120 مشاركا في البرنامج التدريبي للرعاية التنفسية في المستشفى السلطاني.. ومحاضرات حول الوقاية والعلاج

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ المديرية العامة للرعاية الطبية التخصصية -مُمثلةً بقسم الرعاية التنفسية بدائرة الخدمات الداعمة- صباح أمس، البرنامج التدريبي الرابع عشر حول الرعاية التنفسية بالمستشفيات؛ وذلك بالمستشفى السلطاني، على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة أكثر من 120 مشاركا من أطباء وتمريض ومعالجين فيزيائيين وإخصائيي الرعاية التنفسية والفيزيائية.

ويهدف البرنامج إلى تدريب العاملين الصحيين على استخدام الأجهزة وفقاً لأدلة العمل والمعايير المتبعة وتطوير مهاراتهم، وتوحيد وتسهيل آلية التواصل بين الأطباء والتمريض والفنيين وذلك لانسيابية العمل، كذلك تعريف المشاركين بخطة الرعاية التنفسية الحالية والمقترحة لتوفير الاحتياجات من الكوادر والأجهزة اللازمة لدعم الخدمة وتدريبهم نظرياً وعملياً على كيفية استخدام الأجهزة. كما تضمن البرنامج على العديد من المحاضرات العلمية، يلقيها 13 محاضرا من الخبراء والأطباء والفنيين المختصين، لمناقشة سبعة مواضيع أساسية.

وأوضحت الدكتورة هناء أحمد محمد مشرفة قسم خدمات الرعاية التنفسية بوزارة الصحة ومديرة البرنامج التدريبي في محاضرتها، أنَّ عدد المتدربين منذ العام 2013 إلى الوقت الحالي بلغ حوالي 720 متدربا من جميع انحاء السلطنة، علما بأنه تقام سنويا 4 برامج. وأشارت إلى أنَّ العلاج التنفسي يعد واحدا من التخصصات الصحية الحديثة نسبيا، والذي تزايدت الحاجة إليه بشكل كبير مع التطورات الكبيرة التي شهدتها القطاعات الصحية، فبعد أن كانت المستشفيات والمراكز الطبية تكتفي بوجود فني تنفسي أصبحت الحاجة ملحة لوجود أخصائي في العلاج التنفسي والذي يحمل عادة بكالوريوس في العلاج التنفسي لهذا تم ابتعاث عدد من العمانيين لدراسة التخصص.

وتطرَّقتْ الدكتورة مريم الوائلية مديرة دائرة الخدمات الداعمة في المحاضرة إلى أهمية إخصائي العلاج التنفسي ومكان تواجده في غرف العناية المركزة وأقسام الطوارئ وغرف العمليات والولادة، ويمكن تلخيص دور أخصائي العلاج التنفسي في القيام بالمهام المتعلقة بأمراض الجهاز التنفسي من تقييم وتشخيص إلى علاج ومتابعة تحت إشراف مباشر أو غير مباشر من الأطباء. وأشارت الى ان من مهام إخصائي العلاج التنفسي معاينة وتقييم المرضى الذين يعانون من اعتلالات الجهاز التنفسي، وذلك بإجراء الفحوصات التشخيصية المتخصصة، والتي تشمل اختبار وظائف الرئة وفحوصات توقف التنفس إثناء النوم وفحوصات إجهاد القلب والرئتين، بالإضافة إلى قياس نسبة تشبع الدم بالأكسجين وثاني أكسيد الكربون.

وحاضرت الدكتورة أمل المعنية مديرة دائرة مراقبة ومكافحة العدوى بوزارة الصحة عن كيفية الوقاية من الملوثات وحدوث المضاعفات؛ حيث يقوم أفراد الفريق الطبي بمعاينة المرضى الذين يعانون من الأزمات الحادة لضيق التنفس، كذلك يتولى أخصائي العلاج التنفسي عملية سحب الدم من الشريان لقياس مستوى غازات الدم، وحماية مجرى التنفس، وذلك للتأكد من حصول المريض على كمية الهواء والأكسجين الكافية، وكذلك إدخال أنبوب التنفس الصناعي في القصبة الهوائية عن طريق الأنف أو الفم إذا تطلب ذلك. وقالت إنه يتم تدريب المرضى المصابين بالربو، والالتهاب الرئوي، والالتهاب الشعبي المزمن على استخدام الأدوية الموسعة للشعب الهوائية، وقياس استجابتهم لها وعمل تمارين للصدر للمرضى الذين يعانون من تراكم وتجمع البلغم في مجرى التنفس، وذلك لتامين الحصول على التنفس الطبيعي بعد العمليات الجراحية.

يُشار إلى أن من أهم الأعمال الحيوية تشغيل أجهزة التنفس الاصطناعي في غرف العناية المركزة وإجراء التعديلات اللازمة عليها حسب حالة المريض، وكذلك التعامل مع أجهزة المراقبة الحديثة من اجل إعادة الحيوية للجهاز التنفسي بالتنسيق مع الفريق الطبي المعالج، وتنفيذ برامج تثقيفية متخصصة لمكافحة التدخين ومساعدة المرضى للتخلص من عادة التدخين، وكذلك المساهمة في برامج لتوعية المجتمع بأضرار التدخين وتأثيره السلبي على صحة الفرد والبيئة.

تعليق عبر الفيس بوك