"ثقافية البصرة" تنظم أمسية تعريفية بعلم الفلك في ولاية إزكي

إزكي - يوسف المنذري

نظَّمتْ إدارة فريق البصرة الرياضي -وبالتعاون مع الجمعية الفلكية العمانية- أمسية تعريفية بعلم الفلك، وذلك ضمن الخطة التي أعدَّتها الإدارة لعام 2016 في الجانب الثقافي.

ورَعَى الأمسية الشيخ الدكتور يوسف بن إبراهيم السرحني، وأقيمت في جامع المنير بن النير. وبدأت الأمسية بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى الدكتور صالح الشيذاني رئيس الجمعية الفلكية العمانية محاضرة للتعريف بعلم الفلك، وقال إنه الدراسة العلمية للأجرام السماوية مثل النجوم والكواكب والمذنبات والمجرات، وكذلك الظواهر التي تحدث خارج نطاق الغلاف الجوي مثل إشعاع الخلفية الميكروني الكوني. وأضاف الشيذاني أن هذا العلم يدرس تطور الأجرام السماوية ويتضمن علوم الفيزياء والكيمياء وعلم الأرصاد الجوية والحركة، كما أنه يهتم بدراسة تكوّن وتطور الكون.

واستشهد المحاضر بمجموعة من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في مجال علم الفلك، كما عرض مجموعة من الحقائق والمشاهد لتفوق واستخدامات الانسان العماني لعلم الفلك في كثير من المجالات الزراعية والاجتماعية والدينية والسفر. وأشار الى دور علماء الفلك الأوائل في رصد ملاحظات منهجية للسماء في المساء؛ حيث تم اكتشاف تحف فلكية خلال فترات مبكرة جداً، ومع ذلك كان من الضروري اختراع التلسكوب، قبل أن يتطور علم الفلك، ليصبح من العلوم الحديثة.

وقال الشيذاني إن علم الفلك شمل تخصصات متنوعة على مر التاريخ مثل القياسات الفلكية والملاحة الفضائية وعلم الفلك النسبي ووضع التقاويم وعلم التنجيم. وأضاف أنه منذ القرن العشرين انقسم علم الفلك إلى فروع مثل علم الفلك الرصدي وعلم الفلك النظري ويركز علم الفلك الرصدي على استخدام المراصد على الأرض والمراصد الفضائية لتجميع الصور وتحليل البيانات، باستخدام أجهزة للرصد مثل التلسكوب وتلسكوب الأشعة تحت الحمراء وتلسكوبات الأشعة السينية وأشعة جاما.

وفي نهاية المحاضرة، قام راعي المناسبة بتكريم المشاركين والمساهمين في الأمسية، ثم توجه مع الحضور لإجراء عملية التطبيق العملي لكيفية متابعة ومراقبة السماء ومكوناتها من القمر والنجوم والكواكب والمجرات من خلال استخدام التلسكوبات وأجهزة المراقبة التي تستخدمها الجمعية الفلكية العمانية. وعبّر الحضور على الاستفادة من المحاضرة والتعرف على الكثير في علم الفلك، وأن الرصد الفلكي لآلاف مؤلفة من النجوم التي توجد في مختلف الأعمار؛ حيث إنها تنشأ ثم تموت، فما هي إلا شموس مثل شمسنا تمدنا بمعلومات على هذا السبيل وتعطينا نظرية صحيحة نتوصل إليها رؤية صحيحة (محتملة) للمستقبل.

تعليق عبر الفيس بوك