مركز العذيبة الصحّي ينظم حلقة عمل حول أمراض الدم الوراثية بمشاركة 100 مختص

مسقط - الرؤية

تصوير/ عبد الفتاح الغافري

نظّمت وزارة الصحة ممثلة بمركز العذيبة الصحي أمس حلقة العمل التدريبية عن أمراض الدم الوراثية، بفندق ستي سيزن، بمشاركة 100 من الأطباء والممرضين وفنيي المختبرات والصيادلة وعدد من المثقفات الصحيات. وهدفت حلقة العمل التدريبية إلى تدريب العاملين الصحيين على كيفية التعامل مع حالات الأمراض الدم الوراثية، والتعرف على الوضع الإحصائي في السلطنة بالنسبة للأمراض، والوقوف على أهميّة الخطة العلاجيّة المعدة من قبل الوزارة.

واستهل برنامج الحلقة بكلمة للدكتورة نجاح النوبية رئيسة مركز العذيبة الصحي، أوضحت فيها أنّ الحلقة جانب من أنشطة وبرامج المركز المستمرة لدعم التثقيف الصحي ورفع مستوى الوعي لدى الفئات والقطاعات المستهدفة. وأشارت إلى أنّ العديد من الدراسات في الدول العربية تشير إلى انتشار أمراض الدم الوراثية؛ والتي هي مجموعة من الأمراض التي تنتقل عن طريق الأبوين إلى الأبناء ويكون السبب في حدوثها وجود خلل في تركيب مكونات كريات الدم الحمراء فتنتج كريات دم حمراء غير قادرة على أداء وظائفها الطبيعية وظهور الأعراض المرضية على المصابين.

وأشارت النوبية في كلمتها إلى أهم أنواع أمراض الدم الوراثية مثل مرض الثلاسيميا والأنيميا المنجلية ونقص الخميرة وهي الأكثر انتشاراً في السلطنة، حيث تعد هذه الأمراض مشكلة صحية واجتماعية مهمة تثقل كاهل الأسر والقطاع الصحي، ومن أسباب انتشار الأمراض الوراثية في السلطنة هو زواج الأقارب، حيث إن 60% من العمانيين يحملون جينات أمراض الدم الوراثية و56% يكون زواجهم من الأقارب مع قلة الوعي بهذه الأمراض. ولا يخفى على أحد ما توليه وزارة الصحة من اهتمام بالغ لكل ما من شأنه الارتقاء بالخدمات الصحية في السلطنة، حيث قامت الوزارة بإنشاء عيادة فحص ما قبل الزواج في كافة مناطق ومحافظات السلطنة، ويتم من خلالها إجراء فحص للشريكين المتقدمين للزواج لمعرفة إن كانا مصابين أو حاملين لبعض أمراض الدم الوراثية وذلك للحد من انتشار هذه الأمراض.

واختتمت الدكتورة نجاح كلمتها مؤكدة أهمية توعية المجتمع بأمراض الدم الوراثية وطرق التقليل من الآثار السلبية للمصابين وأهمية إجراء فحص ما قبل الزواج والأهمية القصوى للتبرع بالدم وغيرها عن طريق التثقيف الصحي من قبل العاملين الصحيين وعن طريق وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

وركّزت محاضرات حلقة العمل التدريبية على عدد من المواضيع قدمتها نخبة من الأطباء، وتمحورت حول الإرشاد الوراثي وأمراض الدم الوراثية والوضع الإحصائي في السلطنة، وكذلك فقر الدم الغذائي والتبعات النفسية للأسرة في حالة وجود مريض بأمراض الدم الوراثية ونبذة عن الجمعيّة العمانيّة للأمراض الوراثية. وتضمّنت حلقة العمل التدريب على معرض توعوي مصاحب من المركز القومي لأمراض الدم الوراثية. وتمّ تكريم المشاركين تثميناً لجهودهم الجبارة في إنجاح الفعاليّة.

تعليق عبر الفيس بوك