عميد كلية كالدونيان: البرنامج التدريبي ميزة إضافية تصقل مهارات الطلاب وتعزز اكتساب الخبرات

35 طالبا ينخرطون في تجربة التدريب الدولي وفق أحدث التقنيات الهندسية

 

 

مسقط - الرؤية

 

أعلنت كلية كالدونيان الهندسية عن مواصلة مُبادرة تعزيز تجربة الطلبة في التعليم وفرص التطوير واكتساب الخبرات والمَعارف، وهي المُبادرة التي انطلقت خلال السنوات السابقة وما زالت مستمرة على شكل دفعات سنوية.

وتهدف المبادرة إلى تدريب طلاب الكلية المتفوقين أكاديمياً على آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا في أرقى المؤسسات التعليمية خارج السلطنة في ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا والهند والولايات المتحدة الأمريكية وأستراليا. وتسمح لهم هذه التجربة بتطوير مشاريعهم والتعرف على مشاريع الطلبة في الجامعات الأخرى، مما يسهم في ارتقاء مستوى مشاريع الطلبة والتقنيات المستخدمة في المشاريع. واستفاد 35 طالباً من هذه المبادرة هذا العام. وتقدم الكلية هذه المنح الدراسية بدعم من مجلس إدارة الكلية، وتكون هذه المنح شاملة جميع المصاريف المتعلقة بإنجاح التدريب من السفر والإقامة والمتعلقات الأخرى. وقد غادرت أول دفعة من الطلاب إلى جامعة جلاسكو كالدونيان بالمملكة المتحدة، وسوف تقضي هذه الدفعة 4 أسابيع من التدريب، على أن يبدأوا تدريبهم في المختبرات المتقدمة، أما المجموعات الأخرى فسوف تبدأ رحلتها خلال أغسطس الجاري، إلى المؤسسات التعليمية الأخرى. وتهدف الكلية بشكل رئيسي من هذا التدريب الدولي إلى تشجيع الطلبة لاكتساب المهارات والمعارف، والحصول على تجربة دولية من أجل تنمية الخريجين.

من جهته، قال الدكتور أحمد حسن البلوشي عميد كلية كالدونيان إنّ مثل هذه البرامج تُعطي طلبة الكلية قيمة إضافية إلى جانب ما اكتسبوه من مهارات داخل السلطنة؛ حيث يُعد هذا التدريب عنصرًا مهماً في برامج الكلية لإعطاء فرصة لطلبة الكلية للاطلاع على آخر ما تم التوصل إليه في الدول المتقدمة في مجال دراسة الهندسة. وأضاف البلوشي أنّ البرنامج يسمح للطلبة بمعايشة الأنظمة والتقنيات المتصورة في العالم، مشيرا إلى أن الطلب على هذه البعثات ازداد خلال العام الجاري، وذلك بسبب وعي الطلبة بأهمية مثل هذه البرامج. وأعرب البلوشي عن فخره بهذا الإقبال الذي يدل على جدية الطلبة في الحصول على كل ما هو مفيد. وتابع عميد الكلية قائلاً إنّ الدفعات السابقة أثبتت مدى استفادة الطلبة من هذا البرنامج؛ حيث تبين التأثير الإيجابي على أداء الطلبة وعلى مشاريع تخرجهم بعد هذه التجربة.

وشدد البلوشي على أنَّ هذا التأثير الإيجابي لم يقتصر على الطلبة المُبتعثين فقط بل امتد لجميع طلبة الكلية من خلال ورش العمل وتبادل الخبرات بين الطلبة، مشيراً إلى أنَّ الكلية ستواصل التزامها بتنمية قُدرات الخريجين مع الخبرات الدولية، وستستمر هذه المبادرة لتكون فرصة للطلبة لاكتساب المعارف والمهارات في مجال اهتمامهم الأكاديمي، وفرصة لتطوير مشاريعهم البحثية.

وفي فبراير من العام الماضي، احتفلت الكلية بالذكرى العشرين للتأسيس، وقد واكب هذا الاحتفال تدشين مركز الأبحاث والابتكار بالكلية تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، بحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد من ممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة وطلبة الكلية. ويضم مركز الأبحاث والابتكار الجديد، الذي أسدل عنه الستار معالي وزيرة التعليم العالي، 18 مختبرًا منها 6 مختبرات جديدة في الكلية. كما يضم 3 مرافق بحثية، ومرفقاً للصيانة المركزية والفحص(CMFT) لتلبية احتياجات جميع المختبرات البالغ عددها 42 مختبراً. ويوفر المركز مرفقا للصيانة المركزية والفحص(CMFT) الفضاء والتوجيه والمعدات اللازمة لطلاب المشروع الفني لتأدية مهام مشاريعهم. ويحتوي الطابق الأرضي على ردهة مركزية واسعة للأنشطة الطلابية. كما يحتوي الطابق الثاني على منطقة جانبية مفتوحة. وتوجد مساحة مخصصة لمقهى بالطابق الأول. كما توجد فتحة بأعلى السقف مخصصة لمشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية. وتوجد بكل طابق غرفة استراحة للذكور والإناث. ويضم المركز الجديد مسرحاً مدرجا (دائري) أمام مبنى المختبرات وهو يعد بمثابة إضافة قيّمة. ومواقف سيارات بالطابق السفلي مخصصة للموظفين إضافة إلى 10 مرافق لتوفير الطاقة.

وقد روعي في تصميم المركز أنّ يكون ذا سقف زجاجي خفيف يعد الطريقة الأمثل اقتصادياً لإتاحة الإضاءة الطبيعية بجزء كبير من المبنى. كما يضم النوافذ المفتوحة داخل المختبرات ومجموعة مصادر للإضاءة توفر الكثير من الطاقة الكهربائية. وتعد جميع الإضاءات داخل وخارج المبنى بمثابة إضافة لتوفير الطاقة. وصممت داخل المبنى أداة لتعديل التهوية ومرافق خاصة بدوران الهواء تلغي تماماً استخدام التيار المُتردد في المنطقة المشتركة خلال فصل الشتاء. وأجهزة التحكم عن بعد واستخدام مكيفات هواء عاكسة توفر كمية كبيرة من الطاقة نظراً لكفاءة التحكم في درجة الحرارة. كما يتوفر داخل مختبر الهندسة الحرارية استخدام إعادة تدوير المياه لنظام تبريد المحرك. وأبواب تلقائية الانزلاق في المدخل معزولة عن الحرارة الخارجية.

والشهر الماضي، عقدت لجنة التقييم الأكاديمي اجتماعها الثاني للعام الدراسي 2015/2016، في مقر كلية كالدونيان برئاسة الدكتور أحمد بن حسن البلوشي عميد الكلية وبحضور العمداء المشاركين وفريق التقييم الخارجي الذي يشمل مُمثلين عن جامعة جلاسكوكالدونيان في المملكة المتحدة وجامعات أخرى إلى جانب مُدرسي الكلية. وناقشت اللجنة الأداء العام لطلبة الكلية ونتائجهم؛ حيث جاءت نتائج الفصل الثاني مرضية؛ حيث بلغت نسبة النجاح العام 85%، كما استمع فريق المُقيمين الخارجي إلى شرح بعض الطلبة الخريجين فيما يخص مشاريع تخرجهم. وأبدى الفريق إعجابهم بأداء الطلبة ومستوى مشاريع التخرج؛ حيث تتميز مشاريع التخرج باستخدام تقنيات متطورة ومواضيع تخدم المجتمع وقد تساهم في تنمية المشاريع الصناعية المختلفة في السلطنة. كما أبدوا شكرهم وامتنانهم للمشرفين الأكاديميين على الدور المُتميز والجهد المبذول. وشملت المشاريع حلولا صناعية لعدة مشاريع تنموية مثل الطاقة المتجددة وتدوير النفايات المختلفة بأساليب حديثة ومتنوعة.

وكجزء من احتفالات الكلية بالذكرى العشرين في العام 2016، قدمت كلية كالدونيان سلسلة من الندوات الشهرية هذا العام، التزاما منها بالإسهام في تنمية الموارد البشرية عبر تعزيز الابتكار والنهوض بالبحث العلمي ودعم التقدم التكنولوجي، بما يضمن في النهاية خدمة المجتمع.

وتأمل الكلية من هذه المساهمة تحقيق إضافة ذات قيّمة للمجتمع إيماناً منها بقيمة العلاقات المتينة مع المجتمع ككل، وفهم الالتزام الأساسي تجاه خدمة احتياجات هذا المجتمع من خلال تعزيز التفاعل القوي مع الهيئات الصناعية والمجتمع بشكل عام. ومن هذا المنطلق تضطلع الكلية بالعديد من مبادرات المسؤولية الاجتماعية على مدار العام، وتسعى الكلية من هذه الندوات إلى خلق حالة من الوعي حول التحديات الاجتماعية والاقتصادية في سياق المناخ الاقتصادي الحالي، وإلهام وتحفيز المجتمع في أوقات التحديات الاقتصادية.

وتتناول ندوات النقاش موضوعات تتعلق بالابتكار والإبداع، وتنويع الاقتصاد وريادة الأعمال، وتطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتنمية المستدامة، وتأثيرات الاقتصاد النفطي، والاستغلال الأمثل للموارد في سياق الوضع الاقتصادي الحالي، وتقليل التكاليف والإدارة التنفيذية. وتهدف هذه السلسلة من المحاضرات العامة لإنشاء منصة لمختلف أصحاب المصلحة والمهتمين من الهيئات الصناعية والمؤسسات الحكومية والطلاب والأكاديميين وأفراد المجتمع المحلي على نطاق أوسع. ويؤمل أن تثري ندوات النقاش حول الموضوعات التي بدورها ستساعد على توجيه سلطنة عُمان نحو الاستمرار في مسيرة التنمية والازدهار.

وانطلقت سلسلة الندوات في مايو الماضي، بالحرم الجامعي للكلية في الحيل الجنوبية بمسقط. وكان راؤول ريستوشي العضو المنتدب ومدير عام شركة تنمية نفط عُمان ضيف الندوة الأولى. وناقش خلالها جملة موضوعات تهم المجتمع في سياق تراجع أسعار النفط مع التركيز على التنمية المستدامة وأبرز السمات التي يجب أن يتميز بها الجيل الجديد.

تعليق عبر الفيس بوك