الساجواني: تدشين الحملة الوطنية لإزالة أشجار "الغاف البحري" ترجمة للتوجيهات السامية

مسقط - الرؤية

دشَّن معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية أمس الحملة الوطنية لإزالة أشجار الغاف البحري "المسكيت"، داعيًا إلى تعاون الجميع في القضاء على هذه الشجرة الضارة، والتي تسبب أضرارا على الزراعة والبيئة.

ودعت الحملة الوطنية لإزالة أشجار المسكيت التي دشنت أمس الأربعاء بوزارة الزراعة والثروة السمكية.

وقال معالي الدكتور فؤاد بن جعفر الساجواني وزير الزراعة والثروة السمكية في تصريحات صحفية إن عملية إزالة هذه الشجرة مطلب وطني، ولقد سعدنا بالتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- للقيام بحملة وطنية لإزالة هذه الشجرة. وأكد معاليه أن الكفاءات العمانية قادرة على التعامل مع هذه الشجرة والقضاء عليها واحتوائها والحد من انتشارها، حيث تشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 20 مليون شجرة وتزيد سنويا بمقدار 5%، وتنتج الشجرة في السنة الواحدة آلاف البذور حيث تنتقل عن طريق الأودية وجريان المياه والحيوانات.

وخلال حفل تدشين الحملة، ألقى الدكتور حمود بن درويش الحسني مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية كلمة وزارة الزراعة والثروة السمكية، رحب خلالها بالحضور، وقال إن الحملة تهدف إلى الوصول إلى نتائج موسعة على المستوى الوطني للتخلص من هذه الشجرة، وقد كلفت وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذها بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأوضح مدير عام البحوث الزراعية والحيوانية أضرار هذه الشجرة، قائلا إنها تقضي على النباتات والشجيرات والأشجار المحلية عن طريق منافستها على الماء والعناصر الغذائية، بالإضافة إلى احتواء أوراقها على مواد سامة، كما تتسبب أشواك المسكيت في إلحاق أضرار بالإنسان وتؤدي إلى فقدان الأطراف عند الإصابة الشديدة، وتسبب حبوب اللقاح حساسية لبعض الأفراد، ويؤدي تغذية الحيوانات على ثمار المسكيت إلى تساقط أسنان الحيوانات وإصابتها بالهزال ونفوقها، علاوة على تملح الآبار لتأثيرها السلبي على المياه الجوفية، اضافة الى انتشار بذورها ونموها في مجاري الأودية يؤدي إلى إغلاق مجاري تلك الأودية وتغيير اتجاه جريان مياه الأمطار.

وتطرق الحسني الى مشروع الإدارة المتكاملة لشجرة الغاف البحري (المسكيت) التي قامت الوزارة بتنفيذه خلال الفترة الماضية والذي هدف الى وضع برنامج متكامل لإدارة الشجرة (مكافحة ميكانيكية أو كيميائية او بيولوجية)، والحد من انتشارها في السلطنة، إضافة الى دراسة ومراقبة الشجرة باستخدام التقنيات الحديثة. وأضاف أن المشروع تضمن إقامة وتنظيم عدد من الندوات التعريفية والتوعوية للمواطنين والمزارعين.

وتخلل حفل التدشين عرض فيلم حول الأضرار التي تسببها شجرة المسكيت للإنسان والحيوان، وجهود الحد من انتشارها قبل أن تستفحل ويصبح من الصعوبة السيطرة عليها.

وكانت هذه الشجرة قد دخلت السلطنة كأشجار للاستزراع بهدف الظل في مراكز قوات الجيش في عمان وكل دول مجلس التعاون وبعدها في السبعينيات تم استزراعها كأشجار على جوانب الطرق قبل أن تصبح هي نفسها مشكلة بحاجة إلى مكافحة. وحضر حفل التدشين عددا من أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المسؤولين والمختصين من الجهات الحكومية ذات العلاقة. وتتضمن الحملة المتوقع استمرارها حتى منتصف 2017 على عقد ندوات إرشادية توعوية في مختلف محافظات السلطنة.

تعليق عبر الفيس بوك