طاقة - جمال عتيق
نظَّمتْ جمعية المرأة العمانية في ولاية طاقة -وبالتعاون مع مجلس الآباء والأمهات بالولاية، ومركز ظفار للتوحد- مُحاضرة حول تأثير الأجهزة الإلكترونية على الأطفال، وقدمها المحاضر محمد الصالح مصطفى إخصائي تربية خاصة وتعديل السلوك.
وأشارَ المحاضر إلى أنَّ التطور التكنولوجي الذي يشهده عالمنا المعاصر أنتج أجهزة وألعابا مختلفة، وأصبحت في متناول المجتمع ولاسيما الأطفال والمراهقين، وهذه الأجهزة تتضمن الأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة والأجهزة الحاسوبية وألعاب الليزر. وقال إن العديد من الأسر يحرص على توفير هذه الاجهزة والألعاب الالكترونية لأبنائهم دون أن تعلم أن الإدمان على هذه الوسائل قد يسبب أمراضا عديدة. وأضاف بأنَّه وعلى الرغم من فوائدها العديدة، إلا أن هذه الأجهزة لها تأثيرات سلبية؛ منها التأثير السلبي على الذاكرة ومساهمتها في انطواء الفرد وزيادة معدلات الاكتئاب، لاسيما عند ملامستها حد الإدمان واستخدامها لفترات طويلة، ما قد يدفع بعض وظائف الدماغ إلى الخمول. وتابع المحاضر أن الاستعمال المفرط للتكنولوجيا قد يزيد من صفات التوحد والانعزالية وقلة التواصل مع الأخرين، كما أنه يُسبب أمراضا عدة وخطيرة مثل السرطان والأورام الدماغية والصداع والإجهاد العصبي والتعب ومرض باركنسون "الشلل الرعاش".
وزاد بأنَّ سلبيات هذه الأجهزة تُشكّل خطرا على البشرة والمخ والكلى والأعضاء التناسلية، وأن الأعضاء الأكثر تعرضا للخطر هي العين، الأمر الذي يجدد التساؤلات حول كيفية التعامل مع هذا العصر التكنولوجي في الوقت الذي تتسع فيه قاعدة مستخدميه على مستوى العالم بسرعة هائلة.
