مشاهدون: برامج "عمان الثقافية" وجبة رمضانية دسمة تثري العقل العماني والعربي

...
...

طالبوا بإنتاج مزيد من البرامج النوعية التي توثق تراث السلطنة وتعرف به

مسقط - الرُّؤية

طالبَ عددٌ من المشاهدين بزيادة وتنويع محتوى الخريطة البرامجية على قناة "عمان الثقافية"؛ نظرا لتميُّز إنتاج القناة وحفاظها على خصوصيتها وهويتها منذ انطلاق بثها، وسط هذا الكم الهائل من القنوات التليفزيونية؛ حيث أطلقت الهيئة العامة للإذاعة والتليفزيون قناة "عمان الثقافية" تزامنا مع إطلاق الهوية الجديدة للإذاعات والقنوات المحلية التابعة للهيئة، وتتمثَّل رؤيتها في التعريف بالهوية الثقافية والتاريخية والتراثية والموسيقية والمحافظة على الإرث الحضاري العماني ورصد الحراك الثقافي محليًّا ودوليًّا، والسعي لتنشيط الساحة الثقافية بمحتوى ثري ثقافيًّا، عبر منتج تلفازي مُتخصِّص. وقال المشاهدون: إنَّ الكثير منهم حرصوا خلال شهر رمضان المبارك على متابعة القناة أكثر من غيرها، هربا من المحتوى الترفيهي الزائد على الحد بما لا يليق بالشهر الفضيل، والذي يعده البعض موسمًا ثريًّا للقنوات التليفزيونية لبثِّ البرامج المتنوعة التي من شأنها تكوين قاعدة جماهيرية عريضة لمتابعة برامجها على مدار العام.

ويَرَى يُونس النعماني -بحكم اطلاعه على الشأن الثقافي- أنَّ إطلاق قناة "عُمان الثقافية" يعد إنجازًا ثقافيًّا عُمانيًّا، وإن تأخرت هذه الخطوة، فأن تصل خيرا من أن لا تصل أبدا. كما أنَّ مضمون القناة يتناسب مع شريحة كبيرة من فئات المجتمع ويمكن قياس هذا الإقبال عن طريق رصد نسبة مشاهدة برامج القناة المعروضة التي حصدتها على موقع يوتيوب على الإنترنت، واستشهد النعماني بتقييم المهتمين بالإعلام الثقافي على مستوى الوطن العربي، وإشادتهم بالقناة الثقافية، ويأمل أن تحافظ القناة على خطها في التطوير والإبداع. ومن خلال متابعته للقناة يرى أن برنامج "خط" و"عمان تحكي"، من أنجح برامجها في رمضان.

وطالب حمد الغيلاني بمزيد من التنويع في محتوى البرامج خلال الشهر الكريم وعلى مدار العام، وأن يشمل التنويع مجالات أوسع؛ وأهمها أسلوب عرض البرامج المباشرة التي تلتقي بالمثقف وتتحدث عن الثقافة في مواقع شتى من الوطن العزيز. وفي تلك المواقع التي نود الحديث عنها مباشرة والالتقاء بوجوه جديدة يحتاج البحث عنها جهدًا أكبر وهي لا تظهر على شاشة أو غير مشهورة لدينا ولكنها تزخر بالإمكانات وما يؤهلها للظهور وتقديم الجديد والمفيد. لافتا إلى أهمية أن تحظى البرامج التي تغرس القيم الثقافية النبيلة بمساحة أوسع، إلى جانب البرامج التي تغرس قيم الحرية والعدالة والمساواة وحب العمل والبناء والتفاؤل والإبداع والتجديد والتطرق إلى المسائل الحياتية بأسلوب متجدد خال من التقليدية المعتادة.

وقال عبدالله الذهلي: إنَّ الموسم الرمضاني يجب أن يتميَّز عن سائر الشهور بمزيد من المواضيع الثقافية المتنوعة في القناة، لما يحظى به من كثافة مشاهدة أكثر من باقي الشهور ويتوجب تسليط الضوء على برامج غير تقليدية مثل برنامج "عمان في الوثائق البرتغالية" وبرنامج "محمية حديقة السليل"...وغيرهما.

وأشاد خالد الشقصي بالبرامج الثقافية المعروضة في الشهر الكريم نظرًا لحداثة القناة، وقال إنَّه يُفضِّل مُتابعة برنامج "أسئلة" و"أخبار الثقافة" و"غيم القصيد"، إلا أنه يرجو أن تخلق القناة جسورَ تواصل مع الحضارات الإنسانية والثقافية والحضارية الأخرى الممتدة حتى تكون نسيجاً إنسانيًّا مترابطاً مع كل الثقافات والحضارات.

وأكَّد أحمد المغربي ضرورة أن يبادر الإعلام العماني لإنتاج مزيد من البرامج التي تجذب المشاهد العربي خارج السلطنة كما تجذب المشاهد العماني، ويجب أن تتحرك القناة بما لديها من إمكانيات في سبيل التخطيط لمثل هذه البرامج التي توصل إنتاج الكاتب العماني إلى الوطن العربي. وأشار إلى أن شهر رمضان فرصة ذهبية لتحقيق هذا المطلب، وربما يرى البعض أننا متأخرون كثيراً في بث هذه القناة وسبقنا الكثير إلى هذه النوعية، لكن أقول إنَّ هناك متسعًا من الوقت لنتقدم بما لدينا من إبداع إعلامي ثقافي.

وقال أحمد الرواحي إنه يُواظب على متابعة برنامج المكتبة العمانية خلال شهر رمضان؛ لأنه يلقي الضوء على كثير من المراجع العمانية وأمَّات الكتب العمانية، في مختلف العلوم: الشرعية والفلكية والطبية...وغيرها، كما يُسهم البرنامج في التعريف بالتاريخ العماني على خُطَى الأجداد، فلا خير في أمة لا تلتفت إلى تراث الأجداد، خاصة إن كان كنزاً ثمينا مثل هذه المراجع والمخطوطات.

تعليق عبر الفيس بوك