124 منفذًا لتسويق منتجات الحرفيين في مواقع سياحية جذابة

السيابية: استكمال منظومة حماية وتطوير الصناعات الحرفية العمانية بالتعاون مع المؤسسات الدولية والإقليمية

◄ نمو مضطرد للقطاع الحرفي.. و153 مشروعًا حرفيًا منذ بداية العام الجاري

مسقط - العمانية

قالت معالي الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية إن القطاع الحرفي العُماني يشهد نموا مضطردا بمختلف الارتكازات الأساسية لاستراتيجية الهيئة العامة للصناعات الحرفية، ورؤيتها نحو تطوير الصناعات الحرفية والمتمثلة في استيفاء محاور التنمية المتكاملة في التأهيل والتدريب والإنتاج، إضافة إلى الحرص على تعميم مظلة الدعم والرعاية الحرفية والتي تؤكد سعي الهيئة نحو ترجمة قيم ومبادئ المسؤولية الاجتماعية للقطاع الحرفي.

وقالت معاليها- في تصريح لوكالة الأنباء العمانية- إنّ الهيئة تولي اهتماما كبيرا بالحرفيين من خلال الدعم الذي يقدم بهدف استمراريتهم في هذه الصناعات في كل محافظة في مهنة النسيج والفضيات والفخاريات والخشبيات والتقطير ومهنة الجلود النحاس والمعادن وأدوات الصيد والبخور ومستحضرات التجميل وصناعة الأدوات الموسيقية. وأكدت أنّ الهيئة العامة للصناعات الحرفية تسعى إلى إبراز إبداعات وقدرات الكوادر العمانية من خلال تأهيل وتطوير قدراتهم بهدف النهوض بهذه الحرفة لتتناسب مع معطيات العصر الحديث. وأشارت معاليها إلى أن الإحصائيات في عامي 2014 و2015 بشأن الدعم الذي تقدمه الهيئة للحرفيين، تظهر أنّ عدد الحرفيين الحاصلين على الدعم النقدي بلغ 3125 حرفيًا. وبيّنت معالي الشيخة أنّ نتيجة لهذا الدعم فقد زادت استصدار تراخيص المشاريع الحرفية؛ حيث بلغ عدد المشاريع الحرفية مع بداية 2016 نحو 153 مشروعاً بمختلف محافظات السلطنة.

وأضافت أنّ هذا يوضح حجم الدعم والمساندة المؤسسية التي يشهدها القطاع وهي معنية برعاية وتعزيز فرص الاستثمار الحرفي إلى جانب إنشاء المؤسسات الحرفية والعمل على تطويرها من خلال تنفيذ مشاريع متكاملة للنمو الحرفي مع الأخذ بمسببات الحداثة والتطوير الاقتصادي. وتابعت رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية أّنّ مشاريع إنشاء وتطوير مواقع لبيئات الحرف في مختلف ولايات السلطنة تأتي في إطار تعزيز الإقدام على الاستثمار المحلي في القطاع الحرفي بهدف تأسيس مواقع ومنافذ حرفية عصرية وجذب استثمارات القطاع الخاص للمواقع التي تمتاز بالرواج السياحي والاستثماري. وأوضحت أن الهيئة تؤكد أهمية التدريب في مجال الصناعات الحرفية؛ حيث تشمل خطة التدريب جميع محافظات السلطنة وفي مجالات مختلفة من خلال مكاتب الصناعات الحرفية ومراكز وبرامج التدريب والإنتاج المنتشرة على محافظات السلطنة حيث يبلغ عدد برامج التدريب 284 برنامجاً تاهيلياً. وذكرت أنه في محافظة مسقط يتم التدريب في مركز حرفة الخشبيات كالمناديس العمانية وغيرها إلى جانب حرفة الفضيات بالخوض، أمّا البرامج التأهيلية للقرى الحرفية فقالت معاليها إنّها تشتمل على التدريب للاستفادة من مكونات النخلة كالجريد والكمة العمانية وسعفيات الفخار وحرفة التنجيم للكمة العمانية. وأضافت أنّه في محافظة ظفار يتم التدريب على حرفة مستحضرات اللبان وحرفة سعف وقشرة النارجيل وإنتاج دباغة الجلود بثمريت وحرفة تشكيل الرمل بالشويمية، وحرفة تشكيل الأصداف بالشويمية، بينما في محافظة مسندم يتم التدريب على حرفة الفخاريات وحرفة الخشبيات وحرفة الجرز وصناعة السيوف وفي محافظة البريمي فيشمل على الخشبيات والفخاريات والنسج الصوفي.

واستطردت أنّ التدريب في محافظة الداخلية يشمل برنامج التدريب على النحاسيات والتقطير بنيابة الجبل الأخضر ونسيج السيحة وحرفة التنجيم الآلي للكمة العمانية والغزول، وفي محافظة شمال الباطنة يتم التدريب على حرفة السعفيات وحرفة صناعة الخنجر وإكسسوارات الخنجر والنحاس والألمنيوم والسجاد النسيجي المستفاد من النسيج الصوفي.

وأضافت أنّه في محافظة جنوب الباطنة يتم التدريب على حياكة وتنجيم الكمة والخشبيات والسعفيات والفضيات والفخار، وفي محافظة جنوب الشرقية على برنامج تأهيلي في صناعة الخشبيات بالجمعية كبرنامج استكمالي وصناعة الخشبيات ونماذج السفن وحرفة تغليف الورق، وفي محافظة شمال الشرقية على صناعة النسيج والتطريز والسعفيات كبرنامج جديد في ولاية المضيبي، وحرفة النحت على العظام في ولاية بدية وحرفة التطريز اليدوي كبرنامج جديد في ولاية القابل، وحرفة السعفيات في وادي بني خالد وصناعة السعفيات في ولاية دماء والطائيين.

وبينت أنه في محافظة الظاهرة يتم التدريب على عدد من الحرف والتي تشمل النسيج و الغزول السعفيات وحرفة جريد النخيل بولاية ضنك، أما في محافظ الوسطى فيتم التدريب على حرفة الغزل وحرفة نسيج الصوف وحرفة تشكيل الصدف في ولاية محوت وبرنامج جديد حرفة النسيج في ولاية الدقم والجازر كبرامج جديدة.

وقالت معالي الشيخة رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية إنّ الهيئة تقوم بالتركيز في المرحلة القادمة على استكمال منظومة أكثر شمولية لحماية وتطوير الصناعات الحرفية؛ من خلال التعاون والشراكة مع الجهات المعنية بحماية الملكية الفكرية على الصعيد الدولي والإقليمي مع الأخذ بجميع مسببات الحفاظ على الحرف بهدف تحقيق الرؤية المستقبلية لبناء اقتصاد حديث ومستدام قوامه الإنتاج، مرتكزه الإنسان والاستثمار فيه بتنمية معارفه وتنويع تخصصاته ومهاراته الحرفية. وأكدت معاليها أنّ القطاع الحرفي مقبل على مرحلة نوعية في العمل الحرفي يكون فيها الحرفيون متعلمون وناقلون للحرفة وآليات تطويرها، إضافة إلى الإطار التعليمي الذي سيتسنى للحرفي من خلاله العمل على زيادة الكفاءة الإنتاجية لمنتجاته الحرفية بصورة علمية.

وأضافت أنّ المرحلة المقبلة سوف تشهد ضوابط صارمة تتعلق بحماية الحرف العمانية؛ حيث تولي الهيئة اهتماماً خاصاً بالتسويق الحرفي للصناعات الحرفية المطورة من خلال انشاء بيت الحرفي العماني الذي يعد أهم المنافذ التي يتم من خلالها تسويق وترويج الحرف العُمانية من أجل تحقيق التنوع الاقتصادي، وقد بلغ عدد المنافذ الاستثمارية والتسويقية للصناعات الحرفية حالياً 24 منفذاً حرفياً في مواقع ذات جذب سياحي، مشيرة إلى أنه سيتم تدشين عدد من المنافذ التسويقية للصناعات الحرفية في بعض المواقع المقترحة من قبل الجهات المختصة في المحافظات مستقبلاً، والتي تعتبر من أهم صور الدعم التي تقدمها الهيئة للحرفيين لتسويق منتجاتهم للمجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك