"عمان العربي" يوصي المستثمرين بمراقبة السوق مع إعلان نتائج الشركات

"مسقط 30" ينهي الأسبوع مرتفعاً 2.6% بدعم من جميع القطاعات

< تحركات للمستثمرين لتكوين مراكز في شركات ذات ثقل في السوق

< المؤشر يسير نحو مستوى المقاومة الأول عند 5700 نقطة

أوْصَى تقريرُ عُمان العربي حول أداء سوق مسقط للأسبوع المنصرم، المستثمرين، بمراقبة السوق عن كثب، خاصة فيما يتعلَّق بإعلانات النتائج المالية للشركات والإعلانات الحكومية التي من المحتمل أن يكون لها تأثير على الشركات المدرجة في السوق.. ورأى التقرير أن خطوة البنك المركزي العُماني بشأن السماح للبنوك باحتساب أدوات الدين الحكومية ضمن احتياطياتها مثل سندات التنمية الحكومية وبنسبة 2% من الودائع، ستُعطي البنوك الحرية والقدرة على الإقراض بشكل أكبر للسوق، كما يعطي إشارة على بدء البنوك استخدام الأدوات المختلفة ضمن سياساتها النقدية؛ الأمر الذي سيَلقى ترحيباً من قبل مؤسسات ووكالات التقييم العالمية.

الرُّؤية - خاص

وأشار التقرير إلى أنَّه وعلى الرغم من انتظار السوق للمزيد من النتائج؛ فقد شهد تحركات مختلفة من قبل المستثمرين طبقا لتوقعاتهم، خاصة مثل الاستثمار المؤسسي الراغب في الاستفادة من التقييمات الجيدة في السوق، وتكوين مراكز في شركات من الصعب عادة أن يتم تكوين مراكز فيها بالأوضاع الطبيعية.

أداء السوق

وحَوْل أداء السوق، بيَّن التقرير أنَّ مُؤشر سوق مسقط للأوراق المالية، تمكَّن من تعويض جزء من خسائره خلال الأسبوع الماضي (3-7 أبريل) مرتفعاً بنسبة 2.6% مغلقاً عند مستوى 5.609.7 نقطة. وذلك رغم التقلبات والمتغيرات الإقليمية غير المواتية أحياناً؛ حيث دعمه في ذلك اقتناص المستثمرين للفرص المتوفرة بعد التراجعات الكبيرة التي شهدتها بعض الأسهم، خاصة تلك التي تقدم عوائد مغرية والتي تم تداول معظمها على أسعار ما بعد التوزيعات أو تلك التي شهدت ضغوطاً غير مبررة ساهمت بإضفاء المزيد من الدعم للسوق.

ولفت التقرير إلى أنَّ السوق المحلي تجاهل انخفاض أسعار النفط والتي أثرت على معظم أسواق الأسهم الخليجية حيث لا تزال قضية تجميد الإنتاج خلال الاجتماع المرتقب في الدوحة في 17 أبريل الجاري العامل الأهم للمستثمرين والمحللين. وقد أشارت بعض الدول إلى أنها لن تقوم بتجميد إنتاجها ما لم يشارك الجميع في مثل هذه الخطوة.

وبيَّن التقرير أنه وفي سياق آخر، لعبت ملكية الشركات لحصص في شركات أخرى دورا محوريا في تنشيط حركة السوق وذلك طبقا لنتائج الشركات التي تمتلك فيها هذه الحصص. حيث إن إعلان الشركات عن نتائجها سيؤدي الى حركة في أسهم الشركات التي تمتلك بها. وهذا النشاط سيستمد المزيد من الدعم بسبب تسارع إعلانات الشركات عن نتائجها وعودة جزء من التوزيعات إلى السوق. مشيرا إلى أنَّ صندوق النقد الدولي سيقوم خلال هذا الأسبوع بإعادة تقييم فرص النمو على مستوى العالم أخذا بعين الإعتبار الأوضاع الحالية؛ الأمر الذي سيأخذه المستثمرون في حسبانهم.

وأفاد التقرير بأنه وبالعودة إلى المؤشرات، سجل مؤشر سوق مسقط المتوافق مع الشريعة ارتفاعاً بنسبة 1.51% إلى مستوى 851.64 نقطة. وخلال الأسبوع نفسه، سجَّل "مؤشر العربي عُمان 20" ارتفاعاً بنسبة 2.88% ليغلق عند مستوى 1028.58 نقطة بقيمة تداولات بلغت 18.63 مليون ر.ع. في حين سجل خلال الأسبوع نفسه "مؤشر العربي خليجي 50" انخفاضاً بنسبة 0.54% ليغلق عند مستوى 1.032.88 نقطة. كما سجل "مؤشر العربي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا 200" ارتفاعاً بنسبة 0.1% ليغلق عند مستوى 928.16 نقطة.

وأوضح التقرير انه وفي سياق متصل، وحرصاً منها على الاستمرار بتطوير وتحديث منتجاتها، قامت مجموعة إدارة الاستثمار الذراع الاستثماري لبنك عُمان العربي بتحديث مؤشر "العربي عُمان 20 " حيث شمل التحديث دخول كل من شركة المتحدة للتمويل وشركة المدينة للاستثمار وخروج شركتين هما: شركة صناعة الكابلات العُمانية وشركة الشرقية للاستثمار القابضة وبذلك بلغت القيمة السوقية الجديدة 4.6 مليار ر.ع. تمثل نسبة 54.25% من إجمالي القيمة السوقية لعام 2015.

وأفاد تقرير بنك عمان العربي بأنَّ التحليلات المتعلقة بالمؤشرات الفرعية تشير إلى ارتفاع جميع قطاعات السوق يتصدرها مؤشر القطاع المالي الذي ارتفع بنسبة 3.65% مغلقاً عند مستوى 7158.65 نقطة بدعم من معظم أسهمه.

باكورة نتائج الشركات

وبيَّن التقريرُ أنَّ شركة ظُفار الدولية للتنمية والاستثمار بدأت موسم نتائج الربع الأول للعام الحالي بشكل قوي وأداء جيد؛ حيث أظهرت النتائج الأولية غير المدققة للشركة الأم ارتفاع صافي الربح بنسبة 199% على أساس سنوي الى 6.77 مليون ر.ع. بدعم من الإيرادات وتراجع نسبة المصاريف للإيرادات من 29% خلال الربع الأول من عام 2015 الى 14% للربع الأول من العام الحالي. وكانت إيرادات الشركة الأم قد إستقرت عند 9.3 مليون ر.ع. مقارنة مع 3.9 مليون ر.ع. للربع الأول من عام 2015 بارتفاع نسبته 133% على أساس سنوي.

وقد تمَّ خلال الأسبوع الماضي إدراج زيادة رأسمال (أسهم مجانية) عدد من الشركات في القطاع بقيمة اسمية عند 0.100 ر.ع. للسهم وبمبلغ إجمالي 32.38 مليون ر.ع. موضحا أن هذه الإدراجات وما سبقها ستؤدي الى زيادة عمق السوق وتنشيط الحركة الاستثمارية.

وأفاد التقرير بأن مؤشر قطاع الصناعة ارتفع بنسبة 1.68% على أساس أسبوعي ليغلق عند مستوى 6773.48 نقطة بدعم من شركة جلفار للهندسة والمقاولات وشركة الجزيرة للمنتجات الحديدية وشركة اسمنت ريسوت.. وأورد التقرير من أخبار الشركات، أنه أسند لشركة جلفار للهندسة والمقاولات عقد تشغيل وصيانة أصول الهيئة العامة للكهرباء والمياه لعدة محافظات بقيمة 21.92 مليون ر.ع. وطبقاً لاعلان الشركة فقد أشارت إلى أنها تتوقع دخلاً معقولاً من هذه المشاريع.

ومن أخبار الشركات، قامت شركة كهرباء المناطق الريفية ش.م.ع.م بتمديد عقد المناقصة الخاصة بقراءة العدادات وإصدار الفواتير والتحصيل والإيداع المبرم مع الشركة الوطنية العُمانية للهندسة والاستثمار بمبلغ إجمالي 1.05 مليون ر.ع لفترة سنة واحدة. وطبقاً لقاعدة بياناتنا بلغ مجموع المشاريع المسندة للشركة خلال هذا العام 29.26 مليون ر.ع. وتشير التحليلات إلى استمرار الاستثمار المؤسسي المحلي في بناء مراكز في السوق وامتصاص الضغوط المتأتية من معظم الفئات الأخرى. هذا وبلغ صافي شراء الاستثمار المؤسسي المحلي 2.07 مليون ر.ع. وسجلت قيم وأحجام الأوراق المالية ارتفاعاً بنسبة 13.15% و12.34% على التوالي وعلى أساس أسبوعي.

وارتفع مؤشر قطاع الخدمات بنسبة 0.85% ليغلق عند مستوى 3137.25 نقطة بدعم من شركة الجزيرة للخدمات ومؤسسة خدمات الموانئ.

مؤشرات إيجابية

وفي التحليل الفني الأسبوعي، وعلى المدى المتوسط، بيَّن التقرير أنَّ سوق مسقط للأوراق المالية عكس اتجاهه للأعلى في مؤشر إيجابي لبلوغ مؤشر السوق لمستوى المقاومة الأول عند 5700 نقطة. حيث إنَّ بقاء المؤشر فوق هذا المستوى سيفسح المجال للمؤشر لبلوغ مستوى 5850 نقطة. وفي إشارة جيدة، تماسك مؤشر السوق فوق مستوى المتوسط المتحرك 200 يوم. وفي الوقت نفسه، يحظى مؤشر السوق حالياً بأنماط ومؤشرات فنية إيجابية من شأنها أن توجه المسار نحو الارتفاع.

وأشار التقرير إلى أنَّه من الأخبار المحلية التي تعطي دلالات إيجابية، تم الأسبوع الماضي إرسال أول شحنة من الخام العُماني الى الولايات المتحدة الامريكية وذلك منذ 3 سنوات حيث بلغ حجم الشحنة مليوني برميل. وكانت الولايات المتحدة قد استوردت آخر مرة النفط العُماني في يوليو 2013 عن طريق شحنة نقلتها شركة بي.بي إلى لوس أنجلوس وفق ما أظهرته بيانات رويترز.

ومن الأخبار الاقتصادية، وقَّعتْ الشركة العُمانية لنقل الحاويات -إحدى الشركات التابعة للشركة العمانية للنقل البحري- اتفاقية تجارية مع ميناء صلالة لبدء خط ملاحي بين ميناء صلالة وميناء جبل علي بدولة الإمارات العربية المتحدة كجزء من الخط الملاحي الجديد الذي دشنته الشركة بداية العام الحالي، والذي سيعمل على ربط موانئ صلالة والدقم وصُحار وميناء جبل علي بدولة الإمارت العربية المتحدة.

وبيَّن التقرير أنه وفي سياق آخر، وبحسب النشرة الإحصائية الشهرية التي يصدرها المركز الوطني للاحصاء والمعلومات، ارتفع إجمالي نزلاء الفنادق ذات التصنيف (3-5) نجوم في السلطنة بنهاية شهر يناير الماضي إلى 126.5 ألف نزيل، مقارنة مع 113.2 ألف نزيل خلال الفترة ذاتها من العام الماضي وبنسبة ارتفاع بلغت 11.7%. وطبقاً لما جاء في النشرة، فإنَّ نسبة الاشغال في الفنادق ذات التصنيف (3-5) نجوم تراجعت بنهاية شهر يناير الماضي بنسبة 10.3%؛ حيث بلغت نسبة الاشغال 59.1% مقارنة مع 65.9% خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. وأوضحت النشرة الإحصائية أنَّ إيرادات الفنادق ذات التصنيف (3-5) نجوم شهدت تراجعا طفيفا بلغ 0.6% لتبلغ 16.6 مليون ر.ع. مقارنة مع 16.8 مليون ر.ع. خلال الفترة ذاتها من العام الماضي.

وخليجيًّا، تباين أداء أسواق الأسهم الخليجية الأسبوع الماضي؛ حيث تصدر الارتفاعات سوق مسقط للأوراق المالية بنسبة 2.6%، يليه سوق دبي المالي بنسبة 0.91%، وسوق الأسهم السعودية بنسبة 0.56%، والسوق الكويتية عند نسبة 0.03%، في حين انخفضت بقية أسواق الأسهم الخليجية في أدائها خلال تداولات الأسبوع الماضي. تصدّرها في الانخفاض بورصة قطر بنسبة 2.04% يليه بورصة البحرين بنسبة 1.23%. ومن ثم سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.88%.

وفي سياق متصل، أشار تقرير لبنك أوف أمريكا ميرلنش، إلى أنَّ السعودية قادرة على تحمل الأزمات؛ حيث لديها أصول أجنبية سائلة تقدر بحوالي 700 مليار دولار (100% من الناتج المحلي الإجمالي)، وهي الأصول التي تستطيع معها المملكة الاستمرار في سياساتها المالية ما بين 5 إلى 6 سنوات دون تغيير. وأوضح التقرير أنه وفي الأخبار العالمية، تراجعت السندات الحكومية الألمانية لآجل 10 سنوات خلال تداولات الأسبوع الماضي وانخفض طلب المستثمرين على الأصول الآمنة مع عودة الارتفاعات في أسواق الأسهم حول العالم؛ مما زاد من تفاؤل الأسواق بشأن الاقتصاد العالمي، ودعم الأصول الأكثر خطرًا. وتراجع العائد على السندات الألمانية لآجل 10 سنوات بنسبة (0.02%) ليصل إلى 0.12%.

تعليق عبر الفيس بوك