سكان دارفور يصوتون ضد توحيد الإقليم السوداني.. ويفضلون استمرار نظام الولايات المتعددة

الخرطوم - رويترز

قالتْ مفوضية الاستفتاء الإداري لإقليم دارفور السوداني، أمس، إنَّ سكانَ الإقليم صوتوا لاستمرار نظام الولايات المتعددة وعدم توحيد الإقليم الغربي الذي مزقته الحرب في كيان واحد وهو الخيار الذي تفضله حكومة الخرطوم.

وقاطع الاستفتاء فصائل المتمردين وجماعات المعارضة الرئيسية التي تعتقد أن تقسيم الحكومة للإقليم إلى ثلاث ولايات عام 1994 ثم إلى خمس ولايات في وقت لاحق تسبب في إحكام سيطرة الخرطوم على دارفور وفي اندلاع الصراع بالإقليم عام 2003. وقالت مفوضية الاستفتاء إن 97 بالمئة من الناخبين اختاروا استمرار نظام الولايات المتعددة وإن 3.08 مليون شخص من إجمالي 3.21 مليون ناخب شاركوا في التصويت.

وجاء الاستفتاء تنفيذا لبنود اتفاقية الدوحة للسلام الموقعةِ بين الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة في عام 2011 بعد 13 عاما من بدء الصراع الذي خلف مئات آلاف القتلى. وكانت الحركات المسلحة المعارضة التي تقاتل القوات الحكومية في دارفور عارضت تنظيم الاستفتاء في الوقت الراهن وعدته تزييفا لارادة الدارفوريين، وحذرت من حدوث فتنة بالإقليم. واندلعت في دارفور حرب أهلية في عام 2003 لا تزال مستمرة حتى الآن.

وكان الحزب الحاكم بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير -المطلوب من المحكمة الجنائية الدولية لاتهامه في جرائم حرب على صلة بالصراع في دارفور- وصف نظام الولايات الخمس بأنه أكثر كفاءة لكن مراقبين يقولون إنه يمنح الخرطوم سيطرة أكبر على دارفور.

وطالما طالبت المعارضة بالمزيد من السلطة الإقليمية لوضع حد لما يعتبرونه تدخلا من الخرطوم في النزاعات على ملكية الأرض، مشددة على أن توحيد دارفور كإقليم واحد، سيجعل له ثقلا أكبر داخل السودان. وتسبب القتال العنيف في دارفور في تشريد أكثر من 100 ألف شخص انضموا إلى نحو 2.5 مليون شخص نازح آخرين في المنطقة، بحسب الأمم المتحدة. وبحسب منظمة الأمم المتحدة فإن الصراع في دارفور أودى بحياة أكثر من 300 ألف شخص منذ بدايته.

تعليق عبر الفيس بوك