مسقط - الرُّؤية
زارَ وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، أمس، وفدٌ من الكلية الحربية الأمريكية، ضمَّ عددا من الشخصيات العلمية والأكاديمية، ضمن برنامج معرض "رسالة الإسلام"؛ للتعرُّف على النموذج العماني في التسامح الديني.
وكان في استقبال الوفد الأمريكي الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية. وتم خلال اللقاء استعراض جهود السلطنة في نشر رسالة التسامح بين الشعوب والأمم، وأن الإسلام كفل حقوق البشر وأعطى المرأة حقوقها. واستمع الوفد إلى شرح عن الإسلام في السلطنة والدور الذي تقوم به الوزارة في نشر مظلة السلام والتعايش مع الآخرين، كما شاهد الوفد فيلما وثائقيا عن الإسلام في السلطنة والحياة العامة للناس.
وأكد الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب معالي الشيخ الوزير، على أنَّ النموذج العماني في التسامح والتعايش يُحتذى به بين الشعوب، وأن حياة العمانيين تعتمد على احترام البشر والأديان، وكان للعمانيين دور فاعل في نشر الأخلاق والقيم الرفيعة عبر رحلاتهم إلى الشعوب الأخرى والبلدان، واحتكاكهم بالأمم من مختلف دول العالم، وهذا ساعد على التفاهم والتعايش في السلطنة. وأكد على أنَّ السلطنة تنتهج نهج الاعتدال والوسطية والابتعاد عن التطرف والتعصب والشعارات البغيضة التي تؤدي إلى العداء والتوتر بين الثقافات والحضارات. كما أنّ السلطنة تملك تاريخًا حافلا بالتراث الإسلامي، وتلعب دورًا كبيرا في تعزيز مجال الاعتدال والتسامح الديني بين الأمم والشعوب، وتحمل على عاتقها المساهمة بالنهوض بالأنشطة والفعاليات الدولية التي تخدم العالم أجمع، فقد قامت السلطنة بتنظيم العديد من المؤتمرات والفعاليات والمعارض الدولية.
وقال شرسل ولبيش رئيس الوفد الأمريكي: فخور بزيارة السلطنة والتعرف على مدى التعايش والتسامح الديني الموجود في السلطنة وثقافة الاحترام المتبادل بين الشعوب الأخرى ودور العمانيين في نشر رسالة الإسلام حول العالم. وأضاف دافد هنسن: تعرفت على الإسلام في السلطنة والدور الذي تقوم به وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في نشر ثقافة التسامح الديني والعيش المشترك بين الناس ونجاح السلطنة في إبراز دورها في نشر التعايش الديني بين الشعوب. وفي ختام اللقاء شكر الدكتور محمد بن سعيد المعمري المستشار العلمي بمكتب معالي الشيخ وزير الأوقاف والشؤون الدينية الوفد الامريكي وتبادل الهدايا التذكارية بين الجانبين.
