مسقط - خليفة الرواحي

تمثل الألعاب التقليدية واحدة من المفردات البارزة في القرية التراثية، وتعكس احتفاظ الأجيال المتعاقبة بميراث الأجداد، وتجذب هذه الألعاب الكثير من المتابعين، ومن بينها لعبة الحواليس، حيث يشاهد زوار مهرجان مسقط المتنافسين في قالب تشويقي لا يخلو من الإثارة والدهاء.

وتزخر القرية التراثية لمهرجان مسقط 2016 بحديقة العامرات العامة بعدد من المشاهدات الحية التي تجسد جانبا من تفاصيل مفردات عيش الإنسان العماني. وتعد لعبة الحواليس إحدى الألعاب التي حافظت على مكانتها في قلوب وأذهان سكان القرى الساحلية والداخلية في السلطنة، وما تزال هذه اللعبة تتمتع بحضور رغم تطور العصر وخاصة من محبيها الذين يتسابقون لحجز أدوراهم للعبها أو التفرج على المنافسة التي لا تخلو من الإثارة والدهاء والفطنة من اللاعبين وخاصة كبار السن.

واللعبة من الألعاب التي تحتاج إلى عمليات حسابية وذكاء وسرعة بديهة لذلك يعشقها الكثير من كبار السن الذين يحافظون على هذا الموروث من خلال المشاركة في هذه اللعبة، متى ما أتيحت لهم الفرصة والوقت لذلك. وتعتمد اللعبة على الحصى إلى جانب ثمانٍ وعشرين حفرة تتوزع على زوجين من الصفوف، كل زوج يتكون من صفين وكل صف فيه سبع حفر وكل حفرة فيها حصاة واحدة، والفائز هو الذي يستطيع إخراج حصى اللاعب الآخر بأكملها.