"الصحة" تحتفل باليوم العالمي للمتبرعين بالدم بتكريم 186 واهبا

مسقط - الرؤية

احتفلت وزارة الصحة ممثلة في دائرة خدمات بنوك الدم أمس الأربعاء بتكريم المتبرعين بالدم من الأفراد والجهات المساهمة في إنجاح حملات التبرع بالدم. وذلك ضمن الاحتفالات باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الدم يربط بيننا جميعاً" .

رعى الاحتفال معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بحضور عدد من المسؤولين وجمع غفير من المتبرعين ومندوبي الجهات والمؤسسات التي ساهمت في إنجاحِ حملاتِ التبرعِ بالدم وذلك بقاعة النور.

وثمنت الدكتورة صبرية بنت ناصر الهشامية مديرة دائرة خدمات بنوك الدم بوزارة الصحة في كلمة بالمناسبة، عطاء المتبرعين بالدم والجهودِ المخلصة التي بذلتها الجهاتُ والمؤسساتُ والأفراد الذين ساهموا في إنجاحِ حملاتِ التبرعِ بالدم . وقالت إنّ تخصيص يوم للتبرع بالدم يؤكد إيمان العالم بالدورِ الكبيرِ الذي يقومُ بهِ المتبرعونَ بالدمِ.. ويأتي احتفالُ هذا العالم تحت شعارِ "الدمُ يربُط بيننا جَميعاً" ليُسلطَ الضوءَ على المُشاركةِ والترابط بين المتبرعينِ بالدمِ والمرضى.. وإنهُ من محاسِن الصُدف أن يتصادفَ احتفالنا باليوم العالمي للمتبرعين بالدمِ مع شهرِ رَمضان المبارك ـ شهر العــطاء ـ والذي نأملُ أن يكونَ محفزاً للجميعِ للبذلِ والعطاءِ فيه.. وليكن شِعارنا : اِعطِ دماً وأنقذ حياة.

وأكدت على أن الحاجةَ إلى توفيرِ الدمِ الآمن تتطلبُ تكاتُف جميع الأفراد والجهات والمؤسسات في المجتمع . واردفت قائلة : إننا نؤمن بأن مهمتنا الإنسانيةِ لن تنجح إلا بالمشاركةِ الفعالة من جميع القطاعات، فالتطور في خدمات بنوك الدم الذي نشهده في السلطنة ما كان ليحدث لولا تظافر الجهود المخلصة .

فيما اكد المتبرعون بالدم في كلمتهم التي القاها نيابة عنهم أحمد الصباحي على أن من أهم مؤشرات رقي أي مجتمع إنساني وتطوره تقبل المجتمع لفكرة العمل التطوعي والعطاء الإنساني ، وقال : إن تبرعنا بقطرات الدم لأجساد عليلة و قلوب مستغيثة أتى لزرع الابتسامة من جديد على شفاه أطفالنا وذوينا . إن تبرعنا بالدم نابع من تمسكننا بتعاليم ديننا الإسلامية ومن قيم مجتمعنا الأصيلة ، كما أنه نابع من انتمائنا لوطننا الغالي عُمان، وحبنا الكبير لقائد مسيرتنا المظفرة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم. مؤكدًا على أن تبرع المتبرعين بالدم - الذي هو أغلى ما يملكه الإنسان - لم يأت رغبة منهم في التكريم أو لأي غرض آخر، وإنما هو نابع من إيمان صادق ويقين راسخ بأهمية هذا العمل كواجب ديني ووطني وإنساني. وناشد كل من له القدرة على التبرع بالدم بأن يبادر إلى هذه الخدمة الإنسانية الجليلة.

وتضمن حفل التكريم العديد من الفقرات الأخرى منها عروض مرئية حول خدمات دائرة بنوك الدم ودور المتبرعين بالدم.

وفي نهاية الحفل قام معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة بتكريم المحتفى بهم حيث تم توزيع الهدايا وشهادات التقدير على 186 متبرعا ومتبرعة، من بينهم المتبرعين أصحاب فصائل الدم النادرة، بالإضافة إلى متبرعين بالصـفائح الدموية.

كما شمل الحفل تكريم (71) مؤسسة حكومية وخاصة وأهلية وهي الجهات والمؤسسات والأفراد المتعاونون مع دائرة خدمات بنوك الدم بشكل مستمر والمساهمون في إنجاح حملات التبرع بالدم.

تجدر الإشارة إلى أنّ هذا التكريم يأتي كثمرة للتعاون المستمر بين المتبرعين ودائرة خدمات بنوك الدم ولتوثيق أهمية ذلك التعاون لما له من أثر إيجابي وفعال للارتقاء بخدمات نقل الدم في السلطنة، كما يأتي التكريم تثمينًا من وزارة الصحة للصنيع والسلوك النبيل والمتحضر للمتبرعين بالدم واعترافا من الوزارة بمواقفهم الجميلة ليستمروا في المزيد من العطاء وتحفيزا لفئات المجتمع الأخرى كي يسيروا على نفس النهج، وللقاء معاً كأسرة واحدة يحمل أفرادها الحب والإيثار والتضحية والشكر .

تعليق عبر الفيس بوك