بيروت- الوكالات

أعلن الزعيم المسيحي سمير جعجع أنّه سيرشح خصمه ميشال عون لرئاسة الجمهورية، على ما أفادت وسائل إعلام لبنانية.

وتأتي هذه الخطوة لتعزز من فرص عون لملء موقع الرئاسة الشاغر منذ 20 شهرًا لكن هذا الترشيح لا يضمن وصوله إلى قصر الرئاسة. ولا يزال عون بحاجة إلى دعم مجموعات أخرى في البرلمان اللبناني. وبموجب الدستور اللبناني فإنّ الرئيس يجب أن يكون مسيحيا مارونيا وينتخب من البرلمان. وقد تؤدي خطوة ترشيح عون إلى القضاء على مبادرة الزعيم السنّي سعد الحريري المدعوم من السعودية والتي كانت تطرح ترشيح الزعيم الماروني سليمان فرنجية في اتفاق على تقاسم السلطة. وعلاوة على دعم حلفائه الحاليين بما فيهم حزب الله المدعوم من إيران، ما زال عون بحاجة إلى دعم مجموعات أخرى ليحصل على التأييد اللازم في مجلس النواب. وتعتبر خطوة جعجع مظهرًا نادرًا للوحدة في المجتمع المسيحي الذي مزّقته الانقسامات السياسية لسنوات. وحمل كل من جعجع وعون السلاح ضد بعضهما البعض إبّان الحرب الأهليّة التي اندلعت في البلاد بين عامي 1975 و1990 فيما يسمى "حرب الإلغاء".