100 طبيب وممرض وصيدلي يشاركون في ختام حلقة عمل حول التغذية العلاجية

مسقط - الرؤية

اختتمت بفندق مسقط هوليداي بالخوير مؤخرًا أعمال الحلقة التدريبية حول التغذية العلاجية بين النظريات والتدريب والتي استمرت لثلاثة أيام بحضور الدكتور كاظم بن جعفر سليمان مدير عام الرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة وبمشاركة 100 من الأطباء والممرضين والصيادلة وأخصائيي التغذية من جميع مستشفيات السلطنة.

ونظمت الحلقة وزارة الصحة ممثلة بقسم التغذية العلاجية وخدمات الإطعام التابع لدائرة الخدمات الداعمة حاضر بها نخبة من المختصين من داخل السلطنة وبمشاركة خبيرة التغذية العلاجية النيوزيلاندية آدرين سبيدي من عيادة كليفلاند بدولة الإمارات العربية المتحدة.

وهدفت الحلقة إلى تنمية مهارات المشاركين الفكرية والعملية في مجال أساسيات التغذية والتغذية العلاجية عامة والتغذية الأنبوبية خاصة، ومناقشة آخر المستجدات في قسم التغذية العلاجية وخدمات الإطعام بالمستشفيات بما يشمل تحديد أهداف فرق الرعاية التغذوية العلاجية بالمستشفيات ومناقشة الخطط المستقبلية لها، إضافة إلى تعريف المشاركين على آخر المستجدات في تطبيق استخدام المضخات الغذائية في المستشفيات ومناقشة المعوقات المتعلقة به.

وقالت الدكتورة مريم بنت عبد الله الوائلية مديرة دائرة الخدمات الداعمة إنّ التغذية العلاجية علم واسع ونمط حياة يهدف إلى الاستفادة من الغذاء كوسيلة للوقاية والعلاج من الأمراض، والتغذية العلاجية قد تكون جزءاً يساعد في العلاج مثل حالات هشاشة العظام، والتهابات المفاصل وغيرهما، كما أنها ركن أساسي في العلاج ولا يمكن الاستغناء عنه لتحقيق نتائج جيدة للعلاج كما هو الحال في الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع الكوليسترول وضغط الدم المرتفع وأمراض الكلى، وغيرها من الامراض المتعلقه بالتغذية.

وأضافت الوائلية أن التغذية العلاجية تشكل تقريبا العلاج الأهم للمرضى الذين يعانون من الحساسية لبعض الأطعمة، والأمراض المتعلقة بالاستقلاب الغذائي مثل عدم تحمل اللاكتوز. وقد تتضح أهمية التغذية العلاجية بشكل اكبر في الحالات المرضية الحادة خصوصا تلك الحالات التي يتزايد فيها معدل التمثيل الغذائي ويكثر فيها الاحتياج إلى بعض العناصر الغذائية دون غيرها مثل : الإصابات بالعدوى والحروق والعمليات الجراحية.

وحول الاحتفال بيوم التغذية العالمي، قال شبيب بن سعيد الكلباني أخصائي التغذية بدائرة الخدمات الداعمة إن يوم التغذية العالمي هو مسح عالمي يعقد سنويا في يوم واحد في نوفمبر من كل عام، بالتعاون مع بالتعاون مع جامعة فيينا الطبية بالنمسا. وهو عبارة عن مسح تغذوي لمدة يوم واحد فقط مع تقييم النتائج، يهدف الى تعزيز الوعي بحالات سوء التغذية باستخدام مسح بسيط للمخاطر الغذائية وايضا تحسين خدمات التغذية المقدمة للمرضى بداخل المستشفيات. وهذا المسح من الممكن ان يكون اداة لتقييم مستوى الخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية ومقارنتها مع المؤسسات المماثلة على المستوى الوطني والعالمي. وبعد ذلك يتم اعاده الدراسة بعد شهر للأمراض العامة وأمراض السرطان، ويعاد لمدة ستين يوما للمرضى بالعناية المركزة، لمعرفه النتائج والحالة الصحية للمرضى المنومين الذين تم اجراء الدراسه عليهم، وشارك (11) مستشفى من جميع أنحاء السلطنة في الدراسة.

واشتمل برنامج الحلقة على عدة جلسات تدريبية مكثفة حول التغذية الانبوبية المتعلقة بحساب الاحتياجات الغذائية في جميع الفئات العمرية في الصحة والمرض نظريا وعمليا، والتدريب على التعرف على المضاعفات التي قد تنتج من التغذية الأنبوبية بما يشمل المضاعفات الميكانيكية والفسيولوجية وكيفية الوقاية منها واصلاحها، والتدريب على تطبيق النظريات للحالات الاكثر انتشارا في المستشفيات. وفي ختام الحلقة كرم الدكتور كاظم بن جعفر سليمان مدير عام الرعاية الطبية التخصصية المحاضرين في الحلقة والمشاركين في الاحتفال باليوم العالمي للتغذية.

تعليق عبر الفيس بوك