنية المعلومات للصف السابع (الجزء الثاني)، وكتاب ودليل الجغرافيا والتقنيات الحديثة للصف الثاني عشر. وتم الانتهاء من وثيقة معايير المناهج العمانية للصفوف (1-9) التي تشمل المحتوى المعرفي، وما يرتبط به من مهارات أساسية للمادة ذات التخصص، ومهارات القرن الحادي والعشرين، والتي تم بناؤها بالشراكة مع المختصين في الحقل التربوي من معلمين ومشرفين تربويين وأكاديميين من جامعة السلطان قابوس والمؤسسات التعليمية الأخرى، كمرحلة تسبق مرحلة تأليف الكتب الدراسية، وأدلة المعلم، والمصادر التعليمية المصاحبة لها من المحتوى الإلكتروني، والتقانة المرافقة لها والأدوات والوسائل التعليمية.

واستناداً إلى ما تمَّ إنجازه من وثيقة معايير المناهج العمانية، فإنَّ الوزارة بصدد وضع مؤشرات الأداء المرافقة للوثيقة؛ بما يضمن تحقيق المعايير ومخرجات التعلم في جميع المواد الدراسية، ولجميع الصفوف الدراسية. وستعمل الوزارة على استكمال مشروع معايير المناهج العمانية من (10-12)، وإعداد مؤشرات الأداء الخاصة بالصفوف (1-9).

تأثيث المختبرات المدرسية

ويتضمَّن المشروع إعادة تأثيث المختبرات العلمية التي مرَّ عليها أكثر من 15 عاما، والتي سعت الوزارة لإعادة تأثيثها، والنهوض بها وفقا للتصاميم والمواصفات العلمية الحديثة التي تناسب كل مرحلة تعليمية، ونوعية كل مختبر، والتي يتجاوز عددها 200 مختبر مُوزَّعة على مختلف المحافظات، وفق خطة عمل تنفيذية تنقسم إلى مرحلتين؛ كل مرحلة تشمل مجموعة من المختبرات، كذلك يتضمن المشروع إجراء صيانة شاملة للمختبرات التي تم رصدها.

ويأتي سعي الوزارة إلى تأثيث المختبرات المدرسية لمواد العلوم والفيزياء والكيمياء والأحياء بأحدث المواصفات والتجهيزات؛ تأكيدا على أهمية هذه المختبرات في العملية التعليمية التعلمية، والحرص على تفعيل دور المختبر المدرسي بما يتوافق مع المستجدات العلمية الحديثة من خلال الاستخدام الأمثل للأدوات والأجهزة، والاهتمام بالتعلم الذاتي بإشراك أبنائنا الطلاب والطالبات في إجراء التجارب العلمية بأنفسهم؛ مما يُساعدهم في تنمية مداركهم وقدراتهم الإبداعية ودرجة استيعابهم للمعلومات. وقد تسلَّمتْ الوزارة جميع مختبرات المرحلة الأولى وعددها 102 مختبر من الشركات المنفذة وتم تفعيلها لخدمة تدريس مناهج العلوم بأفرعها المختلفة.

وتمَّ توفير السبورات التفاعلية لمختبرات المدارس وتوظيفها؛ حيث أنهت الوزارة تركيب عدد 960 سبورة تفاعلية تم توزيعها على جميع مختبرات العلوم المدرسية؛ وذلك تزامنا مع انتهاء المرحلة الأولى من مشروع إعادة تأثيث مختبرات العلوم، وتم تدريب 70 موظفا ما بين فني ومشرف مختبرات ومعلم علوم على كيفية استخدام هذه السبورات والتعامل مع برامجها في إعداد الدروس التفاعلية. واهتمت الوزارة بالتطوير الإداري لمختبرات العلوم من خلال تطبيق البرنامج الإلكتروني لإدارة مختبرات العلوم في البوابة التعليمية للوزارة، وتم تنفيذ برامج تدريبية وإصدار (دليل المستخدم للنافذة الرقمية لمختبرات العلوم).

إحصائيات العام

ويصل عدد مدارس التعليم الأساسي إلى 988 مدرسةً. أما عدد مدارس الصفوف من (10-12) فبلغ 83 مدرسةً، بزيادة قدرها 17 مدرسةً عن العام الماضي، وبلغ عدد مدارس الصفين (11-12)  32 مدرسةً، بانخفاض قدره 10 مدارس عن العام الماضي. كما يقدر عدد المعلمين أن يصل هذا العام (2016/2017م) إلى 56607 معلمين ومعلمات، بينما يقدر عدد الإداريين والفنيين بالمدارس بـ11612 إداريا وفنيا.

ويصلُ عدد المدارس التي ستعمل بالفترة الصباحية إلى 1077 مدرسةً وتمثل ما نسبته 97.6%، بزيادة بلغت 43 مدرسةً عن العام الدراسي الماضي، في حين لن يزيد عدد المدارس التي ستعمل بالفترة المسائية على 26 مدرسةً بنهاية العام الميلادي 2016م، تمثل ما نسبته 2.3%. ويبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة الصباحية 559872 طالبًا وطالبةً؛ يُمثلون ما نسبته (97.7%)، فيما يبلغ عدد الطلاب الذين يتلقون تعليمهم بالفترة المسائية 13118 طالبًا وطالبةً؛ يُمثلون ما نسبته 2.3%.

تعليق عبر الفيس بوك