تكريم عدد من الكوادر التمريضية المجيدة في احتفال "الصحة" باليوم الخليجي للتمريض

مسقط - الرُّؤية

تصوير/ خميس السعيدي

احتفلتْ وزارة الصحة، أمس، ممثلة في المديرية العامة لشؤون التمريض، باليوم الخليجي للتمريض، الذي يُوافق 13 من مارس من كلِّ عام، تحت رعاية صاحبة السمو السيدة الدكتورة تغريد بنت تركي بن محمود آل سعيد، وحضور عدد من أصحاب السعادة والمسؤولين بوزارة الصحة بمعهد العلوم الصحية بالوطية.

وهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على مهنة التمريض، والجهود التي يبذلها الممرضون والممرضات في مجال عملهم. ويأتي احتفال السلطنة بهذا اليوم تزامنا مع احتفال قريناتها بدول مجلس التعاون والذي جاء هذا العام تحت شعار "معلوماتية التمريض رعاية متطورة"؛ بهدف تشجيع الكوادر التمريضية على استخدام التكنولوجيا الحديثة ومواكبة للمتغيرات الصحية في العالم، وبذل مزيد من الجهود في تقديم عناية تمريضية ذات جودة عالية مبنية على الأدلة والبراهين.

وقدَّم الدكتور ماجد بن راشد المقبالي مدير عام المديرية العامة لشؤون التمريض، كلمة؛ رحَّب فيها بالحضور.. وقال: إنَّ اللجنة الخليجية للتمريض التابعة للمكتب التنفيذي لوزراء الصحة بدول مجلس التعاون سعتْ لأن تكون هذه الاحتفالية في جميع دول المجلس، وأن يكون لها شعار سنوي، وقد حقَّقت السلطنة إنجازات نيِّرة في السنوات الأخيرة على مستوى جودة الرعاية الصحية في ظل القيادة الحكيمة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد -حفظه الله ورعاه- حيث تلعب الوزارة دورًا رائدا في التخطيط الإستراتيجي وتوفير البنية الأساسية اللازمة والاستفادة من الموارد البشرية الوطنية في بناء نظام صحي متطور يحاكي ويفوق عديد الأنظمة الصحية على مستوى العالم.

وأضاف المقبالي بأنَّ أسرة التمريض في السلطنة تفخر بهذه الإنجازات؛ كونها ساهمت بصفة مباشرة في هذه النقلة النوعية في جودة الخدمات الصحية؛ حيث يتواجد حاليا أكثر من 20 ألفا يعملون في المؤسسات الصحية بالسلطنة (بنسبة نمو تصل إلى 4% سنويا) منهم أربعة عشر ألفا وثمانمائة (14800) في المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة. ويمثل هذا الرقم حوالي 65% من الكوادر الطبية العاملة بالوزارة وحوالي 45 % من إجمالي الموظفين بوزارة الصحة. وتتضمَّن مهنة التمريض تخصصات متنوعة تحصلت عليها الكوادر التمريضية نتيجة إكمالهم دراسات تخصصية وأكاديمية. وتعتبر هذه التخصصات من ركائز الرعاية الصحية على مستويات الرعاية الصحية المختلفة (الأولية والثانوية والثالثية).

وشرعت المديرية العامة لشئون التمريض بتنفيذ الممارسة التمريضية المتقدمة بتأهيل كوادر تمريضية عمانية على مستوى الماجستير في المجال السريري؛ حيث يعملون بصفة مستقلة كمعاينة المرضى ووصف الأدوية للمرضى ووصف التحاليل الطبية إعادة هيكلة المعاهد الصحية ورفع مستوى معاهد التمريض إلى كليات تمنح شهادة البكالوريوس ومعهد عال يمنح شهادات تخصصية عليا في التمريض التخصصي. هذا بالإضافة إلى الكليات الخاصة التي تمنح شهادة البكالوريوس في التمريض، لقد ساهمت الهيكلة الجديدة للوزارة بشكل جذري ومباشر في الارتقاء بمهنة التمريض من خلال رفع مستوى دائرة التمريض إلى مديرية عامة؛ حيث تتضمن دائرة مستقلة لتنظيم المهنة على المستوى الوطني من ضمن اختصاصاتها وضع السياسات والمعايير الخاصة بالتسجيل الوطني للفئات التمريضية ومنح التراخيص المهنية للكوادر التمريضية العاملة في المؤسسات الصحية العامة والخاصة في السلطنة.

وأكَّد المقبالي أنَّ الوزارة شرعت في تنفيذ برنامج الرعاية التمريضية المتقدمة، كما أنَّ المديرية العامة لشؤون التمريض ركزت في خطتها الاستراتيجية (2020-2016) على عديد البرامج النوعية والهادفة إلى تعزيز العناية التمريضية، هذا بالإضافة إلى أننا نعمل حاليا على إصدار قانون خاص بمهنة التمريض سيساعد وزارة الصحة على إدارة الموارد البشرية التمريضية بطريقة مثالية، وسيسهم في استغلال كل المتخصصين في مجال تخصصهم مما سيعكس على أداء الوزارة بشكل عام.

وقدَّم الدكتور سالم التوبي عميد معهد عمان للتمريض محاضرة بعنوان "المعلوماتية والتكنولوجيا في مجال التمريض"؛ تطرَّق فيها إلى مُدخلات تكنولوجيا التمريض منذ عام 1850م إلى الوقت الحاضر. كما سلط الضوء على التوقعات المستقبلية لتطور التقنيات في المجال الأكاديمي بمهنة التمريض وختم بتوصيات للقطاع الصحي حول وضع خطط وبرامج تعنى بتنمية مهارات التكنلوجيا والمعلوماتية في التمريض لتهيئة جيل من الممرضين العمانيين قادرين على مواكبة هذا التطور السريع.

وقدَّمتْ الممرضة فرح البلوشية رسالة التمريض، وتطرَّقت فيها إلى الدور الذي يقوم به الممرض والممرضة. وقالت إنَّ كل ما نقوم به من أعمال تبعث في نفس المريض معاني كثيرة وشعور جميل هو أن المريض ليس لوحده في رحلة المرض، نحن معه في كل خطوة، نفرح ونبكي وندعو ونتأمل ونتفاءل ونشارك العائلة الأفراح والأحزان، نحن سفراء للصحة في مجتمعاتنا ننشر الوعي الصحي بالقدوة الحسنه والمثال الجيد، التمريض نبض النظام الصحي ومحركه الأساسي.

وتخلَّل الحفل عرضا مرئيا حول دور التمريض في تعزيز رعاية المرضى، وألقى الدكتور أحمد الفارسي قصيدة شعرية. وفي الختام، كرَّمت رعاية المناسبة بعض الكوادر التمريضية التي تميزت بجهودها المجيدة في التخصص العملي، وتميزت بعملها خلال سنوات خدمتها الطويلة في مجال التمريض.

تعليق عبر الفيس بوك