مركز ساس وشركة "بي. بي. عُمان" يختتمان برنامجاً تعليميًا في التصميم الثلاثي الأبعاد

مسقط - الرؤية

نظم مركز ساس لمحاكاة الواقع الافتراضي مؤخراً حفل ختام برنامجه التأهيلي لأحد مبادرات شركة بي. بي. عُمان للاستثمار الاجتماعي في المجال التعليمي. وقد تم الاحتفاء في الفعالية التي عكست التعاون الفاعل بين القطاعين العام والخاص، بنجاح 40 شابا عُمانياً في إتمام دورة تعليمية في التصميم الثلاثي الأبعاد، وكجزء من الدورة عمل المشاركون على تطبيقات تعليمية تفاعلية ثلاثية الأبعاد لبعض فصول المناهج الدراسية لوزارة التربية والتعليم. وسيستفيد من نتاج هذه المشاريع الواقعية عدد كبير من طلاب وطالبات المدارس في السلطنة. وتم تقسيم المشاركين في الدورة، التي امتدت إلى ثلاثة عشر أسبوعا، إلى ثماني مجموعات لتنفيذ عدد من المشاريع الواقعية التي تستهدف تحويل بعض مواد المناهج المدرسية إلى تطبيقات بصرية ثلاثية الأبعاد لتعزيز أسلوب تدريس مواد مختلفة كالرياضيات والعلوم والفيزياء وتقنية المعلومات والدراسات الاجتماعية. ويتمتع الأشخاص الذين تم اختيارهم للدورة بمهارات في مجال التصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد والبرمجة.

وفي هذا الجانب قال حسين بن علي البلوشي، مدير الموارد البشرية بشركة بي. بي. عُمان: "تأسست المبادرة على مبدأ التعاون الاستراتيجي المتمثل في الجمع بين المستجدات التربوية العصرية، وتزويد الشباب بمهارات تمكنهم من تأمين مستقبلهم الوظيفي، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص". وأضاف البلوشي: "ومن خلال هذه الشراكة، تأمل الشركة أن تستفيد العديد من المدارس في جميع أنحاء السلطنة ثمار البرامج التي عمل عليها المنتسبون للدورة التدريبية، وهو ما يعكس التزام شركتنا بالتنمية المستدامة للموارد البشرية".

وأضاف: "من خلال تزويد شبابنا بالأدوات والمهارات المناسبة، فإننا نمكنهم من العمل على تحقيق تطلعاتهم المستقبلية، إذ يكتسب المشاركون في برنامجنا المعرفة المتخصصة التي تنمي لديهم مهارات عديدة تعينهم على خوض غمار ريادة الأعمال أو العمل كمتخصصين في صناعة الوسائط الرقمية العالمية".

وصُمم محتوى مبادرة الواقع الافتراضي التعليمية "بمنهجية تعتمد العمل على مشاريع واقعية" متبعة أسلوبا تعليميا تجريبيا. وتساعد الأدوات التربوية المستخدمة على تحقيق ميزة التقدم التدريجي التي تساعد المشاركين على الاستيعاب وبناء الكفاءات وتعزيز الثقة والتحفيز. ويهدف البرنامج إلى تمكين المواهب الشابة الباحثة عن عمل من ابتكار تطبيقات ريادية وفريدة تكون مصدر إلهام لمشاريع جديدة.

وحول هذا التعاون قال خالد بن أحمد الكلباني، إخصائي خرائط ونظم معلومات جغرافية بوزارة التربية والتعليم: "أثمنت هذه التجربة وهذا التعاون البناء بين وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرتي تطوير مناهج العلوم الإنسانية والتطبيقية ومركز ساس لمحاكاة الواقع الافتراضي الذي يحظى بدعم من شركة بي. بي." وأضاف:" تعد المشاريع التي عمل عليها المشاركون ناجحة بشهادة الجميع من خلال ما خرجت به من إنتاج دروس تعليمية باستخدام تقنية الواقع الافتراض بما يتوافق ومفهوم التعليم المعاصر. وسوف تكون هذه المشاريع إضافة إلى المحتوى الإلكتروني التفاعلي".

وقال إلياس تانغ، مدير مركز ساس لمحاكاة الواقع الافتراضي والمدير التنفيذي لشركة أيه. أس. أم. للبرمجيات: "بالتعاون مع المعنيين في وزارة التربية والتعليم صممنا استراتيجية تدريب تعتمد العمل على مشاريع واقعية يستفيد منها المجتمع. وقريبا سيقدم المعلمون في مختلف أنحاء السلطنة وحدات دراسية إلكترونية ثلاثية الأبعاد وتفاعلية ستعزز فهم الطلبة واستيعابهم. وسيتم تطبيق هذا المحتوى التفاعلي في عدة مدارس لتقييم مدى فعَّاليته".

وفي ظل سعي مركز ساس لمحاكاة الواقع الافتراضي المستمر لتطوير الوسائط الرقمية، قدم المركز التدريب للمشاركين في تطبيقات الأدوات الرقمية والواقع الافتراضي ومفاهيمهما. وسيتلقى المعلمون في مختلف أنحاء السلطنة قريبا التدريب اللازم لتطبيق هذا الأسلوب التعليمي الحديث الذي سيطبق على بعض وحدات المنهاج الدراسية. وبعد اكتسابهم للمهارات الضرورية والمعرفة، سيواصل المشاركون في برنامج شركة بي. بي. عُمان للاستثمار الاجتماعي المسيرة لتطوير المزيد من هذه التطبيقات التعليمية للمدارس بالتعاون مع شركات أخرى في القطاع الخاص مما سيخلق فرص عمل واعدة عندما تبدأ هذه المشاريع الإلكترونية.

تعليق عبر الفيس بوك