الرؤية تكرم كُتَّابها

سارة بنت علي البريكية

يزخر هذا العالم الذي نعيشه بالكثير من التوجهات والقرارات والرؤى والأفكار التي يتعامل بها النّاس مع بعضهم البعض، فمنها ما يكون محفزًا، ومنها ما يكون محبطاً وحجر عثرة في طريق النَّجاح والتَّميز، وقلما تجد اليوم من يملك مهارات التحفيز ويؤمن بأهمية الآخر، وأنّه من لديه قدرات وإمكانيات ذاتية يجب أن يدعم ويؤازر وتتاح له الفرص ليعمل ويُبدع ويُقدِّم ما عنده من أفكارٍ ومواهب وقدرات، ومن يبتلى بوجود أشخاص وأجواء لا ترتضي النَّجاح لغيرها، فاسأل الله أن يُعينه ويُخرجه من مغبة الحالة التي هو بها، وإذا أرادت الأُمم أن تتطور فلا بد ممن يتولى المسؤولية، أن يُؤمن بضرورة تحفيز غيره وتشجيعه والوقوف معه وتقديم كل ما يُمكن تقديمه لمساعدته، والعمل على رفع الروح المعنوية لدى من هم تحت إمرته، أو من يسمع عنهم أو من يلتقي بهم أو من هم في محيطه، ومن الأهمية بمكان أن يدعم ذوي القدرات حتى يتحققوا وينجحوا، فبنجاحهم يتطور المجتمع ويتقدم.

وفي ظل الإيمان المُطلق بأنّ المولى عزّ وجلّ سخرنا لخدمة بعضنا البعض بحسب مجالاتنا وقدراتنا، إلا أنّ هناك كثيرين من البشر ساخطون لنجاح غيرهم، وغير محفزين لأبناء جلدتهم الموهوبين والمجيدين، ومُثبطين للهمم والعزائم الشابة المُتوقدة بالنشاط والحماس، الراغبة في العلم والعمل، وهذا الحديث يقودني إلى الاعتراف بدور جريدة الرؤية الفاعل في خدمة المجمتع وأبنائه البررة.

والحقُ يُقال إذ بصفتي كاتبةً وقبل ذلك قارئةً ومُتابعةً لدور وسائل الإعلام لدينا، فإنني وجدت جريدة الرؤية التي أُقدِّم الشكر لمُديرها العام ورئيس التحرير المُكرَّم الأستاذ حاتم الطائي على ما يبذله من جهود حثيثة وجبارة لنشر ثقافة إعلام المبادرات، والتشجيع على كسب الثقافة والاطلاع، ومساعدتنا وتنويرنا نحن ككتاب وغيرنا فيما ننجزه ونقدمه، فله الشكر على دعمنا وتشجيعنا ومتابعتنا والاهتمام بنا.

إنّ صحفية الرؤية وجدتها ناجحة في مجتمعنا بكل المقاييس، وأعمالها وأفعالها تشهد بذلك، فالأستاذ حاتم الطائي يعتبر كُتاب الجريدة أسرة واحدة، ينضوون في محيط إعلامي وثقافي مشحون بالألفة والمحبة والأخوة والتقدير، وجريدة الرؤية المُميزة ومنذ إشهارها وتأسيسها، سعت إلى أن تكون الصحيفة المُتميزة والرائدة في المجتمع، وبالفعل حدث ذلك من خلال ما قدَّمته وتقدمه من مبادراتٍ وجوائز، وما تتبناه من أفكارٍ ومسابقات تهدف منها للارتقاء بالشباب العماني وخدمة المجتمع.

إنّ جريدة الرؤية بين فترة وأخرى تقدم للمجتمع وأبنائه، دعمًا منوعًا لكي ينهض الجميع بأداء رسالته وواجبه كل في مجاله ووفق قدراته، فمُديرها العام ورئيس تحريرها المكرم الشيخ الأستاذ حاتم الطائي بارك الله فيه، لا يدخر جهدًا في سبيل ذلك، وخدمة للمجتمع وكافة فئاته من ضمن أولوياته، فجريدة الرؤية منذ بداياتها سعت لتكون نبض المجتمع ووسيلته الإعلامية التنويرية التي تعمل بصدق وإخلاص من أجل إفادته والإسهام بفعالياتها وبرامجها في تنميته وازدهاره وتطوره، الأمر الذي اعتبرته واجباً على القطاع الخاص وجميع مؤسساته ليكونوا شركاء فاعلين وعاضدين في المجتمع، وإن على تلك المؤسسات الخاصة خدمة المجتمع وقضاياه، وإن حدوث ذلك ينبغي أن يكون كردٍ للجميل والعرفان لهذا الوطن الغالي.

جريدة الرؤية رغم حداثة عهدها إلا أنّها حازت قصب السبق في أن تكون الصحيفة الرائدة والمُتميزة في دعم أفراد المجتمع، فقد تبنت الكثير من المبادرات وكرمت العديد من المشاركين في جوائزها التي أطلقتها بهدف تنمية المجتمع والارتقاء بالشباب، وإبراز مشروعاتهم وتكريمهم على ما يحققونه من نجاحات.

وتواصلاً لعطائها وتميُّزها، فقد كرمت جريدة الرؤية يوم السبت الماضي السابع والعشرين من فبراير المُنصرم كتابها، في احتفالية ضمَّت العديد من كتاب الجريدة، وهذا التجمع السنوي الذي انتهجته جريدة الرؤية، انفردت وتميزت به عن غيرها، وهو ما يعد إنجازاً آخر يضاف إلى أعمالها المشرفة وإنجازاتها التي نفتخر بها.

ففي تلك الاحتفائية التي كنت أحد حضورها جددت جريدة الرؤية تأكيدها على أهمية تعزيز روح عمل الفريق والواحد، وأنها مستمرة في أداء رسالتها الإعلامية ودورها الفاعل في خدمة المجتمع في جميع المحافل، جاء ذلك من خلال حديث وكلمة الأستاذ المكرم حاتم الطائي الذي نتوجه له بالشكر والتّقدير على ما قدمه ويُقدمه، فقد تميزت الأمسية بالتفاعل والنقاشات الهادفة البناءة بين الكتاب وكل الحضور، وأثبتت جريدة الرؤية وبما لا يدع مجالاً للشك، أنها يومًا بعد آخر تؤكد لنا تميزها بكل ما لهذه الكلمة من معنى.

في ختام سطوري هذه أقول للمكرم رئيس التحرير شكرًا لك على تشجيعنا ودعمنا والوقوف بجانبنا لنكون فاعلين نسهم في معالجة قضايا المجتمع، وإيجاد الحلول المناسبة، وذلك من خلال كتاباتنا وما نطرحه من قضايا.

فشكراً جزيلاً جريدة الرؤية على ما قدمتِ، وشكراً للمكرم الأستاذ حاتم الطائي على كل ما قدمه، والله أسأل أن يوفقك ويُبارك فيك، فأنت إعلامي وصحفي ناجح مُميز، وتملك أفكاراً جميلة تسعى إلى أن تُفيد بها مجتمعك فوفقك الله وإلى الأمام.

 

Sara_albreiki@hotmail.com

تعليق عبر الفيس بوك