خبراء أرصاد: الحر الشديد يهدد حياة الإنسان في الخليج

حذر خبراء المناخ من أن ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط هذا الصيف يشير إلى ما هو أسوأ من ذلك في المستقبل.

ويتوقع مسؤولو الأمم المتحدة وعلماء المناخ أن سكان المنطقة الآخذين في التنامي سيواجهون خطر ارتفاع درجات الحرارة لدرجة تهدد حياة الإنسان، وكذلك ندرة المياه وغيرها من عواقب الاحتباس الحراري.

وقال عادل عبد اللطيف، أحد كبار المستشارين في المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية والذي يعمل على دراسة تأثير التغييرات المناخية على الشرق الأوسط، :"إذا حدث ذلك فإن الصراعات وأزمات اللاجئين ستكون أكبر بكثير من الوضع الحالي. ويعد تغير المناخ واحدا من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة في الوقت الراهن".

وواجهت دول الشرق الأوسط ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة خلال فصل الصيف في السنوات الأخيرة، ولكنها شهدت ارتفاعا قياسيا هذا العام.

وقد شهدت منطقة الخليج مؤخرا ارتفاعا شديدا في درجات الحرارة.

وتوقع باحثون في معهد ماكس بلانك للكيمياء ومعهد قبرص في نيقوسيا، مصيرا مظلما يهدد منطقة الشرق الأوسط والخليج وشمال أفريقيا، وتعتبر هذه المنطقة شاسعة وموطنا لنحو نصف مليار شخص.

وقالت الخبيرة فرانشيسكا دو شاتيل، المختصة بقضايا المياه في الشرق الأوسط، أن الحكومات في المنطقة غير قادرة على التعامل مع النمو السكاني الكبير والتغيرات المناخية، حيث فشلوا في معالجة هذه المشاكل لسنوات على الرغم من تحذير خبراء المناخ ووكالات الأمم المتحدة.

وأشار العلماء إلى أن الممارسات البشرية أثرت في تغير المناخ،. ومن المتوقع حلول فصول صيف حارة وخطيرة في الأماكن القريبة من المياه الدافئة في الخليج بحيث يمكن للحرارة أن تطغى على قدرة الجسم البشري في التغلب عليها من خلال التعرق والتهوية.

ومع استمرار ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة في آن واحد لأوقات طويلة فإن ذلك سيسبب ظروف غير قابلة للحياة وتحديدا لدى الأطفال والمرضى وكبار السن والعجزة، فيما يخشى بأن تصبح درجات الحرارة العالية لا تطاق حتى لدى البشر الذين لديهم أفضل الحالات الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك