السجن والإبعاد والغـرامة للمتورطين في شبكة توزيع اللحوم المغشوشة بصلالة

صلالة - الرؤية

أصدرت المحكمة الابتدائية بصلالة مـؤخراً حكماً قضائياً لصالح إدارة حماية المستهلك بظفار في قضية شبكة توزيع اللحوم المغشوشة على (المضابي) المؤقتة بسهل أتين خلال موسم خريف صلالة 2015، وقد أدانت المحكمة ثلاثة متهمين رئيسيين من الجنسية الآسيوية بجنحة تداول سلعة مغشوشة ومخالفتهم لقانون حماية المستهلك الصادر بالمرسوم السلطاني رقم (66/2014م)، حيث تمّت إدانة المتهمين بعدد من الجنح وقضت المحكمة بإدانة المتهم الأول بجنحة تداول سلعة مغشوشة، وجنحة العمل خارج نطاق كفيله، وجنحة استعمال مركبة في غير الغرض المرخص بسيرها، ومعاقبته عن الأولى بالحبس لمدة سنة وتغريمه مبلغا وقدره(2000) ريال عماني، ومعاقبته عن الثانية بالسجن لمدة شهر وتغريمه مبلغا وقدره(100)مائة ريال عماني، ومعاقبته عن الثالثة بالسجن لمدة شهر والغرامة مبلغا وقدره(100) ريال عماني مع جمع العقوبات بحقه وطرده من البلاد مؤبداً بعد تنفيذ العقوبة والقضاء بمصادرة المضبوطات. كما تمت إدانة المتهم الثاني بجنحة تداول سلعة مغشوشة ومعاقبته عنها بالحبس لمدة سنة وتغريمه مبلغاً وقدره(2000) ريال عماني وطرده من البلاد مؤبداً بعد تنفيذ العقوبة والقضاء بمصادرة المضبوطات، وكذلك تمت إدانة المتهم الثالث بجنحة تداول سلعة مغشوشة، وجنحة العمل خارج نطاق كفيله، وجنحة تغيير محل إقامته دون إبلاغ السلطات المختصة، ومعاقبته عن الأولى بالحبس لمدة سنة وتغريمه مبلغا وقدره(2000) ريال عماني، ومعاقبته عن الثانية بالسجن لمدة شهر، وتغريمه مبلغا وقدره(100) ريال عماني، ومعاقبته عن الثالثة بالغرامة ومبلغ وقدره(100) ريال عماني مع جمع العقوبات بحقه وطرده من البلاد مؤبداً بعد تنفيذ العقوبة والقضاء بمصادرة المضبوطات.

وأوضح علي بن سالم البصراوي مدير إدارة حماية المستهلك بظفار أن تفاصيل القضية تعود الى ورود معلومات مؤكدة إلى الإدارة تفيد بقيام عامل وافد يقود مركبة خاصة بتوزيع لحوم مشكوك في مصدرها وبشكل يومي على العمالة الوافدة الذين يعملون في أكشاك (المضابي) المؤقتة في سهل أتين خلال فترة موسم الخريف ويتم بيعها للمستهلكين على أنّها لحوم إبل محلية، وعليه قام مأمورو الضبط بالإدارة بمراقبة وتتبع تحركات العامل الوافد وتمّ التوصل إلى أنّ العامل يقوم بالتوزيع فقط وأن هناك شبكة أخرى تقوم بتجميع لحوم مجهولة المصدر، حيث تقوم بتقطيعها وتجهيزها على شكل مشاكيك في بيت قديم وفي مكان قذر عند مجمع لدورات المياه، ويقومون بخلط هذه اللحوم التي تم اكتشاف أنّها في الأصل لحوم جاموس مجمدة رخيصة الثمن ومجهولة المصدر، ويتم خلطها مع شحم الإبل وتوضع في مشاكيك بكميات كبيرة، حيث يتم نقلها عن طريق المتهم الأول صاحب المركبة إلى أصحاب (المضابي) المؤقتة في سهل أتين بسعر مئة بيسة للمشكاك الواحد، بينما يقوم الوافد الآخر ببيعها للمستهلك بسعر مائتي بيسة على أنها لحوم إبل محلية حيث إنه عند وضعها على الحجر يذوب شحم الإبل على اللحم ويمتص اللحم رائحة ونكهة شحم الإبل، ويتوهم المستهلك أنّها لحوم إبل محلية، وبعد جمع الاستدلالات والصور الفوتوغرافية لعمليات التسليم والاستلام بين المتهمين، ثم أخذ الأذون اللازمة للتفتيش من الادعاء العام بصلالة، والاستعانة برجال الشرطة في المداهمة التي أسفرت عن ضبط المتهم الأول في حالة تلبس وهو يقوم بتسليم أحد أصحاب (المضابي) المؤقتة عددا كبيرا من المشاكيك ، وفي نفس الوقت تمت مداهمة المنزل القديم وتم ضبط العمالة الوافدة وجميع أدواتها وكميات كبيرة من المشاكيك الجاهزة للنقل في أماكن قذرة لا تحتوي على أدنى مستوى من الاشتراطات الصحية.

تعليق عبر الفيس بوك