"رعاية الطفولة" ينظم معرضًا للصور الفوتوغرافية بدار الأوبرا السلطانية لإبراز مواهب أطفال المركز

برعاية وزير التنمية الاجتماعية وحضور محافظ البريمي

مسقط - الرؤية

افتتح أمس بمقر دار الأوبرا السلطانية معرض الصور الفوتوغرافية "صوّاره" لأطفال مركز رعاية الطفولة التابع لوزارة التنمية الاجتماعية، تحت رعاية معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وحضور سعادة السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ البريمي وعدد من مسؤولي دار الأوبرا السلطانية ووزارة التنمية الاجتماعية والمهتمين بمجال التصوير الفوتوغرافي وذلك بالتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم اليتيم العربي.

وتجول راعي الحفل وزير التنمية الاجتماعية بين أروقة المعرض الذي يفتح أبوابه حتى 26 من أبريل الجاري، وعبر معاليه عن سعادته بتنظيم معرض فوتوغرافي لصور أطفال مركز رعاية الطفولة ، وهو بادرة طيبة من قبل القائمين على رعاية هؤلاء الأطفال في مركز رعاية الطفولة، ويحسب لدار الأوبرا السلطانية احتضانها لهذا المعرض. وعبر عن امتنانه لجماعة التصوير الضوئي على الجهود المبذولة للأخذ بأيدي أطفال المركز والجولات التي شملت عددا من محافظات السلطنة لالتقاط عدد من الصور الإبداعية التي تساهم في دمجهم في المجتمع والمشاركة في مختلف الفعاليات.

وقال سعادة السيد محافظ البريمي إن معرض "صوّاره" يعكس الجانب الفني واللمسات الإبداعية لأطفال مركز رعاية الطفولة في التصوير، كما أنّ القائمين على تعليم الأطفال في هذه الفئة العمرية استطاعوا نقل ثقافة فنية مميزة عكستها الكثير من صور المعرض بكثير من التناغم، وقال إن التقنيات المستخدمة وكأنها جاوزت أعمار المصورين، وأبدى إعجابه بمختلف الصور المعروضة، متمنيا أن تحوز جوائز على المستوى الدولي.

ويشتمل المعرض على 29 لوحة كحصيلة لفترة الإعداد والتدريب لأطفال المركز ممن تتراوح أعمارهم بين 10 وحتى 18 سنة بإشراف مدربين محترفين من جماعة التصوير الضوئي، وقيامهم بجولات شملت العديد من المعالم الحضارية والتراثية التي تزخر بها محافظات الداخلية والشرقية والظاهرة ومهرجان مسقط، والتقاطهم الصور المعبرة عن مكامن الجمال مما ينمي شعورهم بالانتماء والولاء والفخر بالوطن وتعزيز الذات والقدرة على التميّز. وتأتي إقامة المعرض ضمن خطة برامج وأنشطة مركز رعاية الطفولة لعام 2016 الجاري، والتي أسفر عنها تشكيل جماعة التصوير الفوتوغرافي لأطفال المركز.

وقالت المشاركة موضي بنت عبدالله البلوشية إن مشاركتها هي الأولى، وقد أثبتت من خلالها قدراتها في مجال التصوير الفوتوغرافي مع استطاعتها إنجاز المزيد من الأعمال المتميزة في هذا الجانب، وتتناول صورها المعروضة تصوير الوجوه والبورترية وتصوير حياة الناس وصور أخرى تبرز الزي والتراث العماني. وأضافت أنها تستطيع من خلال الصور توصيل جملة من الرسائل كضرورة المحافظة على الزي العماني ومكنونات التراث العماني، وتتمنى أن تحظى بالمشاركة في معارض أخرى على المستويات المحلية والدولية.

وذكر المشارك طارق بن صلاح الشبلي أن الصور المشارك بها في المعرض بلغ عددها 5 صور منها صورة التقطها في ولاية بهلاء وتحديدا في حصن جبرين، وصور أخرى في ولايتي نزوى وعبري والربع الخالي، ويتمنى أن يفسح له المجال لمزيد من المشاركات خارج السلطنة.

وعبرت المشاركة وردة بنت عبدالسلام بيت سعيد عن امتنانها للقائمين على المعرض وتأسيس جماعة للتصوير في مركز رعاية الطفولة، فمن خلاله تمكنت من اكتشاف موهبتها وتصوير أعمال متميزة في مجال التصوير الفوتوغرافي، وحظيت بالتشجيع من جماعة التصوير الضوئي مما دفعها لبذل المزيد من الاهتمام وتطوير القدرات. وأضافت أنها من خلال التصوير يمكنها توصيل العديد من الرسائل المهمة للمجتمع، موضحة أنها شاركت بثلاثة صور في المعرض وتميل إلى تصوير الوجوه وحياة الناس، وتدعو الجميع إلى تطوير قدراتهم التصويرية والاهتمام بالدورات التي تنظمها جماعة التصوير الضوئي.

وقال عدنان بن أسعد المجيني إنّ صوره تعكس ثراء مواقع مهمة في السلطنة خصوصا بولايات مطرح وبدية وعبري والعامرات حيث تمكن خلال 3 أشهر من تجسد البيئة العمانية بصوره، ويسعى إلى تنمية قدراته وأن يكون في صدارة المتميزين من المصورين على المستوى الدولي.

تعليق عبر الفيس بوك