الإنجازات الإنمائية للألفية

أضاء التقرير الوطني الرابع للأهداف الإنمائية للألفية الصادر عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، ما حققته السُّلطنة من خطوات واسعة وحثيثة نحو إنجاز الأهداف التي أطلقتها قمة نيويورك في سبتمبر الماضي لتمثل أجندة العمل خلال الخمس عشرة سنة المُقبلة من أجل استمرار العمل في تعزيز التنمية المُستدامة.

ويُعتبر التقرير تقييماً لما تحقّق من مُنجزاتٍ وتنمية على أرض الواقع في مُختلف القطاعات، بما يفي بالتزام السلطنة نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، كما يأتي التقرير متزامنًا مع الجهود التي تُشارك بها السلطنة دول العالم للانتقال إلى مرحلة جديدة لتحقيق الأهداف التي أقرتها قمة نيويورك .

ولقد حوى التقرير العديد من المؤشرات الإيجابية فيما يتعلّق بإنجازات السلطنة لتحسين الأوضاع الصحية والتعليمية والمعيشية لأفراد المجتمع، وهي نتاج لعمل مستمر وجهود مُتصلة، منذ بزوغ فجر النَّهضة المُباركة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد المُعظم - حفظه الله ورعاه - والذي أولى اهتمامًا بالغًا، وحرصاً مشهودًا بتضمين غايات الأهداف الإنمائية في الخطط التنموية الخمسية المُتعاقبة للسلطنة، إضافة إلى اعتماد العديد من المشاريع والبرامج الوطنية التي تؤكد على هذه الأهداف النبيلة.

أنّ نظرة خاطفة، تُبرز ما تحقق في السلطنة على العديد من صُعد الأهداف الإنمائية الـ17 للألفية، ففي ما يتعلّق برفع مستوى معيشة المواطن، تمّ تحقيق إنجازات ملموسة يُمكن الاستشهاد عليها بما تمّ تبنيه وتنفيذه من برامج اجتماعية؛ منها نظام الضَّمان الاجتماعي والمساكن الاجتماعية واعتماد أولوية فرص العمل لأبناء أسر الضمان الاجتماعي وذوي الدخل المحدود وإيجاد مشاريع للدخل لدعم هذه الأسرة وتوفير منحٍ دراسيةٍ للتعليم وغيرها من برامج تستهدف الارتقاء بالمستوى المعيشي لهم، هذا عدا ما تحقق على صعيد تعميم التعليم الابتدائي، وتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وغيرها من الأهداف الإنمائية للألفية مما يؤكد على أنّ السلطنة على المسار لاستكمال تحقيق هذه الأهداف بحلول العام 2030، وفقًا لما أقرته قمة نيويورك.

تعليق عبر الفيس بوك