"المؤتمر العلمي للتمريض" يسلط الضوء على آليات تحسين جودة العناية الصحية والارتقاء بالخدمات

مسقط - تركي الحوسني

تصوير/ خميس السعيدي

نظَّم المستشفى السلطاني -ممثلا في دائرة التمريض والقبالة- المؤتمرَ العلميَّ للتمريض الذي تزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للتمريض، وعُقِد المؤتمر تحت شعار "كوادر التمريض.. دافع من أجل التغيير نحو تحسين مرونة النظم الصحية"؛ وذلك تحت رعاية سعادة الدكتور سلطان بن يعرب البوسعيدي مستشار وزارة الصحة للشؤون الصحية، بحضور الدكتور قاسم بن أحمد السالمي مدير عام المستشفى السلطاني وعدد من المسؤولين الصحيين، بفندق ستي سيزنز بمسقط.

وشارك في المؤتمر 200 من الممرضين من مختلف محافظات السلطنة؛ بهدف إبراز دور المعلوماتية الصحية في تحسين جودة العناية الصحية، والتعرف على المتغيرات الدولية في المعلومات التمريضية، واستعراض انجازات الدور التمريضي في مختلف التخصصات من خلال استبيان قياس مدى رضى المرضى عن الخدمات المقدمة لهم.

وفي بداية المؤتمر، ألقت فاطمة المسرورية مديرة دائرة التمريض بالمستشفى السلطاني كلمة، قالت فيها إن "الممرض جندي مجهول كان ولايزال ملاك الرحمة الذي لا يألوا جهدا في تقديم يد العون والرحمة والعناية لكل من يريدها من دون اكتراث لما يعانيه هو ووضعه المهني والاجتماعي والنفسي. ففي كل عام يحتفل العالم بيوم الممرض العالمي تكريما واحتفاء بالدور العظيم الذي يقوم به الممرض في شتى المواقف والظروف، فهو اليد المعطاءة والرحيمة أثناء الحرب والسلم والرخاء والشدة". واستعرضت المسرورية تطور مسيرة التمريض بالسلطنة وابرز الانجازات التي حققها، واكدت اهمية الدور الذي يقوم به الممرض باعتباره واجهة الخدمات الصحية وهو أهم معيار لقياس مستوى رضى المرضى عن الخدمات المقدمة لهم داخل المؤسسات الصحية. واعربت في ختام كلمتها عن تقديرها وشكرها لكافة العاملين في قطاع التمريض بكل تخصصاتهم.

واشتمل برنامج المؤتمر على العديد من أوراق العمل التي تطرَّقت لموضوع تطوير ومراقبة العلامات التحذيرية الاستباقية للكبار والاطفال، ودراسة مدى رضى المرضى عن الخدمات العلاجية، وتقييم مدى رضى المرضى خلال فترة الترقيد، علاوة على استعراض أداة تبادل المعلومات الإلكترونية "Rich Man" وأداة مراجعة وتقييم المعلومات "SBAR".

وتسعى إدارة التمريض بالمستشفى السلطاني من خلال هذا المؤتمر إلى تزويد الممرضين بالمعرفة اللازمة لخلق أفضل دور وتنمية مهاراتهم المهنية، وكذلك تحسين صورة التمريض في المجتمع وإبراز دور الممرضين في الخدمات التمريضية الآمنة.

تعليق عبر الفيس بوك