الفطيسي لـ"أكسفورد للأعمال": الحكومة حريصة على تنمية قطاع النقل ضمن مساعي التنويع الاقتصادي

مسقط - الرؤية

قال معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات إنّ الحكومة تولي حرصا كبيرا على تنمية قطاع النقل، في إطار خطتها الطموحة لتنويع مصادر الدخل، وتعزيز مجالات النمو في القطاعات غير النفطية.

جاء ذلك في مقابلة موّسعة لمعاليه مع مجموعة أكسفورد للأعمال "OBG"، الشركة الرائدة عالميًا في النشر والبحوث والاستشارات؛ حيث سلط الضوء على الجهود التي تبذلها الحكومة لتوسيع البنية الأساسية للنقل في السلطنة. وأشار معالي الدكتور الفطيسي في حديثه لمجموعة أكسفورد للأعمال إلى أهمية قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالنسبة للاقتصاد المستدام في البلاد، والتي تبدو جليةً من خلال مليارات الريالات التي تُنفق على تطوير البنية الأساسية للموانئ والطرقات والنقل الجوي في البلاد. وأضاف الفطيسي: "لقد وضَعت عُمان استثماراتٍ ضخمة في البنية الأساسية الصلبة لقطاع النقل، ونركز حاليًّا على بنيته الأساسية المرنة مع إعطاء اهتمامٍ خاص لجانب تيسير عمليات التجارة وتحسين سهولة ممارسة الأعمال". وتابع معاليه أنه من المتوقع للقدر الأكبر من التركيز الذي توليه الحكومة لعمليات الخصخصة والشراكات بين القطاعين العام والخاص في قطاع النقل والخدمات اللوجستية، أن يعود بنتائجَ إيجابية أيضًا على جوانب أخرى من الاقتصاد، مثل تيسير التجارة والرأسمال البشري والتكنولوجيا وعمليات التسويق. وزاد: "تعمل الحكومة على تحرير قطاع النقل والخدمات اللوجستية وعلى تعزيز المزيد من المنافسة في السوق، ونحاول تحقيق ذلك من خلال استقطاب شركاتٍ خاصة وذلك بمنح تراخيص لبعض خدمات القطاع مثل شركة طيران جديدة بأسعار تذاكر اقتصادية، وشركة ثانية لتقديم خدمات المناولة الأرضية في المطارات، وخدمات مناولة البضائع، وغير ذلك".

وجاءت تصريحات الفطيسي لمجموعة أكسفورد للأعمال في إطار الأبحاث التي تجريها المجموعة لإعداد تقريرها المقبل عن السلطنة، "التقرير.. عُمان 2017"، والذي سيحتوي على تغطية للجهود الحثيثة التي تبذلها عُمان في سعيها لتنويع مزيج الطاقة لديها عبر استقطاب استثماراتٍ جديدة إلى قطاع التعدين، ولزيادة الربط بوسائط النقل من أجل تعزيز صادرات التعدين.

وسيتضمن تقرير الشركة الرائدة عالميًا في النشر والبحوث والاستشارات دليلًا مفصلًا لخدمة المستثمرين يتناول كلّ قطاع على حدة، إضافةً إلى مساهماتٍ من مسؤولين بارزين وشخصياتٍ رائدة أبرزها حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه-.

وسيشكل "التقرير.. عُمان 2017" دليلًا مهمًا للكثير من الجوانب في السلطنة بما في ذلك التطوُّرات في اقتصادها الكلي، وفي بنيتها التحتية والقطاع المصرفي وغير ذلك من القطاعات، وسيكون متوفرًا بنسختيه الورقية والإلكترونية. وسيصدر "التقرير.. عُمان 2017" بالشراكة مع المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، كما ستكون شركة المحاماة العالمية دنتونز ضمن المساهمين فيه.

يشار إلى أن مجموعة أكسفورد للأعمال هي شركة نشر وبحوث واستشارات عالمية، تنشر المعلومات الاقتصادية عن أسواق الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ومن خلال مجموعة منتجاتها المطبوعة والمتوفرة على شبكة الإنترنت، تقدّم المجموعة تحليلاً شاملاً ودقيقاً للتطورات الاقتصادية الكلية والقطاعية، بما في ذلك الخدمات المصرفية وأسواق رأس المال وقطاعات التأمين والطاقة والنقل والصناعة والاتصالات.

تعليق عبر الفيس بوك