القوات العراقية تعلق "تحرير" الفلوجة لـ"حماية المدنيين

بغداد - الوكالات

قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس الأربعاء إنّ العراق أرجأ هجومه على مدينة الفلوجة بسبب مخاوف على سلامة المدنيين، بينما توقفت القوات على مشارف المدينة في مواجهة مقاومة شرسة من مُتشددي تنظيم داعش.

ويؤجل قرار العبادي وقف العملية ما كان يُتوقع أن تصبح واحدة من أكبر المَعارك على الإطلاق ضد داعش ويأتي بعد يومين من تدفق القوات الخاصة العراقية على المشارف الجنوبية الريفية للمدينة. وقال العبادي للقادة العسكريين في غرفة العمليات قرب الجبهة في لقطات بثها التلفزيون الرسمي "كان من المُمكن أن تحسم المعركة بسرعة لو لم يكن حماية المدنيين ضمن خطتنا الأساسية". وأضاف "الحمد لله القطعات الآن على مشارف الفلوجة والنصر الآن باليد". وقال طاقم لتلفزيون رويترز بالمنطقة إنّ القوات لم تتحرك في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة بضاحية النعيمية الريفية الجنوبية بالفلوجة بعد مقاومة عنيفة من داعش. وأمكن سماع دوي انفجارات نتيجة القصف والضربات الجوية وكذلك إطلاق نار كثيف صباح أمس الأربعاء بالمدينة التي تقع على مسافة 50 كيلومتراً غربي بغداد.

وقال بيتر هوكينز ممثل يونيسيف بالعراق في بيان "نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد". وأضاف "يواجه الأطفال خطر التجنيد القسري في القتال" داخل المدينة المحاصرة "والانفصال عن أسرهم" إذا تمكنوا من المغادرة.

وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان إنّ الوضع الإنساني يتفاقم مع نفاد مخزونات الغذاء لدى الأسر وهو ما أدى لارتفاع الأسعار إلى مستويات لا تستطيع تحملها سوى قلة. وقال البيان "يتعذر إدخال المساعدات إلى المدينة وشبكات توزيع الأغذية في الأسواق لا تزال مُعطلة". وأضاف "الطعام الوحيد المتاح لا يأتي من الأسواق بل من المخزونات التي ما زالت لدى بعض الأسر في منازلها".

تعليق عبر الفيس بوك