جامعة نيقوسيا بقبرص وجهة جديدة لابتعاث الطلبة العمانيين لدراسة الطب البشري بدءا من العام الدراسي المقبل

 

 

 

 

"التعليم العالي" تقدم الدعم الكامل للطلاب وتزودهم بالمعلومات في المراحل الأولى

 

 

 

 

مسقط – الرؤية

 

 

 

زار وفد من وزارة التعليم العالي مؤخرًا كل من جمهوريتي قبرص ومالطا، للاطلاع على مؤسسات التعليم العالي في البلدين، وبحث إمكانية التعاون الأكاديمي معها، في إطار سعي وزارة التعليم العالي لتوسعة جهات الابتعاث وإلحاق طلبة السلطنة بمؤسسات ذات جودة أكاديمية عالية بمختلف دول العالم، والاطمئنان على أوضاع الطلبة الدارسين بالخارج. وأسفرت الزيارة عن اعتماد ابتعاث عدد من الطلبة العمانيين إلى جامعة نيقوسيا القبرصية لدراسة تخصص الطب البشري (MD6) كوجهة جديدة للابتعاث للعام الأكاديمي 2016/2017م.

 

 

 

وقال حمد بن حمود البلوشي مدير عام المديرية العامة للبعثات إن هذه الخطوة جاءت بعد دراسة مستفيضة لعدة سنوات، إضافة إلى عدد من الزيارات التي قام بها بعض المسؤولين في الوزارة. وقد تم إقرار ابتعاث عدد (5) طلاب لبرنامج الطب البشري فقط، وتحديدًا لجامعة نيقوسيا للعام الأكاديمي2016/2017م؛ نظرا لما تتميز به الجامعة من جودة برنامجها والاعترافات الدولية التي حصلت عليها كلية الطب بهذه الجامعة والكادر الأكاديمي المتميز الذي تتمتع به، وهو ما دفع العديد من الدول لابتعاث طلابها للدراسة فيها، على سبيل المثال كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة ونيوزلندا وغيرها من الدول، كما أنّ الارتباط الأكاديمي للجامعة وتحديدا في برنامج الطب يرتبط بجامعة سانت جورج البريطانية وعدد من المؤسسات الأكاديمية الأمريكية في ذات المجال.

 

 

 

وأضاف البلوشي أن التوسع الوحيد لهذا العام في جهات الابتعاث جاء في جمهورية قبرص وتحديدا في برنامج الطب البشري كما أسلفنا آنفاً، والذي يشهد في السنوات الأخيرة نقصا عالميا في توافر المقاعد الدراسية المخصصة له في المؤسسات الأكاديمية المرموقة على مستوى العالم والتنافس عليها قوي وذات اشتراطات عالية دوليًا. فأغلب الجامعات تخصص أقل من 10% من مقاعد الطب للطلبة الأجانب ويتم التنافس عليها دولياً، فجاءت الاتفاقية بين وزارة التعليم العالي وجامعة نيقوسيا ممثلة في كلية الطب لتخصص عدد من مقاعد الطب للطلاب العمانيين المستوفين لشروط القبول للدراسة فيها. 

 

 

 

وأشار أحمد بن محمد العزري مدير دائرة البعثات الخارجية إلى أن الابتعاث لقبرص يبدأ اعتبارًا من العام الأكاديمي القادم 2016/2017م، واتضح من خلال الزيارة استعداد وزارة التعليم والثقافة القبرصية التام لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للطالب العماني، كما أنّ السفارة القبرصية في مسقط ستقوم بتسهيل إجراءات الحصول على التأشيرات للمقبولين مباشرة، وستشرف الوزارة بالتنسيق مع السفارة العمانية في قبرص على الجانب الأكاديمي والمالي وكافة الجوانب المتعلقة بالطلبة. 

 

وحول الأسس والمعايير التي يتم اتباعها لإيجاد وجهة ابتعاث جديدة، قال العزري إن اختيار البرامج ووجهات الابتعاث يتم وفق أسس مدروسة من قبل الوزارة، حيث إن اختيار قبرص جاء بعد دراسة لجودة التعليم ولغة الدراسة في الجامعات القبرصية، فعلى الرغم من وجود مجموعة من الجامعات والكليات ذات السمعة الجيدة أكاديمياً في قبرص، إلا أن الوزارة حصرت خيارها بكلية الطب بجامعة نيقوسيا فقط؛ لجودة هذا البرنامج، مما يضمن جودة المخرجات لتعود مؤهلة بالعلم والمعرفة والمهارات المطلوبة، وتتمكن من المساهمة في مسيرة بناء هذا الوطن في القطاع الصحي. فقد حرص مسؤولو الوزارة الزائرون لهذه الجامعة على الاطلاع على أدق التفاصيل كالمقررات الدراسية، والارتباط الأكاديمي، والالتقاء مع بعض الطلبة الدارسين من الجنسيات الأخرى، وتوفر السكن المناسب داخل وخارج الحرم الجامعي، وعامل الأمان، والتأمين الصحي، وتوفر المراجع، وإجراءات التأشيرات وغيرها من العوامل التي تُساعد على توفير بيئة دراسية أكاديمية تحقق الهدف من البعثة. كما أشار العزري إلى أن الوزارة بصدد توقيع اتفاقية-وهي الآن في مراحلها النهائية -للتعاون في مجالات التعليم العالي مع الجانب القبرصي.

 

 

 

وأوضح العزري أن برنامج الزيارة تضمن كذلك الالتقاء بالطلبة العمانيين الدارسين بجامعة مالطا، والبالغ عددهم (55) طالباً وطالبة والذين يدرس أغلبهم تخصصات طبية وهندسية وإدارية ومالية، ويقدمون عطاءات أكاديمية يشاد بها من قبل المؤسسة الأكاديمية، ممثلين هذا الوطن خير تمثيل، علما بأنّ الشهر القادم -بمشيئة الله – سيشهد تخرج أول طالب عُماني من هذه الجامعة.

 

 

 

وحول التحديات التي قد تواجه الطلبة في جهات الابتعاث الجديدة قال مدير دائرة البعثات الخارجية إنه من الطبيعي وجود تحديات عند تدشين جهة ابتعاث جديدة على المستوى الطلابي، ولكن ومن خلال تجاربنا فإن الوزارة تقدم الدعم الكامل والكافي للطالب وتزويده بالمعلومات التي يحتاجها خصوصا في المرحلة الأولى، ولا أدل على ذلك من تجربة الابتعاث إلى أستراليا ونيوزيلاند في العام 2001م، حيث واجهتنا في البداية بعض التحديات ولكن بحمد الله اليوم أصبحت هاتان الدولتان من الوجهات المرغوبة لدى الطلبة للدراسة فيها.  كذلك كان الوضع بالنسبة لتجربة الابتعاث لمالطا في العام الأكاديمي 2012/2013م حيث واجهنا في البداية بعض التحديات تمثلت في عدم وجود ملحقية أو سفارة بجمهورية مالطا، إلا أن الجامعة وبالتنسيق مع الوزارة وفرت موظفين مختصين للطلبة العمانيين ولله الحمد.  ونشهد اليوم نتائج هذا الجهد بتحقيق أغلب طلابنا نتائج مشرفة على مستوى الجامعة التي أنشئت منذ 1713م.

 

 ويحصل الخريج على الدرجة الطبية البريطانية وهي مضمونة الجودة من قبل المجلس الطبي البريطاني العام، ويصنف برنامج الطب (MD) ضمن قائمة الدليل العالمي لكليات الطب والذي تم إنشاؤه بالتعاون بين الاتحاد العالمي للتعليم الطبي ومنظمة الصحة العالمية. كما تم اعتماد برنامج ال MD مؤخرا من قبل المركز اليوناني الأكاديمي الوطني. وجميع الطلاب الذين اتموا بنجاح 4 سنوات كاملة (أي المرحلتين الأولى والثانية من برنامج MD) سيتم منحهم شهادة البكالوريوس في العلوم الطبية الحيوية. وهذه الدرجة تتيح الفرصة للطلاب الذين ليس لديهم الرغبة أو لا يمكنهم التقدم من المرحلة الثانية إلى المرحلة الثالثة من دراستهم، للحصول على درجة البكالوريوس والتي من شأنها أن تساعدهم على اتباع مسار وظيفي مختلف.  كما أن البرنامج المزمع الابتعاث إليه، يمكن الطلبة المتميزين أكاديميين من تطبيق البرنامج العملي بعد السنة الرابعة بإحدى المستشفيات بالولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.

 

تعليق عبر الفيس بوك