أمسية تثقيفية احتفالا بذكرى الإسراء والمعراج بجامع المسفاة بالرستاق

الرستاق ـ طالب المقبالي

نظمت اللجنة الثقافية بفريق المسفاة الرياضي الثقافي أمسية للاحتفاء بذكرى الإسراء والمعراج بجامع المسفاة بالرستاق .وبدأ الحفل بآيات من القرآن الكريم بصوت الطالب نصر بن ناصر السيابي.

وألقى الشيخ إسماعيل بن ناصر بن سعيد العوفي كلمة تحدث من خلالها عن حادثة الإسراء والمعراج موضحا جانبين من جوانب العبرة، حيث كانت الحادثة تسلية للرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعد وفاة عمه أبي طالب وزوجه خديجة، وقصة إيذاء أهل الطائف له ليرى النبي قدرة الله وعظمته، فلو أغلقت القرى أبوابها في وجه دعوته وتقطعت سبل الأرض عن إيصال رسالته فإنّ الله قد طوى له الأرض ليصل المسجد الأقصى في لحظات من الليل وفتح له أبواب السماء ليعرج فيها، وهنا لا يملك الإنسان سوى التعجب من قدرة الله ليهتف بلسانه قائلا "سبحان الذي أسرى بعبده ليلا". أمّا الجانب الآخر للحادثة فيظهر في اختبار مدى تصديق وإيمان الناس برسالة النبي وقدرة الله فقد كانت الحادثة فتنة كما وصفها الله بقوله "وما جعلنا الرؤيا التي أريناك إلا فتنة للناس لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه" وهنا نجح أبو بكر في الاختبار ليعرف بالصديق بعدها كما تعكس حادثة الإسراء والمعراج درسًا مهما في كرم الله وقدرته حيث تكون المنح بعد المحن كما تكون العطايا بعد البلايا فما على الإنسان سوى التسليم بقدرة الله والثبات على المبادئ استلهاما من قول الرسول بعد طرده من الطائف "والله إن لم يكن بك علي غضب فلا أبالي" معلنا استمرار دعوته وجهاده.

وتضمنت الأمسية مقاطع إنشادية صدحت بها بلابل فرقة ترانيم الإنشادية وتفاعل الحضور معها مرددين "في ليلة تتزيا بالنور والإشراق.. جبريل جاء النبي يدعوه فوق البراق".

تعليق عبر الفيس بوك