"جائزة الرؤية لمبادرات الشباب".. موعد يتجدد

فايزة سويلم الكلبانية

ها نحن "فريق الرؤية" نعود إليكم شباب عُمان الطموحين لنُجدِّد بكم ومعكم الوعد بمواصلة مسيرة التميز والعطاء والابتكار، لنُعلن لكل من يترقب انطلاق فعاليات جائزة الرؤية لمبادرات الشباب من جديد، ليكون موعدنا معكم في حفل التدشين والكشف عن تفاصيل الجائزة في نسختها الرابعة للعام 2016م، وذلك صباح الإثنين القادم بفندق جراند ميلينيوم- مسقط. ومن منطلق المسؤولية الاجتماعية والشراكة بين مختلف مؤسسات المجتمع تواصل شركة " أوكسيدنتال عمان" رعايتها الحصرية لفعاليات الجائزة لهذا العام أيضًا. والأكيد أنّ استمرارية التميز والترقب لانطلاقة فعاليات "جائزة الرؤية لمبادرات الشباب" والتي يترقبها شباب الوطن المهتمون، من خلال ما لمسناه من تساؤلات عدد من هؤلاء عن موعد انطلاقها، ما هي إلا تتويجا لذلك النجاح الكبير الذي حققته الجائزة في دوراتها الثلاث الماضية و "لله الحمد".

إنّ مراحل العمل في الجائزة والتي تستغرق ما يُقارب الثلاثة أشهر، نجوب خلالها مختلف محافظات السلطنة لنفيد ونستفيد، ونقترب من شباب الوطن ممن يصعب عليهم الوصول للعاصمة (مسقط) والاستفادة من فعاليات الجائزة، وقد تتباين الرؤى والأهداف والاقتراحات لتطوير فعاليات ومحتويات الجائزة وفقاً لما نلمسه من ردود أفعال الشباب ذاتهم وما يقترحونه من خلال تجاربهم معنا في الدورات الثلاث الماضية، تتباين توجهاتنا المجتمعية من جراء هذا العمل، ولكوني واحدة من أعضاء فريق العمل في هذه الجائزة، أيقنت فعلاً أنه آن الآوان لتفعيل الشراكة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتتكاتف الجهود والرؤى للارتقاء بالوطن والمواطن.

تجربتنا في نسخة الجائزة الثالثة العام المنصرم، والتي ركزنا خلالها على مجال " الابتكارات العلمية" ممثلة في الإلكترونيات، والروبوت، والطاقة الشمسية، ومن خلال تجربتنا التي عشناها سواء تلك المتمثلة في جولات فريق الجائزة عبر محافظات السلطنة المختلفة أو من خلال معايشتنا للجموع التي توافدت على مقر الجريدة خلال ثلاثة أيام فور الإعلان عن بدء مرحلة التقييم للمجال العلمي بأقسامه الثلاث، والأعداد المتوافدة من الشباب وآبائهم وأساتذتهم متحملين بعد المسافة وعناء الظروف فقط ليعرضوا ابتكاراتهم ومشاريعهم التي أبهرت العقول بأفكارها وكثرة عددها وتعدد مشاربها، من كل محافظات السلطنة أمام لجنة التحكيم، فكانت المنافسة شرسة والاختيار للفائزين أكثر صعوبة.

كل هذا كان دافعاً لنا لنواصل التحدي مع هؤلاء المُبتكرين المبدعين، وبمزيد من الجدية والفعاليات والحلقات التدريبية المصاحبة برفقة عدد من الشخصيات الفاعلة في مجال الابتكار على الصعيد الدولي والمحلي لخدمة أصحاب العقول والفكر البشري من أبناء الوطن، إلى جانب عدد من المفاجآت التي سنُعلن عنها في حفل التدشين القادم.. فالقادم أجمل.

مراحل متدرجة سنعيش لحظاتها نحن فريق الجائزة بصحبة أبناء عمان، بحثاً عن أولئك الشباب المبدعين، والمتعطشين للأيادي البيضاء التي تمتد لهم لترتقي بإبداعاتهم ومشاريعهم الفريدة، والتي حصد البعض منها جوائز وإشادات في الكثير من المحافل الدولية، والمؤسف أنّ الجهات المعنية في بلادهم بمجال الابتكارات العلمية بذاتها "تائهة" وليس لديها أية خطة أو إستراتيجية لتطوير هذا المجال أو حتى الاستفادة من هذه العقول البشرية كما ينبغي، وأكاد أجزم بأنّهم لا دراية لديهم بإنجازات شباب الوطن وما يحصدونه من جوائز ومراكز متقدمة في المسابقات الدولية، وكم ينبهر العالم الخارجي بابتكاراتهم الفريدة. وللأسف ما زلنا نتساءل ونردد إلى متى ستبقى نتاجات العقول المبدعة والمفكرة حبيسة أدراج أصحابها؟!

ونؤكد أننا عازمون على مواصلة طريقنا لدعم الشباب، وتنميتهم، والوصول إليهم، والتلاحم معهم في كل ولايات السلطنة؛ بما توافر لنا من إمكانيات، وما أتيح لنا من وسائل لإيمان بداخلنا لا يتزعزع بأن مستقبل هذا الوطن معقود على هذه العقول والكفاءات المتميزة في شتى المجالات.

Faiza@alroya.info

تعليق عبر الفيس بوك