"الدولة" يقف على دور "تنمية نفط عمان" في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني وتوظيف الشباب

برئاسة المنذري وبمشاركة واسعة من أعضاء المجلس

الرُّؤية - نجلاء عبدالعال

زارَ وفدٌ من مجلس الدولة المقرَّ الرئيسيَّ لشركة تنمية نفط عمان في ميناء الفحل، وترأس الوفد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس المجلس، وضم الوفد معظم الأعضاء المكرمين في المجلس، بصحبة سعادة المهندس سالم بن ناصر العوفي وكيل وزارة النفط والغاز.

وأشاد معالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري رئيس مجلس الدولة، بجهود الشركة في رفد الاقتصاد العماني وتبنيها للتكنولوجيا الجديدة، فضلاً عن توفير فرص التدريب والتوظيف للمواطنين. وقال في هذا الصدد: "إن كانت الشركة فخورة بخدمة عُمان، فنحن فخورون بالشركة".

وخلال الزيارة -التي تقام لأول مرة في تاريخ شركة تنمية نفط عمان- قدم فريق الإدارة العليا بالشركة برئاسة المدير العام راؤول ريستوشي، للضيوف الكرام، لمحة عامة عن أداء الشركة في جوانب عدة من أعمالها؛ منها: الصحة والسلامة والبيئة والإنتاج ومراقبة التكاليف وإيجاد فرص العمل والتدريب للعمانيين من خلال برنامج الشركة للقيمة المحلية المضافة وبرامج "ليين" لتعزيز الكفاءة.

وأثناء الزيارة -التي استغرقت زهاء الثلاث ساعات- تجوَّل الضيوف في مبنى بيت ميناء الفحل، المقر الرئيسي للشركة، وبيئة العمل التعاوني لحقلي الخوير وقرن علم المزودة بالتكنولوجيا المتطورة، والتي تتيح إجراء اتصالات لاسلكية آنية بين الموظفين في ميناء الفحل وزملائهم في الحقل. كما تجول الوفد في معرض مصغر ضم بعضاً من مشاريع الشركة الحائزة على جوائز، وما تواجهه من تحديات بما فيها مشروع هرويل، الذي يعد إحدى أكبر مشاريع الحقن بالغاز الخلوط الحمضي في العالم، ونموذج لمشروع "مرآة" الذي يعد من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم وكذلك نموذج لمشروع مستنقعات القصب الاصطناعية في منطقة نمر، وهو نظام رائد للأرض الرطبة يهدف إلى معالجة المياه المصاحبة لإنتاج النفط بكفاءة عالية من استخدام الطاقة. وسلطت الشركة الضوء للوفد الزائر على الكيفية التي انتهجتها الشركة لمجابهة انخفاض أسعار النفط في الوقت الحالي. واطلع الوفد على معرض مصغر لأنواع النفوط والأحافير والصخور وبعض منتجات مشروع "بنات عمان" الذي تدعمه الشركة في سياق برنامجها للاستثمار الاجتماعي. وشاهد الوفد عرضاً مرئياً تناول لمحة عامة عن أنشطة الشركة ومشاريعها وعرض آخر سلط الضوء على برنامج الأهداف الوطنية الذي أوجد أكثر من 20 ألف فرص عمل وتدريب وإعادة استيعاب للمواطنين منذ عام 2011.

من جانبه، قال راؤول ريستوشي: "يشرفنا أن نرحب بأول وفد على الإطلاق من مجلس الدولة". وأضاف: "أطلعنا الضيوف على بعض الإنجازات البارزة وأولوياتنا الإستراتيجية؛ من أهمها: عزمنا الأكيد على دعم الشركات العمانية والباحثين عن عمل، وأيضا كيفية تأقلمنا مع التحديات الاقتصادية الصعبة الحالية من خلال زيادة الكفاءة وإيجاد القيمة". وتابع: "نود أن نشكر الضيوف الكرام على دعمهم، وتقديرهم للأعمال الجبارة التي يضطلع بها موظفونا والشركات المتعاقدة معنا كل يوم لدعم السلطنة. ولا يمكن لمثل هذه الزيارات إلا أن تشجع موظفينا على التحليق بأدائهم إلى أفاق أرحب لدعم مسيرة التنمية في البلاد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه".

يُشار إلى أن الزيارة هي أحدث حلقة في سلسلة برنامج واسع للشركة لإشراك ذوي الشأن. ففي العام الماضي قام صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، يرافقه أصحاب السمو والمعالي أعضاء مجلس الوزراء الموقر، بأول زيارة للشركة. وأعقب ذلك زيارة أصحاب السعادة وكلاء الوزارات وكبار المسؤولين بالدولة. كما شملت الزيارات أيضاً زيارة أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى السلطنة، وعدد من أصحاب السعادة أعضاء السلك الدبلوماسي العماني، وفخامة رئيس الوزراء التنزاني، وصاحبة السمو الملكي الأميرة أستريد من بلجيكا.

تعليق عبر الفيس بوك