مشاهد قبل صافرة ختام دورينا

حسين الغافري

(1)

أكْمَل نادي عُمان صعوده لدوري عمانتل للمحترفين للعام المقبل، بحلوله ثانياً خلف المتصدر نادي الرستاق. ومن المؤكد أنَّ صعود كل من الرستاق وعُمان إلى دوري الأضواء يُعد إضافة فنية للدوري، وسيعزز المنافسة، في وقت يبدو أنَّ بون الفوارق الفنية بين الأندية ضيِّق نوعاً ما وغالباً ما تتسم بالتساوي. ويعكس هذا الصعود لكل من الرستاق وعمان الاستقرار الفني والإداري الذي يعيشه نادي الرستاق خصوصاً بما إنَّ نادي عمان استبدل مدربه المجري توماس الذي تعاقد معه بداية الموسم بالمدرب السوري عساف خليفة، ولو أنَّ القرار لم يرضِ الكثيرين من محبي النادي، إلا أنَّ الأهداف تحققت بعودة النادي بعد غيابه موسمين عن دوري المحترفين. ومن ناحية أخرى، فالحديث عن الاستقرار الفني والإداري يظهر نادي الرستاق فوق الجميع، وهو ما عكس ما تحقق من تتويج بدرع الدرجة الأولى وصعوده لدوري الأضواء. وقد تكون محاولة الرستاق في العام الماضي في الوصول إلى دوري المحترفين واصطدامه بعقبة الملحق أمام نادي صحار تحدي آخر نجح في كسب رهانه ليبقى موسماً آخر يصارع فيه بدوري الدرجة الأولى بخبرات أكبر وتحدي أكبر الذي عاد لينجزه هذا الموسم بجدارة واستحقاق يشهد عليه جميع الوسط الرياضي وليتأهل مُبكراً منذ الجولة قبل الأخيرة.

(2)

شكَّل الحضورُ الجماهيريُّ علامة فارقة اتسمت بها المنافسات المحلية هذا العام. وقد تميّز دورينا سوآءا بدوري المحترفين أو دوري الدرجة الأولى بجماهيرية واسعة وقفت خلف الأندية في مختلف اللقاءات وتنقلت بين مختلف الولايات.. وقد شاهدنا الزحف الجماهيري الجميل في الدرجة الأولى لأندية جعلان والرستاق والسيب ونزوى مما أضاف بعد آخر لجمالية المنافسة لبطاقات التأهل ورسم صورة مشرقة وطموحة، وبث التفاؤل بأن الحضور الجماهيري مؤمل بأن يكون مضاعف في الموسم المقبل وهو أمر محفز بأن نرى مواكبة بتطور فني وتنافس حقيقي.

(3)

الحراك الجماهيري كان وقوده الأول الميكنة الإعلامية وتفاعلها مع أحداث الدوري وتغطية مبارياته.. وقد أضافت النقلة النوعية العملاقة للقناة الرياضية بُعداً آخر وعامل جذب رئيسي للجماهير من خلال التغطية لكل أحداث وتفاصيل الدوري.. ناهيك عن تلك البرامج اليومية المباشرة المتنوعة بطرحها تليفزيونياً وإذاعياً. كما أنَّ حراك مواقع التواصل الاجتماعي ساهم بشكل أو بآخر في رفع مستوى المتابعة للمباريات، وأضافت الجهود الشبابية التطوعية في تويتر والفيسبوك الكثير أيضاً في هذا الجانب، وقد أشرت عنها بإسهاب في مقالٍ سابق قبل فترة قصيرة.

تعليق عبر الفيس بوك