"الزراعة" تنفذ مشروعا لتنمية القطاع الزراعي والسمكي وتطوير مهارات المواطنين بجزيرة الحلانيات

مسقط - الرُّؤية

تقوم وزارة الزراعة والثروة السمكية بتنفيذ مشروع تنموي إرشادي في نيابة جزر الحلانيات بولاية شليم وجزر الحلانيات (مشروع تنمية القطاع الزراعي والسمكية بجزيرة الحلانيات) وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية بتكلفة مائتي ألف ريال كمرحلة أولى وينفذ المشروع على مدى عامين؛ حيث تعتبر جزيرة الحلانيات إحدى النيابات التابعة لولاية شليم وجزر الحلانيات، والتي لا تتوفر فيها الكثير من فرص العمل ومصادر دخل وموارد الغذاء، ويستهدف هذا المشروع تطوير قدرات سكان الجزيرة في مجال الإنتاج الزراعي والسمكي والحيواني عن طريق توفير حزم وحقول تنموية في مجال الزراعة والثروة السمكية والحيوانية وتدريب أبناء الجزيرة على استغلال وإدارة هذه المشاريع، ويهدف توفير هذه الحقول إلى تنمية مهارات المواطنين بالجزيرة لسد إحتياجاتهم من المنتجات الغذائية والعمل على تطوير قدراتهم الذاتية وزيادة دخلهم والاعتماد الذاتي على توفير احتياجاتهم من الغذاء.

ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الاستثنائية من حيث موقعه الجغرافي واشتماله على ثلاثة قطاعات تنموية (زراعية، وحيوانية، وسمكية)، وتشرف على تنفيذ المشروع المديرية العامة للثروة السمكية بمحافظة ظفار بالشراكة مع المديرية العامة للزراعة والثروة الحيوانية بمحافظة ظفار.

وتعمل وزارة الزراعة جاهدة لإيصال خدماتها التنموية إلى كل أرجاء السلطنة ومن ضمنها هذا المشروع التنموي بالجزيرة الذي يهدف لتطوير المستوى المعيشي لسكان الجزيرة من خلال إيجاد حزم تنموية للقطاعات الثلاث، والعمل على رفع قدرات المواطنين بهدف الاعتماد ذاتيا، وورفع مستوى الوعي لدى سكان الجزيرة لاستخدام الأساليب الحديثة في القطاع الزراعي والسمكي والحيواني، وتحسين المستوى المعيشي ورفع قدرات الصيادين وزيادة الدخل وتشجيع المرأة الساحلية والريفية لزيادة دخل الأسرة وربط وتكامل المهن الزراعية والسمكية والحيوانية بالفئات المستهدفة والتركيز على فئة الشباب وطلبة المدارس من سكان الجزيرة كون السكان يعتمدون إعتماداً كلياً على مهنة الصيد فقط.حيث من المتوقع مع نهاية المشروع أن يكون قد حقق النتائج المرجوة حسب ما خطط له.

وقد عبَّر عدد من سكان الجزيرة عن سعادتهم بهذا المشروع ووصفوه بأنه يشكل نقلة نوعية في النشاط الاقتصادي بالجزيرة.

وقال محمد بن عبدالله الشحري: إنَّ وكيل الوزارة للثروة السمكية الدكتور حمد بن سعيد العوفي -خلال زيارته لجزيرة الحلانيات- قام بمناقشة متطلبات السكان واحتياجاتهم من الغذاء لعدم توفرها بالجزيرة ولبعدها عن الولايات الأخرى وصعوبة استيراد المواد الغذائية من ولاية صلالة، خصوصا الخضار واللحوم التي يحتاجها السكان باستمرار لعدم توفر وسائل النقل والمواصلات بشكل دائم حيث أبدى سعادته دعمه لسكان الجزيرة وقامت الوزارة مشكورة بتنفيذ هذا المشروع التنموي بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية والذي سيلبي احتياجاتنا الضرورية ولهم كل الشكر والتقدير على هذا المشروع الكبير ونأمل أن تستمر مثل هكذا مشاريع تحت ظل القيادة الرشيدة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس المعظم -حفظه الله ورعاه.

فيما قال عبدالله بن أحمد الشحري: يعتبر هذا المشروع مهمًّا للمواطنين بالجزيرة وسيوفر لنا الاحتياجات الضرورية من الخضار واللحوم وتطوير وسائل ومعدات الصيد بالقطاع السمكي ونشكر الحكومة الرشيدة متمثلة بوزارة الزراعة والثروة السمكية على هذا المشروع القيم.

ورأى ثابت فرج الشحري ان مثل هذه المشاريع تساعد بشكل كبير السكان على توفير الغذاء والإحتياجات الضرورية إضافة إلى تطوير قدرات وزيادة دخل سكان الجزيرة ونتمنى أن تستمر مثل هذه المشاريع بالجزيرة لأنها تخدم المواطنين والشكر موصول لوزارة الزراعة والثروة السمكية كما نشكر فريق العمل بالمشروع الذين يعملون في المشروع.

من جانبه، قال علي بن محمد الشحري:نتقدم بالشكر والتقدير لوزارة الزراعة والثروة السمكية ولكل من ساهم في تقديم الخدمات لسكان جزيرة الحلانيات ونتمنى أن يستفيد منها المواطنين ويستغلوها خير استغلال وتنميتها والمحافظة عليها وعلى كل الخدمات المقدمة من الحكومة حتى يستفيد كل سكان الجزيرة منها وهي من متطلبات الحياة الضرورية والتي ستوفر علينا الجهد والمعانات في تكبد السفر عن طريق البحر إلى ولاية صلالة لشراء المواد الغذئية كالخضار واللحوم وغيرها بحكم موقع الجزيرة وبعدها عن اليابسة.

وقال سالم بن أحمد ربيع الشحري: إن هذا المشروع سيعود بالنفع على أبناء هذه الجزيرة من حيث توفير الغذاء وتنمية قدرات أبنائها وزيادة الدخل ومن هنا نشكر الحكومة الرشيدة على هذا المشروع والله يحفظ قائدنا السلطان قابوس ويمده بالصحة والعافية.

وحول هذا المشروع، قال عادل بن أحمد الشنفري مدير المشروع: إنَّ مشروع تنمية القطاع الزراعي والسمكي بجزيرة الحلانيات يعد من المشاريع المهمة التي تقدمها الوزارة بتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية بجزيرة الحلانيات والتي تتبع ولاية شليم وجزر الحلانيات، والكل يعلم طبيعة جزيرة الحلانيات وبعدها عن اليابسة وصعوبة التنقل من وإلى الجزيرة بحكم موقعها المقابل للمحيط الهندي في بحر العرب والذي غالبا ما تتأثر بالتيارات والرياح الموسمية وإرتفاع الأمواج مما يجعل من التنقل أكثر صعوبة. وأضاف: ومن منطلق حرص وزارة الزراعة والثروة السمكية بعد الزيارات المتعددة للمسؤولين بهذه الوزارة للجزيرة والالتقاء بالسكان إتضح مدى ضرورة إقامة مشروع تنموي يساعد على توفير الإحتياجات اللازمة من الغذاء وربط سكان الجزيرة بمهن جديدة غير مهنة الصيد وهي الزراعة وتربية الحيوانات لما لها من توفير وضمان الأمن الغذائي لسكان الجزيرة وخصوصاً في فترات إنقطاع وسائل النقل وفترات الأزمات خلال الحالات الطارئة والمنخفضات الجوية وكذلك تساعد في زيادة دخل الفرد ومحاولة ازدهار المهنتين في الجزيرة تحت رعاية فريق العمل المكلف بإدارة المشروع والذي يستمر إلى نهاية 2016م مع إمكانية الانتقال إلى مراحل أخرى بعد مؤشرات النجاح مما سيعود بالنفع على أهالي الجزيرة عموما وتوفير فرص العمل، واختتم بالتأكيد على ان كل الجهات الحكومية بالمحافظة ذات العلاقة بالمشروع، لا تألو جهدا في تذليل الصعوبات التي قد تؤثرعلى المشروع.

تعليق عبر الفيس بوك