مسقط -الرُّؤية

اختتمتْ، أمس الأول، فعاليات ملتقى شباب عُمان الثاني، بإعلان الفائزين في مجالات التنافس المختلفة؛ حيث فاز في المجال السياحي فريق "حديقة الدقم الجيولوجية"، وفاز فريق "الغاز الحيوي" في المجال الصناعي، فيما كان الفوز في المجال اللوجستي من نصيب فريق "عمان إي إكس". وكرّمت اللجنة الوطنية للشباب (منظمة الحفل) الفرق الفائزة والمشاركة في الملتقى، وأعضاء لجنة التحكيم والخبراء المشاركين طيلة أيام الملتقى، والجهات المتعاونة والمشاركة في إنجاح فعاليات هذا الملتقى.

والملتقى تنظمه اللجنة الوطنية للشباب بولاية الدقم، بالتعاون مع هيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، وشركة سي.سي.جي إينرجي ديفالوبمنت، وبمشاركة 120 شابًا وشابّة من مختلف ولايات السلطنة ومحافظاتها. وانضمّت الفرق المشاركة خلال فترة الملتقى بالعديد من الورش وحلقات العمل والزيارات الميدانية لأهمّ المشاريع الاقتصادية بمدينة الدقم الصناعية، عملوا من خلالها برفقة عدد من الخبراء بمجال تطوير المشاريع على تطوير أفكارهم لتتحوّل إلى خطط مشاريع متكاملة تعمل وفق جدول زمني معيّن وآليات يرسمها لها أصحاب الأفكار من الشباب بعد توجيه المختصّين، ونقاشات تبادلوا فيها الأفكار فيما بينهم.

وشملت فعاليات الختام عرضَ الفرق المشاركة مشاريعها بعد أن عكفوا عليها طيلة الأيام السابقة بجهدٍ لا يكلّ، وروح مفعمة بحبّ العمل والإنجاز، ومتابعة دؤوبة من كلّ من د.علي الشيذاني مدير قطاع بحوث الاتصالات ونظم المعلومات بمجلس البحث العلمي، وعضو هيئة التدريس في جامعة السلطان قابوس سابقًا، وخالد بن الصافي الحريبي نائب الرئيس التنفيذي للهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وبإشراف القائمين على العمل من أعضاء اللجنة الوطنية للشباب وموظفي أمانة سرّ اللجنة. قدّم 22 فريقًا عروضًا تقديميّة استعرضوا فيها التعريف بمشاريعهم، وأهميتها الاقتصادية والاجتماعية، كما قدموا خطة إدارة المشروع، وعملوا على تحديد نطاقات مشاريعهم، فضلاً عن وضع المحاور الزمنية لأنشطة المشروع، ووضع الموازنة المناسبة له، وتوضيح كيفية استدامة المشروع، وكيفية اختيار فريق عمل المشروع وتطويره مع مراحل المشروع، ووضع خطط الاتصال والتسويق، والعمل على تحليل المشروع باستخدامSWOT لتحديد نقاط القوة والضعف والمخاطر المحتملة والفرص المتاحة لنجاح المشروع، والعمل على استخدام نموذج (Porters five Forces model) لإدارة مخاطر المشاريع، ووضع خطة القيمة المحلية المضافة للمشروع، والتأثير المباشر وغير المباشر للمشروع على المجتمع. وكان الشباب قد تعرّفوا على تصميم المشاريع المتكاملة من خلال التدريبات المكثّفة التي خضعوا لها خلال فترة الملتقى. وصاحبت العروض التقديمية معرضًا قدّم فيه كلّ فريق مخططًا مبسطًا لفكرة مشاريعهم ككلّ.

وقد انقسمتْ الفرق المشاركة حسب مجال المشروع إلى ثلاث فئات؛ فضمّ المجال الصناعي ثمانية مشاريع، وضمّ المجال السياحي ثمانية مشاريع، فيما ضمّ المجال اللوجستي ستّة مشاريع. وكانت مشاريع المجال الصناعي هي: الذهب الأخضر، واستدامة الأخشاب، وإعادة تدوير الألمنيوم، والغاز الحيوي، وتداوير، وجليبر، وجرين لايت، والمزرعة الذكية. أما مشاريع المجال السياحي فهي: كهوف عمان، وحديقة الدقم الجيولوجية، وواحة الرفاهية، وتلفريك عمان، ومنتجع نسيم الدقم، ومتنزّه الجبال المنحوتة، وأوشن فلاي، وإدارة الشواطئ. وكانت المشاريع في المجال اللوجستي هي: عمان إي إكس، والتسوق المنزلي، والنقل السهل، وتوصيل، والواقع الافتراضي للتدريب، وإي بيلد.

وفي نهاية الحفل، تم تتويج المشاريع الفائزة التي ستحظى برعاية اللجنة الوطنية للشباب في توجيهها للجهات المتخصصة والتي ستعمل على تطوير المشروع بمشاركة أصحاب فكرته من الشباب لكي يتمّ العمل على تنفيذه على أرض الواقع. حيث يجدر بالذكر أن اللجنة الوطنية للشباب ستتكفل بإيفاد الفرق الثلاثة الفائزة في المجالات المختلفة لمعايشة تجارب عالمية متقدمة خارج السلطنة، كما أعلنت الهيئة العامة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) ممثلة في نائب رئيس الرئيس التنفيذي خالد بن الصافي الحريبي عن تقديم دعم فني كامل لتأسيس الشركات لمدة عام، يشمل ذلك: التدريب على دراسات الجدوى، والتدريب على المهارات القيادية، والتدريب على مهارات توسيع العمل، ويمكّن هذا الدعم -الذي تقدمه ريادة- الفرق الفائزة من الدخول في تنافس على فرص تقدمها بعض الجهات كالتنافس على التمويل في مسابقة دعم الابتكارات الفردية التابعة لمجلس البحث العلمي.