ثلث سكان العالم يعجز عن رؤية "درب التبانة" بسبب التلوث الضوئي

واشنطن- أ.ف.ب

يعيش أكثر من 80% من سكان العالم في ظل سماوات تعج بالأنوار الاصطناعية، كما أنّ ثلث البشرية لا يمكنهم رؤية درب التبانة نهائيا، بحسب أطلس عالمي جديد للتلوث الضوئي.

هذه الخريطة الجديدة التي نشرتها مجلة "ساينس ادفانسيز" الأمريكية ستسمح بدراسة الإنارة الاصطناعية على أنها ملوث له تأثير محتمل على الصحة والبيئة، على ما أوضح فريق البحث الذي وضعها. وأوضح رئيس الفريق الباحث فابيو فالسي من المعهد الإيطالي للتكنولوجيا وعلم التلوث الضوئي "هذا الأطلس الجديد يوفر المعلومات الأساسية عن البيئة الليلية في حين أن تكنولوجيا الصمام الثنائي الباعث للضوء (ليد) تفرض نفسها أكثر فأكثر في العالم". وأضاف أنّ "مستويات الإنارة الناجمة عن تكنولوجيا ليد وألوانها قد تؤدي للأسف إلى مضاعفة الإنارة في السماء خلال الليالي الحالكة لا بل زيادتها ثلاث مرات". في أوروبا الغربية لا تزال مناطق قليلة جدًا تشهد ليلا قليل التلوث نسبيا من جراء الأضواء الاصطناعية ولا سيما في أسكتلندا والسويد والنروج وبعض أجزاء أسبانيا والنمسا. التلوث الضوئي الاصطناعي لم يعد مصدر إزعاج فحسب لرواد الفضاء بل بات أيضًا يعدل بعمق قدرة الناس على النظر إلى القبة السماوية والتمتع بمنظرها مساء. ويشير الخبراء الى أن زيادة ضئيلة في الإنارة خلال ليل غير مقمر تؤثر على تلك التجربة أيضًا. والتلوث الضوئي لا يلفت الاهتمام كثيرًا وخلافا للملوثات أخرى لا يتم قياس مستوياته إلا نادرا على ما يقول هؤلاء الباحثون.

تعليق عبر الفيس بوك