محمود العبري ..من موظف في مكتبة إلى صاحب مؤسسة للقرطاسية

- اتطلع لإقامة مصنع للقرطاسية والأدوات المكتبية تغطي منتجاته السوق العماني

-يجب غرس ثقافة ريادة الأعمال في نفوس الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لإنجاح أعمالهم

حوار / عبدالله المسكري

قال رائد الأعمال محمود بن محمد العبري صاحب مشروع محمود للقرطاسية، إنه شق طريقه بجهوده الذاتية وانطلق في عالم تجارة القرطاسية، وأضاف في حوار مع روادنا : بدأت حياتي العملية موظفاً في إحدى المكتبات، وظللت على ذلك لمدة ست سنوات اكتسبت خلالها خبرة كبيرة في التعامل مع الزبائن ومعرفة متطلباتهم من القرطاسية والمستلزمات المدرسية والمكتبية، ثم بدأت التفكير الجدي في فتح مشروعي الخاص، وكان أن تم افتتاح أول فرع لمؤسستي في ولاية الرستاق في عام 2008، وقد استفدت من الخبرة التي اكتسبتها إبان عملي في هذا المجال، وأضفت إليها خبرات العديد من المتخصصين في القرطاسية وعالم المكتبات من داخل السلطنة وخارجها، الأمر الذي ساعدني على التطوير والابتكار المستمر خاصة وأنّ عالم المكتبات واسع ومتنوع ويحتاج إلى التجديد والابتكار المستمر .

وتابع العبري: بدأت بفرع واحد وحرصت على أن يكون شاملاً بحيث يقدم خدمات متكاملة للطلاب والمدرسين والباحثين والمؤسسات التعليمية والإدارية، ثم توسعت بعد ذلك حيث لدينا حاليا أربعة أفرع تغطي مختلف قرى ولاية الرستاق إضافة إلى فرع خامس بمحافظة مسقط .

وحول مصادر منتجات القرطاسية والأدوات المكتبية التي يبيعها، قال العبري: لدينا عدة مصادر للاستيراد منها السوق الداخلي ومن الدول المجاورة، كما لدينا علاقات متميزة مع الشركات العاملة في مجال بيع واستيراد القرطاسية إضافة إلى علاقات مباشرة مع المصانع الخاصة بالقرطاسية والأدوات المكتبية في الصين والهند وإندونيسيا وماليزيا ومصر، كما أنّ لدينا منتجاتنا الخاصة المستوحاة من البيئة العمانية والتي وجدت قبولا طيباً، وإقبالا كبيرًا من الزبائن من الطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية، ونسعى إلى أن يكون هناك تجديد مستمر في المعروض مع كل عام دراسي، حيث إنه لا حدود للابتكار والتطوير في هذا المجال.

وعن استفادته من الدعم الحكومي لتطوير مشروعه التجاري، قال العبري : حصلت على دعم جيد من مشروع سند وقد استفدت من هذا الدعم في تطوير مؤسستي التجارية وتصنيع العديد من المنتجات التي وجدت قبولاً ورواجا في السوق الخليجي، مما أهلني للفوز بالمركز الأول في مسابقة مشروع سند كمستفيد من الدعم التمويلي في عام 2012 .

وبشأن طموحاته ومشاريعه المستقبلية، قال محمود العبري: إنّ الطموح كبير والتحديات كثيرة ولابد من العمل والابتكار وإيجاد روح المنافسة والتطوير، لذلك ينصب تركيزي وتفكيري المستقبلي في العمل على إقامة مصنع متخصص للأدوات القرطاسية والمكتبية داخل السلطنة تغطي منتجاته السوق العماني، ويتم تصدير الفائض من إنتاجه إلى الدول المجاورة، وأخطط جادا لتنفيذ هذا المشروع الطموح من خلال الاستفادة من الخبرات المتخصصة في هذا المجال .

وأضاف العبري أن دعم ريادة الأعمال فكرة رائعة ويجب مساندتها من جميع الجهات حتى نتمكن من إيجاد رواد أعمال ناجحين بمختلف المجالات، ولا شك أنّ تطوير قاعدة متميزة من التجار الشباب ليس بالأمر البسيط بل يحتاج إلى تكاتف الجهود والعمل على التشجيع المستمر لأن النجاح يصب في مصلحة الوطن وتحقيق فائدة الشباب من خلال إيجاد دخل ثابت لهم، لذا ينبغي غرس ثقافة ريادة الأعمال وحب العمل الحر في نفوس الشباب والعمل على تزويدهم بالمهارات اللازمة لإنجاح أعمالهم ومشاريعهم الريادية، وهنا يأتي دور أصحاب الخبرات في دعم الشباب بالخبرات التي اكتسبوها خلال سنوات عدة. وأرى أن صناعة رواد الأعمال من الأهمية بمكان فهي إنجاح لمشروع قومي طويل المدى.

واختتم بتوجيه النصيحة للشباب بالانخراط في العمل التجاري لأن فيه مكسبا ماديا وتطويرا للذات، ونبذ الاتكالية لأن الأمم لا تنهض إلا بسواعد أبنائها، وعليهم أن يبحثوا عن المشاريع التي تناسب طاقاتهم، وتتسق مع ميولهم لأن الإنسان إذا أحب مجال عمل أو صنعة ابتكر فيها وطورها .

تعليق عبر الفيس بوك